خواطر: 6 شهور هي مدة العطل
الرسمية في العراق ؟!
من المعلوم لجيل
الحصار بان السنة تتكون من 365 يوم ومنه فإذا قسمنا عدد ايام السنة على 2 سيكون
الناتج 182.5 يوم اي نصف عدد ايام السنة ومنه فقانون العطل الرسمية الجديد في العراق يحدد العطل الرسمية في العراق بـ 75
يوم ومنه فهنالك 105 ايام عطلة نهاية الاسبوع فيصبح عدد العطل الرسمية في العراق
بـ 180 يوم ؟! الا انه هنالك ايام عطل رسمية استثنائيه (غير اعتيادية) كـ ايام
الحر وايام المطر وغيرها , وان افترضنا بان هنالك يومين 2 كـ ايام عطل رسمية بسبب
الحر ويوم واحد عطلة رسميه بسبب المطر يصبح عدد ايام العطل الرسميه في العراق 183
يوم وهو اكثر من نصف السنة بنصف يوم ومنه فهذا يعني 6 شهور من 12 شهر في العراق
عطلة رسميه أو بمعنى آخر يوم دوام مقابل يوم عطلة رسمية ؟! ههههههههههههههه
.......
للأمانة هنالك منظمات مجتمع مدني في الولايات
المتحدة الامريكية والعالم تعتبر ان الخراب الاجتماعي في الدول الغربية من طلاق
وجريمة وانتحارسببه تفكك العائلة ويعزون السبب الأساسي لهذا التفكك هو ساعات العمل
الطويلة التي يمضيها الوالدين خارج البيت من أجل كسب قوت العائلة ؟! حيث يعتبرون
مدة ساعات العمل الاعتيادية الـ 40 ساعة في الأسبوع نصف ساعة لكل 8 ساعات كفترة
غذاء , فتصبح بالحقيقة ساعات عمل الاسبوع الاعتيادية 37.5 ساعة بالاسبوع ؟! وهي
ساعات العمل التي تعتبر ستاندرد في العالم , ومنه مثلا في العراق في السبعينات كان الدوام 6
ساعات باليوم بدون فترة غذاء لمدة 6 ايام بالاسبوع ومنه سيصبح عدد ساعات العمل
بالاسبوع هي 36 ساعة يعني مع سماح لـ 1.5 ساعة , هي ساعات عمل طويلة ويجب تقليصها
الى أقل من ذلك حفاظا على العائلة ؟! كانت هذه المنظمات تدعوا في الماضي الى دفع
مخصصات الى الرجال المتزوجين مع اطفال لكي لا تعمل زوجاتهم بل يبقين في البيت
للاهتمام بالاطفال لكي لا ينحرف الجيل الجديد ؟! ومع فشل هذه المنظمات في اقناع
الكونكرس الامريكي وكبرى الشركات الامريكية العالميه في تبني هذه الفكرة بسبب
التكلفة المالية كان الحل الوسط هو؟! اتخاذ قرارات غير ملزمة للدوائر الحكومية
والشركات الامريكيه بتغيير نمط العمل لهكذا خيارات ولاقناع الحكومة والشركات بهذه
الاختيارات استندوا الى علم النفس والطب النفسي وهو بأن الموظف المرتاح نفسيا في
البيت والعمل سيكون انتاجه الوظيفي اكثر ؟! مما سيدر ربح اكثر للحكومة وللشركات
الخاصه التي توظف هذا الشخص.
الاختيارات:
1- العمل من البيت للآباء
والامهات ؟! الا ان ذلك مع انه صديق للبيئة (عدم السياقه من البيت للعمل) ويحافظ
على العائلة بابقاء الأم في البيت لا يتناسب مع طبيعة عمل كل الاباء والامهات (الموظفين)
ومنه مثلا فهذا الخيار مناسب لمهندسه معماريه يمكنها تصميم الابنية على جهاز
الحاسوب في البيت والمجيئ الى الدائرة او الشركة فقط للاجتماع بالزبائن او لطبع
الخرائط ؟! الا ان هذا الخيار غير مناسب لمهندسه ميكانيك تعمل في مصنع لانتاج
السيارات مثلا.
2- ساعات عمل متغيره حسب
رغبة وظروف الموظف ؟! وهذا الخيار ايضا لا يتناسب مع طبيعة عمل كل الاباء والامهات
(الموظفين) ومنه مثلا فهذا الخيار مناسب ؟! اذا كان على الموظف انجاز اصدار 50
جواز سفر في اليوم فلا يهم ان بدأ الدوام الساعة 8 صباحا او 4 عصرا او حتى 10
مساءا ما دام انه سينتج انجاز 50 جواز سفر باليوم لكي يستلمها اصحابها في اليوم
التالي ؟! الا ان هذا الخيار غير مناسب لمحامية يجب عليها ان تحضر المرافعه في
محكمة عادة ما تكون ساعات الدوام فيها ضمن ساعات النهار مثلا.
3- زيادة عدد ساعات
الدوام في اليوم لزيادة ايام العطلة في الاسبوع , ما دام الموظف سيعمل 40 ساعة
بالاسبوع ؟! ومنه مثلا العمل لمدة 12 ساعة باليوم لمدة 3 أيام متواصله فتصبح 36
ساعة مع سماح للباقي وهو 1.5 ساعة لكي تصبح 37.5 ساعة بالاسبوع (3 أيام) مع
الاستمتاع بـ 4 أيام بالاسبوع كعطلة ؟! أو
العمل يوم (12 ساعة) وعطلة يوم وهذا يعني وكانك تعمل لمدة 182.5 يوم بالسنة أو 6
شهور كالنموذج العراقي اليوم ؟! ههههههههههههههه.
وهذا هو مربط الفرس فيما اختصرته الحكومة والبرلمان العراقي في قانون العطل الرسمية بدون ان يعرفوا ؟! أي وكما
نقول بالعراقي: ضربها عوجه جتي عدله ؟! ههههههههههههه.
وأختم
خبرتي في قوانيين العمل ومنه العطل جاءت من
دراستي للمحامات (بعد الهندسة المدنية) لمدة 2 سنتين ولا تنسوا لانني كنت في الولايات
المتحدة الامريكية ومنه نظام الكورسات والدراسة الليلية (كان باقي لي فصلين
دراسيين فقط لاحصل على شهادة المحامات في الولايات المتحدة الامريكية) ومنه انتخابي
لدورتين (8 سنوات) كـ نقيب للمهندسين في احدى المقاطعات الامريكيه ومنه تمثيل 40
مهندس في الشكاوي والأهم في مفاوضات عقود العمل والتي تشتمل على العطل ومنه كنت
اسعى للحصول على اكبر عدد ممكن من العطل لمن امثلهم من مهندسين.
10-01-2016م
مع تحيات المهندس
سرمد عقراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق