منذ اليوم الاول لسقوط نظام ابن العوجه والصداميين البعثيين يتبعون هذا الاسلوب في التعامل مع الوضع الجديد. وكل ما يطلقونه من تصريحات في المشاركة في العملية السياسية والديمقراطية ليس الا خزعبلات يحاولون بها الضحك على ذقون العراقيين. الهدف الاساسي والوحيد لكل سياساتهم هو ارجاع البعث للسلطة وبس. والا فلماذا واجهة العرب السنة في العراق اليوم كلهم بعثيين او من المروجين لافكار البعث؟! يعني ماكو بالعراق كله من يمثل العرب السنة الا هؤلاء الحثالات من البعثيين؟! وهذا موضوع خطير فعندما يسمي بعض الشيعة والكرد نظام هدام بنظام سني؟! يثور العرب السنة ويقولوا بان النظام الدموي لم يكن سني والكثير من السنة قتلوا بايدي هذا النظام والكثير منا لم يكونوا بعثيين اصلا وضد هدام؟! حلو....... لطيف........ ممتاز.......... لعد وين هذوله العرب السنه اللي تكولون عنهم بانهم مو بعثيين واللي كانوا ضد هدام اليوم؟!. احنا الشعب العراقي من الشيعة والكرد واللي ضكنا مرارة المقابر الجماعية ما نشوف الا بعثيين يمثلون العرب السنة اليوم؟! اذا البقية خاتلين لو خايفيين لو ما يريدون يتدخلون بالسياسة هاي مشكلتكم مو مشكلتنا ؟!, وهذا مو شغلنا نحن نتعامل مع الواقع. اخوتي العرب السنة (من غير البعثيين والصداميين والتكفيريين) والله احنا مو ضدكم و لا نريد ان تختزلكم او نستثنيكم من الحكومة او البرلمان ولكن نحن نستغرب ان تسمحوا ان يمثلكم هؤلاء الحثالة ؟! سمعتكم وشرفكم وغيرتكم والله خربت وطاحت بالحضيض ؟!. ونحنا نريدكم معانا لبناء العراق فالعراق بيتنا كلنا. على كل حال نرجع للموضوع.
هذا الاسلوب المتبع قد يكون فهمه اكثر اذا ذكرنا الاسلوب السياسي المتبع في العالم وهو سياسة العصا والجزره. والمثل العراقي المشهور يقول: اشوفك الموت ترضى بصخونه. العصا هنا هي الموت طبعا وهو نفسه التفجيرات والمفخخات والاغتيالات وعدم الاستقرار الامني اما الجزره فكلما تنازل سياسيوا الشيعة والكرد للبعثيين الصداميين بتخفيف قانون اجتثاث البعث الى قانون المساءلة والعدالة الى رفع الاجتثاث عن المطلك والعاني والدايني وغيرهم من البعثيين الصداميين الى غيرها من التنازلات المشينة والمخزية والتي لا تاتي الا من اناس ضعفاء النفوس ومرضى نفسيا بحب السلطة ونهيبية وحرامية على اقدر تقدير , قلت التفجيرات واكتشفت بعض الشبكات الارهابية وفرح قاسم عطا والمالكي وغيرهم لانهم قاموا بالواجب امام الشعب العراقي الذي انتخبهم ولكن في الحقيقة وما ادراك ما الحقيقة صدك مو بس تزعل ولكن حتى تبجي , سيتم اطلاق سراح هؤلاء الارهابيين وباقرب فرصة ممكنه عندما ينسى الشعب العراقي. وبهذا يربح البعثييون الصدامييون مرتيين ويخسر الشيعة والكرد مو بس مرتيين بل كل شيئ لان هذا سيعني رجوع البعث وبما سيشتمل عليه من الابادة الجماعية للشيعة والكرد وتخريب مراقد ائمتنا(ع) المقدسة ؟! وين....... اللي نايمين ورجليهم بالشمس بالنجف.......... وين.
رفع الاجتثاث عن هؤلاء يعني عمليا الغاء قانون اجتثاث البعث وقانون المساءلة والعدالة المخفف وبالنتيجة ينتهي الاجتثاث؟! لماذا ؟! لان كل المجتثين البعثيين الصداميين سيطالبوا بالمعاملة بالمثل. يعني احدهم سيقول انا بعثي صدامي مجتث ليش عفيتو عن البعثي الصدامي المجتث صالح المطلك مثلا وما عفيتو عني؟! وهذا في القانون يسمى تمييز؟ اي عدم المعاملة بالمثل (وهو تمييز على وزن التمييز العرقي والطائفي والفردي وليس تمييز الحكم وهو الطعن فيه).
قبل السقوط شكلت المخابرات الصدامية المجاميع الارهابية والتي يسمونها المقاومة. القيادة بعثية صدامية والتخطيط بعثي صدامي ولكن الواجهة والتنفيذ عربي بل وهابي والدعم والاسناد ياتي من المخابرات السورية والسعودية والمصرية والاردنية والتركية وغيرها. والا مثلا شلون يعرف الزرقاوي اللي بحياته حتى ما زار عمان وهي عاصمة بلاده كل ازقة وشوارع واحياء ومناطق وقرى ومدن العراق كلها ها ؟!موبس مدينة واحده.
العصا التي يستعملها البعثيين الصداميين ضد سياسي الشيعة والكرد هي تنظيم القاعدة. القاعدة تستورد الانتحاريين وخلايا المقاومة من البعثيين الصداميين تستلمهم وتسكنهم في بيوت أمنه وتحميهم الى يوم تنفيذ العملية. يخرج بعثي صدامي معهم ويدلهم على الهدف ويرجع ويقتل ويجرح الانتحاري عشرات بل مئات من العراقيين الابرياء.
العصا:
عدد من العمليات من هذا النوع في اليوم تضغط على سياسي الشيعة والكرد في الحكومة العراقية والقوات الامريكية لفعل شيئ ما لوقف نزيف الدم هذا والشعب العراقي يطالب بحل او عمل ما لحمايتة , و سياسيوا الشيعة والكرد في الحكومة العراقية والقوات الامريكية عاجزون حتى عن حماية انفسهم ؟! فكيف يحمون الناس ؟! بل هم ملتهين بالسلطة والسرقة والرشوة ؟! ما العمل إذن؟!.
الجزرة:
تدخل يد البعثيين الصداميين والتي تفاوض على الخط مع سياسي الشيعة والكرد في الحكومة العراقية والقوات الامريكية وتقول لهم شوفوا سنوقف او نقلل او نتعاون معكم لوقف هذا النزيف على شرط تعطونا كذا ....و كذا .....وكذا ......يوافق سياسيوا الشيعة والكرد في الحكومة العراقية والقوات الامريكية على ذلك بل يبصمون للبعثيين الصداميين بالعشرة ما دامت السلطة والجاه والبوك لابو موزة ليش لا , ويسلم البعثييون الصدامييون معلومات معده مسبقا لعمليات ارهابية مستقبليه وأسماء بعض الارهابيين الذين يشك البعثييون الصدامييون في قدرتهم على تنفيذ عملية انتحارية او غيرهم , يفرح سياسيوا الشيعة والكرد في الحكومة العراقية والقوات الامريكية بهذا الانجاز العظيم ويتم عرض الارهابيين على شاشات التلفاز ويجعجع قاسم عطا بالانتصارات الوهمية ويضحكوا على العراقيين المساكين شوفوا احنا دنشتغل ونقبض على الارهابيين واحد واحد ودنحمي العراق من الارهابيين ؟! من ام اللبن؟!. ما انتهت القصة بعد صبر ...... يساق الارهابيون للسجون , تدخل يد البعثيين الصداميين التي تفاوض على الخط لوجودها في الساحة السياسية بل في الحكومة وفي المنطقة الخضراء وتقدم الرشاوي لاخراج الارهابيين الذين وشت بهم بنفسها وفعلا يتم اطلاق سراحهم وعلى كولة المثل العراقي: الفلوس تجيب العروس , او يتم الضغط من قبل اليد البعثية الصدامية والتي تفاوض على سياسيوا الشيعة والكرد في الحكومة العراقية والقوات الامريكية باطلاق سراح الارهابيين بحجة المصالحة الوطنية. هل تعلم ايها العراقي المسكين بان معظم من ارتكب وخطط وشارك في العمليات الارهابية في السنيين الـ 3 الماضية هم ممن اطلق سراحهم من الارهابيين بحجة المصالحة الوطنية ومنهم من خطط ونفذ عملية كنيسة سيدة النجاة في الكرادة.
وبهذه الطريقة وتكرارها مئات بل الالاف المرات في السنيين الـ 7 الماضية استطاع البعثييون الصدامييون من الحصول على التنازل.... تلو.... التنازل من سياسي الشيعة والكرد في الحكومة العراقية والقوات الامريكية حتى وصلنا الى ما عليه اليوم. حيث نرى ونشاهد بأم اعيننا البعثيين الصداميين في الحكم والسلطة والبرلمان وبمراكز قياديه وخطره؟! ها ؟! ولكن انتظروا ما خلصت القصة ....... في المستقبل وفي يوم من الايام المشئومة أو في ليلة مشئومة يختفي فيها ضوء القمر سيقوم البعثييون الصدامييون والذين هم في السلطة الآن بانقلاب مدني لو عسكري لو عنجوقي............ ويعود البعث وتنتهي مسيرة الديمقراطية في العراق. وقتها سنرجع من جديد الى المربع الأول ؟! الشيعة والكرد لو خدم لو سكان المقابر الجماعية والسنه والبعثيين الصداميين للمناصب والقصور والرئاسة. وتيتي تيتي مثل ما رحت جيتي.
هلهوله للبعث العائد .........هلهوله ....... هلهوله للبعث العائد ............هلهوله
هلهل .............................هلهل.............................. هلهل..................
ولاحول ولا قوة الا بـ الله العلي العظيم.
اللهم اشهد اني بلغت اللهم اشهد اني بلغت اللهم اشهد اني بلغت
08-12-2010م
08-12-2010م
مع تحيات المهندس سرمد عقراوي
مقالاتي تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات فحسب ؟! بل تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. انا لست صحفي ولا اكتب من باب السمعة او الشهرة ولكن من باب من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم , ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغه ؟!. القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بابسط وسيلة ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل.