بقلم: المهندس سـرمـد عـقـراوي
إهداء الى توأم روحي
طائرة الخطوط الجويه العراقيه (دجله)
والتي اقلتني من مطار بغداد الدولي في العراق الى مطار هيثرو الدولي في لندن-بريطانيا في نهاية السبعينات
وكنت اذهب الى مطار هيثرو مرتين بالأسبوع فقط لأراها تهبط....
افيش ريحة هلي.... افيش ريحة العراق....
الجزء الأول
وصل سرمد الى بريطانيا في نهاية السبعينات كطالب نفقه خاصه......
وكان كتاب الكليه في القبول متأخرا ليوم واحد فقط وهو تأريخ الالتحاق بالكليه
بسبب منع سرمد من السفر في العراق واضطرار الوالد الى الرشوة والواسطات
لاصدار الجواز... وتكمله معامله النفقه الخاصه بفتح الملف.......
يصل سرمد الى مطار هيثرو الدولي في لندن على طائرة الخطوط الجويه العراقيه الجمبو 747-200
والتي ديكورها الداخلي ان انتبهتم تعج بصور من العراق والأهم النخله
ينتبه موظف الجوازات الانكليزي الى تاريخ القبول الا انه ينتبه اكثر الى لغة سرمد الانكليزيه الامريكيه المضبوطه
يغلق مكتبه للجوازات ويطلب من سرمد ان يصطحبه الى قاعة تسليم الجنط......
وفيما يفتش موظف الجوازات جنطة سرمد.....يطلب منه ان يأخذ الجنطه ويصطحبه الى قاعه الجوازات....
ويفتح مكتبه لاستقبال العراقيين من نفس الطائرة.......
لا يوجد مترجمين في تلك الفتره من الزمان في مطار هيثرو.....
يستخدم موظف الجوازات الانكليزي الحقير سرمد
في الترجمه مع العراقيين النازلين من نفس الطائرة.......
وسط تهديده لسرمد ان لم يفعل .... فلن يسمح له بدخول بريطانيا.....
يستغل الموظف لغة سرمد الانكليزيه في سؤال العراقيين المسافرين اسئلة شخصيه... وباحتقار واستهزاء
امرأة عراقيه لابسه عبايه.... طيبه ومبينه من الجنوب.......
موظف الجوازات..... ها يله طلعي فلوس النفط ..... اشكد جايبه وياج......
وينظر الى سرمد والمرأة العراقيه ... بنظرة استعلاء واستهزاء........
سرمد يقول للمرأة العراقيه.... جاوبيه هجيه.... واني راح اترجم......
المرأة العراقيه تقول... ابني غير من الضيم جينا هنا.... بس اريد ادخل بريطانيا...
متعودين على الأهانه من بلدنا العراق.........
وفيما يستخدم الموظف سرمد للترجمه على كل بوابات دائرة الهجرة وسط احتجاج سرمد الخفيف
وبعد ساعتين..... من الترجمه مع كل الركاب العراقيين.....
يطلق سراح سرمد بطمغة الدخول الى بريطانيا...... ويخبره بانه قد اتصل بالكليه والكليه وافقت على دخوله
مع ابتسامه تدل على الكذب.... لان سرمد كان معه كل هذه الفتره... فمتى اتصل بالكليه......
يشكره.... فلا يقبل سرمد الشكر... ولا يجاوب... يوبخ موظف دائرة الهجرة سرمد........
انتم همج..... وطلعنالكم بترول......حتى تصيرون أوادم..... بس ما يفيد بيكم.........
شوف اني اشكرك بس انت عراقي من بلد البترول وهمجي ما تجاوب على شكري.........
هسه ارجعك للزباله مال العراق.......... سرمد يتقبل على مضض ويقول له شكرا.....
فيما ينظر اليه سرمد بنظرات اشمئزاز.... واحتقار........ ويغادر بسرعه.........
بعد سنه او اكثر.....تتعرف ابنة هذا الموظف على سرمد بالصدفه وفيما تاخذه لبيتها لتعرفه على اهلها
يتفاجئ نفس الموظف بسرمد.....وفيما يحاول الاعتذار له ويقول له: ارجوك لا تخبر ابنتي بما فعلته بك
لانها ستكرهني....... فيقول سرمد: اللي فات مات..... بس ... تره العراقيين راح يكولولي اذا انت غيرت
اسلوبك لو ...لا...... ومسامحتي لك مشروطه.... بمعاملتهم بصوره حسنه.... يوعده بذلك.....
فيقول الموظف لسرمد.... خمو راح تكسر قلب بنتي لانني اسئت اليك ؟! سرمد اشتعتقد مو اني عراقي همجي
من جماعة البترول....... شوف الدنيا دواره من اني وكعت تحت ايدك اسأت الي بس اني مو مثلك.......
والله سلطني عليك عن طريق بنتك......والمسامح كريم...... اني سامحتك.... بس هاي آخر مرة اشوف بنتك.....
حتى لا تتأذى........ يحاول الموظف ان يهدد سرمد بالغاء الفيزا..... يضحك سرمد ويقول له...... شوف اني سامحتك
بس انت شلون شخص ناكر للجميل.... وتفسر الطيبه ضعف..... اني اكره الانكليز والفرنسيين لان نظرتهم للناس
نظرة استعلائيه... لانهم استعمروا العالم.... وكنت اعتقد بانك غير لان لكل قاعدة شواذ ولكن خيبت ظني.......
يعني انتوا الانكليز والفرنسيين ما تعرفون الا الابتزاز....... ابتزيتني بالدخول الى بريطانيا والفيزا بالترجمه....
وهسه تريد تبتزني بصداقة بنتك... هم بالفيزا والاقامه........ لعد ما يفيد وياك والمتكبر على المتكبر عبادة
شوف زوجتك وبنتك مبين عليهم طيبيين..... هسه راح اكولهم اشسويت بيه...... وراح يحتقروك لبقيه حياتك...
انت منو ... وانت شنو... تهددني.....
انا.... لا اهدد احد... ولكن اضطريتني لهذا العمل.... والبادئ اظلم.... ولا تنسى الدنيا دواره... مثل انكليزي...
يتحجج سرمد لابنة وزوجه الانكليزي ويعتذر..... ويغادر البيت....... ولا يراهم ثانيه في حياته...
26-03-2013م
الجزء الثاني
يتجه سرمد الى محطة الاندركراوند (القطار السريع) للركوب القطار الى لندن....
فيما يفكر يعني معقوله الانكليز هكذا حقراء.... ام كان هذا تصرف فردي..... ويقلب السالفه في مخه....
وهو لا يصدق ما حصل له.... من قبل موظف دائرة الهجرة الانكليزي واحتقاره للعراقيين...
الا انه يقول: عندما ترجمت لبقيه موظفي الهجرة ومنهم نساء ايضا ....
كانوا بنفس الحقارة مع العراقيين........
كل الاسئلة مهينه: طلعوا فلوس البترول.... انتوا همج..... ما تستاهلون البترول.........
يدخل محطة القطار السريع في مطار هيثرو...
وينظر من حوله وكانه عراقي في الكويت او السعوديه.... اللغة مضبوطه
ويستطيع قراءة كل التعليمات والتحدث بطلاقه مع الجميع......
كانت خالة سرمد اول طبيبه في العراق وقد تزوجت من مهندس مدني عراقي قد درس في بريطانيا
في الخمسينات والستينات وكانت لهم شقة في حي ميفير الراقي والذي فيه السفارة الامريكيه......
اذكرها لسبب واحد فقط كانت الشقة مشترات بمبلغ 25 الف باون فقط.....
وكان الباون الانكليزي بـ 500 فلس عراقي وهذا يعني 12 الف 500 دينار عراقي..
هكذا كانت قوة الدينار العراقي بحيث تسمح للعراقيين بان يسكنوا في نفس الحي الذي تكون
فيه السفارة الامريكيه... وهذا يعني في ارقى الاحياء السكنيه في اوربا بل العالم.....
ولم يكن أهل زوج خالة سرمد من اثرياء العراق... بل من الطبقة المتوسطه فقط.......
كانت خالته تذهب في زيارة الى لندن كل سنة ولمدة 20 سنه وتجلب له الكتب السياحيه حول لندن....
وهو قد حفظها كلها عن ظهرغيب وخصوصا بان دراسته في ثانويه كلية بغداد في الصليخ
كانت باللغة الانكليزيه الامريكيه....... فهو يندل لندن وكانه قد عاش فيها سنيين...
مع العلم بان هذه هي أول زياره له الى لندن..... وفيما يقطع التذاكر ويركب في القطار........
ينظر فيرى شخص شكله عراقي محتار وينظر الى خريطه القطار المعلقه في الداخل ويبدو عليه القلق
يعتقد بانه عراقي الا انه غير متأكد فيساله بالانكليزي الامريكي: هل تتكلم العربيه..... لا يفهم....
فيعيد سرمد هل تتكلم العربيه.... تحجي عربي......
اي اني عراقي... محتار... لازم اروح مدينه مانجستر..... ولا ادري كيف....
فيقول له سرمد اني هم عراقي... اكيد جيت هسه بالطيارة ويايه من بغداد.......
يخرج سرمد خريطه الاندركراوند من جيبه والتي كان قد جلبها معه من العراق
ويقول له: يجب ان تذهب الى محطة فكتوريا للقطارات... لتركب القطار الى مانجستر....
يشكره ويأخذ الخريطه منه.....مع العلم بان الخريطه كانت عزيزه على سرمد.....
فلقد كان يدرسها للسنيين الـ 3 الماضيه في العراق....... ولديه ملاحظات قد كتبتها عليها.....
ذكرى حلوة.... بس فعل الخير اوجب.........
(في زمني نهاية السبعينات كانت هي المحطه فكتوريا يومها كتبت.....
واعترض علي احدهم بان المعلومات غير صحيحه.........
وقلت له انت جئت الى لندن في التسعينات وقد تغيرت المحطات وتطور نظام القطارات...
في وقتي هذه كانت المحطه)
انتبه علي احد الانكليز الشباب من طلاب الجامعات......طبعا الانكليز يتخبلون على امريكا...
بانني قد ذكرت كلمة بغداد باللهجة الامريكيه اثناء تحدثي مع العراقي......
فسألني... هل انت من مدينه بغداد في ولاية اريزونا (ولايه امريكيه)...
فعلا هنالك مدينه بغداد في ولاية اريزونا الامريكيه.....
فقلت له .... لا..... بغداد....... العراق........
لم يفهم العراق... وقال مرة اخرى اذن انت: من مدينة بغداد في ولاية فلوريدا (ولايه امريكيه)....
فعلا هنالك مدينه بغداد في ولاية فلوريدا الامريكيه.....
فقلت له .... لا..... بغداد....... العراق........ ميسوبوتاميا......
فقال ها... ميسوبوتاميا..... قرأت عنها في الجامعه.......
استغربت.... وقلت له: انت انكليزي ولا تعرف لا العراق.... ولا الجنرال مود .... ولا المسز بيل....
لا ... اصدق...... متأكد.... لو تمزح معي........
يعني ما تتذكر من دخل الجنرال مود للعراق قال: جئنا محررين لا فاتحين......
وما تتذكر ان أول دوله عراقيه اسسها الانكليز....
وما تتذكر ملك العراق اللي كل يوم كان رايح جاي الى بريطانيا....
والله.... عجيب.... غريب... وانت طالب جامعه والمفروض شويه يكون عندك ثقافه........
فقال الطالب الانكليزي: ولماذا امزح معك..... وهل انا اعرفك لامزح معك....
وهل من المهم او اللازم ان اعرف... شنو اللي سميته هذا البلد.... العراق....
انا اعرف بريطانيا وبعض الدول الاوربيه وامريكا.......... وبس....
ثم يقول لي الانكليزي: وهل انت تعرفني لتمزح معي وتقول لي بانك من ميسوبوتاميا....
ولغتك امريكيه مضبوطه 100 بالمئه.....؟! وهل تريدني ان اصدقك......
انا لا اصدق بانك من ميسوبوتاميا....... او هذا البلد اللي ما ادري شنو اللي سميته...
سكت وقلت في نفسي ياربي هاي شلون بلوه.... أول انكليز اقابلهم موظفي الهجرة ...حقراء......
وهذا الانكليزي طالب الجامعة .... جاهل.... لا يعرف لا الجنرال مود.... ولا المسز بيل.....
(اكرر كان هذا في زماني نهايه السبعينات وقد يكون الوضع مختلف الآن)
المن اكول.... المن احجي.... اكو.... واحد عاقل لو مخبل راح يصدقني.....
مستحيل.......
26-03-2013م
الجزء الثالث
سرمد لا يصدق ما يحدث له ويفكر....
اكيد الله سبحانه وتعالى ديشوفني هكذا مواقف لسبب ما....
الا معقوله...في أول سويعات من تواجدي على الارض البريطانيه.......
اكتشف بان اغلب الانكليز ذوو نظرة استعلائيه ....
وحقراء في تعاملهم مع العراقيين والعرب عموما......
بسبب حسدهم لنا على الفلوس ومنه البترول......
واكتشف بان طالب انكليزي في الجامعات البريطانيه جاهل بالعراق ...
والعراق الذي كان حجر الزاويه في السياسه البريطانيه ...معقوله...
وفيما هو يقلب هذه الافكار في مخه ويحاول ان لا يصدق..... بالتبرير...
بلكت هذه تصرفات فرديه.....مستحيل... كل موظفي جوازات المطار كانوا بنفس الحقد....
والتعامل السيئ والاحتقار للعراقيين... طلعوا فلوس البترول... تتكرر العباره في مخ سرمد
طلعوا فلوس البترول..... همج.... ما تستاهلون البترول......
يصل الى محطه اندركراوند والتي يجب عليه فيها ان يغير الى قطار سريع ثاني...
للوصول الى المحطه الرئيسيه لسكك الحديد البريطانيه وقطارات عبر المدن....
للذهاب الى مدينه الكليه التي لديه القبول منها.....
وهي تبعد مسافه حوالي الساعتين بالقطار السريع............
يصل المحطة ويقطع التذاكر ويركب القطار العادي.... السريع......
125 ميل بالساعه وهذا يعني 200 كيلومتر بالساعه ونحن في نهاية السبعينات....
يقول في نفسه الله على العراق......احلم فد يوم هكذا قطار يصير بالعراق وبفلوسنا
يعني البريطانيين.... لو كان عندهم امكانيه (فلوس) ما حسدونا على فلوس البترول......
وعندهم هكذا قطارات واحنا العراقيين اغنياء العالم.....
والقطار من بغداد للبصرة يطول يومين حتى يوصل.......ويعتعت طول الطريق....
يعني لو المسافة ما بين بغداد للبصرة 600 كيلومتر وعدنا هذا القطار
كان وصل من بغداد للبصرة بـ 3 ساعات فقط مو يومين.......
هاي بنهاية السبعينات والاغبياء في وزراة النقل العراقيه اليوم سنه 2013م
يتعاقدون لشراء القطارات الهنديه والصينيه التعبانه واللي هم تطول يومين
حتى توصل من بغداد للبصرة...... الك الله ياعراق............
يجلس في المقطوره والتي تتكون من.... أول اربعة صفوف في البدايه والنهايه
صفين متقابلين من الكراسي مع طاوله في الوسط........والباقي اي في وسط المقطوره
صفوف عاديه بدون طاوله في الوسط....
وفيما هو مشغول الفكر.... ويقلب في مخه..... طلعوا فلوس البترول..... همج عراقيين....
ما تستاهلون البترول...... شنو اللي سميت هذا البلد.... العراق....... اني ما اعرف عراق
اني بس اعرف.... ميسوبوتاميا... طالب انكليزي.........
يا رب... لازم شوفتني هذا لسبب........
وجماله في أول سويعات من تواجدي في بريطانيا......
شنو السبب ياربي..... اهديني... ودلني على الطريق.......
لعد بدر شاكر السياب كان صح...... لندن مدينه الضباب....
ماذا اكتب عن شوارعك المضاءة بدم شعبي في العراق.... الهذا السبب كان السياب
يكره لندن والانكليز........ معقوله.... هلكد الانكليز حقراء............
يقاطع افكار سرمد شخص انكليزي ضخم الجثه...... من فضلك هل هذا الكرسي محجوز...
سرمد.....لا... تفضل........
الرجل الانكليزي: مخاطبا سرمد... انت امريكي ؟!
سرمد: لا انا عراقي........
الرجل الانكليزي: ههههههههههههههه الآن فقط جئت من السعوديه بعد 6 شهور هناك
يالها من صدفه....... وانت أول شخص اقابله في بريطانيا بعد رجوعي من السعوديه......
انت تتكلم الانكليزيه الامريكيه جيدا..... ولست عربي من الهمج........ اصحاب البترول.....
سرمد: عفوا مع احترامي لسنا همج......
الرجل الانكليزي: هههههههههههه انا شرطي انكليزي متقاعد...
راتبي التقاعدي بالكاد يكون 12 الف باون انكليزي بالسنه
حصلت على عقد لتدريب الحرس الملكي السعودي بمبلغ 250 الف باون بالسنه
(هذا يعني نصف مليون دولار وقتها... بحساب التحويل.... هكذا تبذر اموال بترول المسلمين)
مع الاقامه وكافة المصاريف مدفوعه..... الا انني وبعد 6 شهور..... لم اتحمل الغباء السعودي
تركت العمل ورجعت لبريطانيا وكما تراني اليوم امامك.......
ادربهم... ما يفيد..... اعلمهم.... ما يتعلمون..... احاول مرة ثانيه وثالثه ورابعه... وهمين افشل...
تعبت.... فرجعت على الرغم من اغراء الراتب.... لا.... اتحمل..... ولن اتحمل...
لا ادري كيف يعطي الله هؤلاء العرب الهمج بترول.........
سرمد: عفوا.... ما زلت تهينني...... ونحن لسنا همج.....
ولكن اذا نظرت الى سياستكم البريطانيه عند استعماركم لنا...
كانت تركز على عدم التعليم وخلق الفوضى ليتسنى لكم سرقة بترولنا.....
الرجل الانكليزي: ها الآن اكتشفت بانك ليس فقط تتحدث الانكليزيه الامريكيه... ولكن فيلسوف ايضا.....
سرمد: انا لست فيلسوف ولكن اعتقد بانني مطلع على الامور السياسيه......
الرجل الانكليزي: انا لا افهم بالسياسه... ولا اريد ان افهم بها... انا شخص انكليزي عادي... وهذا ما شاهدته.....
سرمد: يغير الموضوع ويطلب من الشرطي الانكليزي المتقاعد اعطائه تفاصيل عن ما شاهده في السعوديه
وطبيعة المجتمع السعودي... فيشرح له الانكليزي بالتفصيل الممل ولمدة ساعتين ...... لا يقاطعه سرمد
الا من سؤال.... للاستفسار... او توضيح نقطه................
سرمد يقول في نفسه... عمري 18 سنة وبعد 6 ساعات من وصولي الى بريطانيا اصبحت لدي فكرة شبه
متكامله عن المجتمع البريطاني والمجتمع السعودي.....
ليش الله سبحانه وتعالى خلاني في هكذا مواقف... ليش......
يجب ان يكون هنالك سبب..... وما هو السبب........
ويغرق في التفكير في السبب ...............................
27-03-2013م
الجزء الرابع
يصل القطار الى المدينة...... يخرج سرمد من المحطة... ويركب في تاكسي للذهاب الى الكلية...
يدخل الى الكلية ويبدأ اجراءات التسجيل......وبالصدفه تكون معه في نفس الوقت احدى البنات ويحسبها
انكليزيه الا ان شكلها عراقي ومن فصال جسمها المخصر ولكن عيونها خضراء......
تنتبه عليه بانه يتكلم اللهجة الامريكيه...... فلا تفارقه بالنظرات......وهو يتجاهلها بأدب......
تحاول ان تجذب انتباهه بالقول لموظفه التسجيل انا مولودة في ايطاليا.....
وهاجرنا الى بريطانيا قبل سنيين.........وهذه اوراقي من ايطاليا.......
تبتسم له..... وتنظر اليه بنظرات اعجاب.......
تطلب منهم موظفة التسجيل الذهاب الى المحاسب لدفع الأجور......
يخرج سرمد فتلحقه الايطاليه..... ممكن اجي وياك.... تفضلي........
انت طالب جديد... نعم..... شنو اسمك... سرمد..... انا روزانا..... تريد ان تصافحه....
يقول لها بعد ان يضع يده على صدره وينحني لها... عفوا... نحن محافظين.... ولا نصافح النساء......
يزداد اعجابها به لانه وضع يده على صدره وانحنى لها..... وهو تصرف من الدوله الرومانيه...
وهي ايطاليه ففهمت المعنى......
روزانا: انت من وين... اقصد اي بلد....
سرمد: العراق.......
روزانا: اوه من البلد العريق... ميسوبوتاميا.... حقا انت من ميسوبوتاميا....
سرمد: نعم انا من العراق.....
روزانا: لا اصدق.... نحن وانتم ما سطره التأريخ..... انتم ميسوبوتاميا ونحن روما........
يتبادلون الحديث.... ثم يدخلون على المحاسب..... تنهي دفع الأجور قبله...
لانه يقول لها وهو عرف متبع في الغرب السيدات اولا.....
ولكن تنتظره الى ان يكمل..... فتقول له: سعدت بمعرفتك... واريد ان نتقابل ثانيه في الكليه
حتما يجيب..... هل تحتاج الى مساعده ارجوك ان تطلب مني... اذا احتجت الى شيئ......
اشكرك... لا احتاج الى شيئ والحمد لله انكليزيتي زينه......
يودع روزانا..... وتؤكد عليه بانها تريد ان تراه ثانية.....
يتجه الى قسم البحث عن سكن للطلاب في الكليه........
يدخل القسم.... ويتحدث مع الموظفه بطلاقه.... تقول له.... الله جابك.... لدي طلاب عرب ولا اعرف
كيف اتفاهم معهم....وبقيه الطلاب العرب ملتهين بمطاردة البنات فلا يساعدونني........
وهم زين صرتوا.... 7.... هنالك سيدة عجوز لديها منزل فيكتوري قديم وكبير بـ 7 غرف وهو السكن الامثل لكم
وخصوصا بانك تتكلم الانكليزيه فستساعدهم.......هذا العنوان.... اذهبوا بالتاكسي... وتنظر الى عددهم
فتصحح نفسها........ اقصد تاكسيين او ربما ثلاثه......
تتصل بشركه التاكسيات وتطلب منهم ان يتنتظروا التاكسيات في باب الكليه.......
يبدأ سرمد بالتعرف عليهم
خالد من الامارات
متعب من السعوديه
سعود من السعوديه
محمد من ماليزيا
جاسم من العراق
وليد من العراق
سرمد يبدأ بتنظيمهم.... اني بتاكسي والماليزي بتاكسي والباقي بكيفكم.......
سعود يسأل متعب بصوت خافت... ليش هو بتاكسي والماليزي بتاكسي؟! العراكيين ما يحبون الماليزيين ؟!
متعب يجاوب... لا يالمدمغ (الغبي) هو يتكلم انكليزي والماليزي يتكلم انكليزي حتى يتفاهمون مع السواك
(السواق) الانكليز..... ها... الحين فهمت.....
يصلون الى العنوان والسائق يؤشر هذا هو البيت ينتبه سرمد بان البيت رقمه 12 أي ولا وجود لرقم 13 بجواره
بل يصبح 14.... فورا يسأل السائق ليش ماكو رقم 13..... فيجيب السائق الانكليز يتشائمون من رقم 13 لان
في العشاء الأخير للسيد المسيح كانوا 13 شخص..... ها معلومه حلوه...ويقول في نفسه.....
هم متكبرين... وهم حقراء.... وهم حسودين (يحسدوننا على البترول) وهم متشائمين......
الله اللي يستر من العجوزة الانكليزيه التي سنسكن معها........ لا تطلع نفس الشيئ.......
ينظر سرمد الى البيت وهو من الطراز الفيكتوري القديم.......
وفيما يتجه سرمد والمجموعه باتجاه البيت تخرج سيده تبدوا في الستينات من عمرها وبشعر احمر
يقول سرمد في نفسه يارب... تطلع ايرلنديه..... لانه يعلم بان الشعر الأحمر من خصائص الايرلنديين
ترحب بهم: ﮔود افترنون..... ويلكم تو ماي همبل هاوس........
متعب يقول لسعود... فهمت افترنون.... و هاوس والباجي خلها على الله......
فيما يتأخر سرمد لتصافح الجميع.... يضع يده على صدره وينحني لها.....
فتقول: اوه ماي ﮔوود ... انت مسلم......
نعم كلنا مسلمين ولكن انا ملتزم.......
شيئ جميل ان يكون للأنسان مبادئ.....
ارحب بك انا مسز مكنزي..... من ايرلندا.....
الانكليز ظلمونا نحن الايرلنديين.... وظلموا اخوتكم الفلسطينيين باعطاء فلسطين لليهود
ولذلك نحن وانتم اخوه في النضال......
(سرمد يقول في نفسه... يارب... صارلي 10 ساعات في بريطانيا
ومريت بالانكليز والسعوديين مع الشرطي المتقاعد ومع الايطاليه
والجماعة اللي وياي ربع الجامعة العربيه....
وهسه الصراع الايرلندي الانكليزي والصراع الفلسطيني مع اليهود....
لعد لو ابقى هنا سنه لو سنتين اشراح يشوفني رب العالمين ؟! لازم اكو سبب )
مسز مكنزي: اسفه لم اقصد جركم الى السياسه تفضلوا.....
يدخلون الى الصاله الكبيره... ويجلسون....... فتقول مسز مكنزي....
احب ان اتعرف على كل واحد منكم مع اسمه ودولته وهواياته.... طبعا سرمد يترجم
تشير الى سعود.... وسعود يقول انه.... ليش انه الأول انحرجت......
سرمد يقول له مافيها احراج...... اسمك ودولتك وهواياتك.....
سعود من السعوديه وهواياتي.... ها.........
يسأل سرمد يصير اكول ملاحقة البنات هوايه ؟!
لا.... ملاحقة البنات ليست بهوايه.....
الباقي يجاوبون كول مطالعة الكتب والجرائد.......فيقول مطالعة الكتب والجرائد.....
فيما يعرف البقيه انفسهم مع هواية مطالعة الكتب والجرائد.....
ويضحكون بانهم حتى الكتب المقرره في الثانويه ما كانوا يطالعوها......
يصل الدور على الماليزي.....
اسمي محمد وانا من ماليزيا وهوايتي هي الكاراتيه وصيد السمك.....
تنسى مسز مكنزي سرمد لانه هو من يترجم...... وتأخذهم في جوله في البيت.....
مع تخصيص الغرف لهم...... فتنشب شبه مشاجره بينهم على الغرف..... فيما يتدخل
سرمد ويقول لهم: لا تخجلونا امام الاجانب.....هسه مو وكت اتفق العرب على ان لا يتفقوا
يضحك الجميع وسط دهشه مسز مكنزي والماليزي......... وانت سرمد ياغرفه تريد ؟!
انطوني اسوء غرفة بنظركم..... هو مو بالفرس هو بخياله.......
يتقاسمون الغرف..... بالاقتراع وحسب اقتراح سرمد .....
ومن دون ان يكون اسمه في القرعه لانه لا يريد التنافس على شيئ سخيف
فيحصل على أحسن غرفة في البيت...... لانها هي التي بقت بعد اجراء القرعه
تعطي مسز مكنزي لكل واحد منهم مفتاح غرفته.....
وتقول لهم بان الايجار هو 40 باون استرليني بالاسبوع ومن ضمنه الفطور
على شرط ان الفطور من الساعة السابعه صباحا والى الثامنه صباحا فقط
يجب ان تلتزموا بالموعد....... والا لن اقدم افطور لكم الا ما بين هذه الساعات فقط
وفيما يرتب سرمد الاتصال بالتاكسي ليجلب متعب وسعود وخالد جنطهم من الفندق
يكون محمد وجاسم ووليد.... نازلين يم اصدقائهم ويعتمدون على انفسهم بالذهاب لجلب جنطهم
وفيما كان سرمد الوحيد الذي قد جلب جنطته معه... من محطة القطار ومن ثم الى الكليه والى البيت
ينصرف الجميع ويبقى سرمد مع مسز مكنزي لوحدهم......
مسز مكنزي تدري... نسيت اسألك عن اسمك وبلدك وهواياتك.....
انا متأسفه نسيتك لانك كنت تترجم.......
لا داعي للأسف .....
اسمي سرمد وانا من العراق والذي تعرفونه انتم بميسوبوتاميا
لدي الكثير من الهوايات ولكن ساختصرها هنا في بريطانيا حاليا
بالفروسيه والرمايه والسباحه......
يتجاذبون اطراف الحديث لفترة قصيره.... يستأذن سرمد للذهاب الى غرفته للراحة والنوم....
لانه مرهق من السفر........ويمضي أول يوم لسرمد في بريطانيا........
27-03-2013م
(مطاعم حي الپستكيه في دبي - الأمارات تقدم وجبة كامل برﮔر , كامل= جمل بالانكليزي)
الجزء الخامس
المشهد بيت مسز مكنزي الفيكتوري والساعة تقريبا السابعة والنصف مساءا.......
فيما ينشغل سرمد مع الماليزي محمد والاماراتي خالد في تحديد اتجاه القبله للصلاة.....
يدخل سعود ومتعب السعوديان وجاسم ووليد العراقيان الى البيت مع أكل قد اشتروه من السوق
لان عقد الايجار مع مسز مكنزي لا يشتمل على ... لا الغذاء ولا العشاء.....ولا استعمال المطبخ
يذهب خالد لتقصي الموضوع......
سرمد يقول للماليزي محمد انتم الماليزيين هنا في بريطانيا مثبتين اكثر منا
اسأل اين يباع اللحم الحلال.... والا سنأكل خبز وجبن لو خبز وبيض طول دراستنا هنا...
الماليزي يقول لسرمد.... عقد الايجار مع مسز مكنزي لا يشتمل على استعمال المطبخ...
سرمد يقول للماليزي.... لا تخاف... اولا راح اطبخلها فراح تتخبل على الأكل العراقي
(الأنكليز ليس لديهم اكلات الا ﭼكن اند ﭼبس , فش اند ﭼبس , دجاج مع بطاطا وسمك مع بطاطا)
وثانيا راح ادرس الاخوات الماليزيات عربي......
واشتري مسواك وبالمقابل يطبخون لنا أكلات ماليزيه.... والمهم تكون حلال.......
خالد الاماراتي يرجع ويقول لهم شنو يعني اللحم هني حرام.....
تعالوا شوفوا اشجايبين الشباب.................
ينزل سرمد.... ويقول لخالد الأماراتي... للبعض مو مشكلة اللحم حرام ولكن لحم خنزير مشكله.......
يدخلون الصاله..... والسعوديان والعراقيان قد اشتروا هامبرﮔر....
خالد يقول لهم مو حرام تأكلون لحم خنزير....... اشدراك هذا خنزير؟!
اسألوا سرمد.......جاسم ووليد العراقيان يقولون:
سرمد حزب دعوة وكل شيئ عنده حرام........
خالد الاماراتي والسعوديان.... يعني شنو حزب دعوة ؟!
سرمد يجاوب.... عندنا في العراق بالنسبة للبعثيين وجماعة صدام....
كلمن ملتزم بدينه ويصلي يسمونه (حزب دعوة)
يعني مثل عندكم بالخليج تسمونه مطوع (متدين)........
مع فرك (فرق) انه اللي يتهم (فقط مجرد الاتهام) بـ (حزب دعوة) مصيره الأعدام....
السعوديان.... الله الأعدام...... أي الأعدام.......
سرمد لا يتدخل في موضوع اكلهم الا ان خالد الاماراتي يسأل سرمد:
شلون نعرف لحم الخنزير؟!
هام = خنزير, ﭘورك = خنزير, بيكن = خنزير , لارد = دهن الخنزير
تسميه هامبركر غلط لانها تعني شريحة الخنزير في بريطانيا فقط
هام برﮔر هام=خنزير برﮔر=شريحه
بيفبرﮔر بيف=بقر برﮔر= شريحه
(هذه التسميه في بريطانيا فقط وطبعا في وقتي لم يكن هنالك مطاعم حلال في لندن الا القليل
اما اليوم فلا مشكله لانها منشره في كل مكان... نحن كنا البدايه.... والصعوبه كانت علينا فقط)
(اسم هامبرﮔر اليوم غلط لانه يعني شريحة الخنزير..........
الا انه الأسم الدارج والمعمول به وان كان من لحم البقر
وحتى ان كان من لحم الخروف او الماعز بل الحصان او الجمل وذكرته للتنويه فقط......
(اليوم يوجد مطاعم في الأمارات تقدم كامل برﮔر , كامل= جمل بالانكليزي مع كاﭘﭼينو بحليب الجمال(النوق))
ولذلك فانكم ترون اليوم استعمال كلمات مثل:
ﭼﮔن برﮔر (ﭼكن=دجاج) شريحة الدجاج او تركي برﮔر(فسيفس) شريحة الفسيفس).
ينتهون من الأكل فيما يصعد سرمد الى غرفته ويتكلم مع الماليزي محمد حول ترتيب اوضاعهم
يدخل خالد الاماراتي افكاره متذبذبه ولم يقرر بعد ان يكون مع....
السعوديان والعراقيان بعدم الالتزام بالثوابت من جهة وسرمد والماليزي بالالتزام بالثوابت من جهة اخرى
خالد : تدري الحين عرفت بانه اسمك سرمد يعني خالد وهو مثل اسمي....
سرمد: ادري الوالدة من حملت فيني بدأت تقرأ القرآن من البدايه وفي نفس يوم ولادتي
كانت قد وصلت لسورة القصص والآيتين:
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ *
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ.
خالد: تدري انه كنت اعتقد بان اسم سرمد فارسي...... بس كل الاسماء في القرآن عربيه.....
سرمد: صح......ما عليه كلنا مسلمين والحمد لله.......ما تشوف محمد ماليزي ومسلم......
خالد: ابي استشيرك في شي.... الشباب يبون يروحون الديسكو الليله..... اروح معهم......
سرمد: شوف انه ريال شايف وعايف.... وانه مو مثل المطاوعه (المتدينيين) في الخليج
يضربونكم حتى تصلون........
انه انصحك وبس.... وانت بكيفك..... والله شيكول في القرآن.....
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
شوف روحه الديسكو غرضها التعرف على البنات وبس........
اذا قصدك شريف وتبي بنت.... لازم ما تكون من الديسكو...لانه بنات الديسكو خراب
تعرف على بنت في الكليه... في المكتبه.... في السوك.... في مكان ثاني... ابرك.....
خالد: يعني اروح والا ما اروح ؟!
سرمد: انه ما اكدر اسوي قرارك... انت لازم تقرر بنفسك......
بس اكولك انه فلسفتي بالدنيا اشوف واجرب كلشي ما دام مو حرام........
وانت عاد بكيفك.............................
خالد: ما اعطيتني جواب.......
سرمد: لا.... اعطيتك احسن جواب لاني اعتبرك انسان حر.... ويجب ان يقرر عن نفسه...
يذهب خالد فيما يجلس سرمد مع محمد الماليزي ومسز مكنزي في الصاله يسولفون بالانكليزي
عن الاسلام والكاثوليكيه والبروتستانتيه والعراق وبريطانيا وايرلندا وماليزيا وغيرها من الامور.......
28-03-2013م
الجزء السادس
المشهد بيت مسز مكنزي الفيكتوري والساعة تقريبا التاسعة مساءا.......
يستأذن سرمد من مسز مكنزي لانه يعرف بان موعد نومها قد قرب...... فيما يصعد هو ومحمد الماليزي
للطابق الثاني يطلب من محمد ان ياتي معه الى غرفته....... وعندما يدخلون الغرفه سرمد يقول لمحمد
اتوقع مشاكل هذه الليله.... ما هو مدى تدريبك على الكراتيه.... فيقول محمد لدي الحزام الجوزي وهو
بدرجه قبل الاسود وهو الاعلى..... فيقول سرمد تدربت على الجودو في العراق الا انني لم اكمل...
وسامارس هذه الهوايه في المستقبل... المهم لدي اطلاع من الكتب...... هل تعرف حركات الضرب
للأغماء..... فيجيب محمد .... نعم.... يطلب سرمد من محمد الماليزي انه يريه الحركات ليتأكد
زين.... اريدك ان تتدرب عليها.... من فضلك واذا ممكن تنام مبكرا الليله لانني اتوقع ساعة الصفر
ستكون في الساعة 2:30 صباحا....... محمد يسأل ماذا سيحدث.... لا اريد ان اتفاول على الناس
فقط.... تدرب وكن جاهزا.... اذا اقتضت الضروره.........
يخلد سرمد الى النوم في أول ليله له في بريطانيا مبكرا ليستيقظ لصلاة الليل....
فهو غريب وبعيد عن بلده العراق ولأول مرة في حياته....
الا ان الله معه اينما كان..... فصلاة الليل ستذكره بالعراق........
لا يحزن على فراق اهله.... الا انه يحزن ويبكي على العراق........ويأخذه النوم.......
يرن جرس الساعة وهي تشير الى الثانيه صباحا.... يستيقظ ويذهب للحمام للوضوء
وفيما ينشغل بصلاة الليل والدعاء بعدها......... ينتهي ويستبدل الدشداشه القطنيه البيضاء
ببنطرون الجينز...... ثم يخرج ويطرق الباب على محمد الماليزي.... ليستبدل ثيابه ويكون
جاهز..... للمساعده اذا اقتضت الضروره.......بدون التفاول على الناس.......
يرجع سرمد الى غرفته وبعد 5 دقائق يطرق محمد الماليزي الباب......فيقول له سرمد
ادخل الباب مفتوح.......يدخل محمد ويقول سلام عليكم... فيجاوب سرمد و ع س
تفضل استريح...... محمد يسأل سرمد... ماذا تعتقد سيحصل ؟!
لا اريد ان اتفاول على الناس ولكن زوج خالتي كان في بريطانيا في الخمسينات والستينات
ولم يكن ملتزما في بدايه حياته وكان يقص علي ما يحدث في بريطانيا من ديسكو وغيرها
يقاطع سرمد ولان غرفته امام البيت وذات الشباك الكبير بصوت سيارة تاكسي تقف امام البيت
يطالع محمد الماليزي وسرمد ما يجري من الشباك.....
ينزل وليد الاماراتي من كرسي الامام في التاكسي بكامل قواه وفيما يفتح باب التاكسي الخلفي
يقع متعب وسعود خارج التاكسي بسبب حالة السكر الشديده..... فيما يفتح جاسم ووليد الباب من
الجهة الثانيه وايضا يقعون من التاكسي وفيما تغادر التاكسي والاربعه على الارض.......
وخالد يحاول ايقافهم......يبدا الغناء وبصوت عالي......
متعب وسعود يصرخون بالغناء والسعوديه (السعوديين) يجيب جاسم ووليد كلهم سكرجيه
ثم بعد عدة ترديدات .... جاسم ووليد يصرخون وباعلى اصواتهم والعراقيه (العراقيين)
يجيب متعب وسعود كلهم سكرجيه....... محمد الماليزي يسأل سرمد ماذا يغنون......
سرمد يقول: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.....
باختصار يقولون العراقيين والسعوديين خماره............
يغضب محمد الماليزي...... كيف يتجرء هؤلاء على اهانة بلد الكعبه والرسول(ص)
فيما يقول سرمد في نفسه ويتجرءون على اهانة بلد علي والحسين(ع) والحجة المنتظر(عج)..
يطلب سرمد من محمد الماليزي ان يذهب الى الشارع ليساعد وليد في ادخالهم الى البيت
محمد..... جيب متعب مع جاسم الى حمام الطابق هذا.... وحطهم بالبانيو.....
وخلي خالد يجيب سعود مع وليد الى حمام الطابق الارضي..... وخلي يحطهم بالبانيو
واذا رفضوا.. عالجهم بضربات الاغماء التي اتفقنا عليها...... وفيما يكمل سرمد...
تصيح مسز مكنزي على سرمد.... وتقول له: ماذا يحدث سكرانيين لنطلب الشرطه
يقول سرمد لمحمد بسرعه اذهب وانا ساتكفل بمسز مكنزي... اذهب بسرعه....
يذهب محمد الماليزي بسرعه فيما يلحقه سرمد.... سرمد يخاطب مسز مكنزي ايم ﭭيري سووري
سرمد: اعتذر جدا عن تصرفات قومي.... ارجوك ان تسامحيهم فهم شباب طائش وانا ساتكفل بهم
مسز مكنزي: لا تعتذر فهو ليس ذنبك.... دع الشرطه تتكفل بهم........
سرمد: ارجوك مسز مكنزي..... لا داعي للشرطه.....
مسز مكنزي: لا بل الشرطه ولا مفر من ذلك......
سرمد: مسز مكنزي انت ايرلنديه وتعرفين احتقار الشرطه الانكليزيه للاجانب
هل تريدين ان يقع هؤلاء العرب بيد الشرطه الانكليزيه الحقيره مثلما يقع الايرلنديين المساكين
بيد الشرطه الانكليزيه......
مسز مكنزي: ها.... لم افكر بهذا..... تدمع عيونها عندما تسمع بوقوع الايرلنديين بيد الشرطه الانكليزيه
سرمد ينتظر الجواب منها ....... وهي ترى الأصرار في عينيه........
مسز مكنزي: حسنا هل توعدني بانك ستتكفل بالأمر ويمر بسلام.......
سرمد: اوعدك بانني سابذل كل ما بوسعي ولدي خطه في مخي......
مسز مكنزي: جواب دبلوماسي وذكي...حسنا ساذهب واحاول النوم....
اذا استطعت أن أنام مع غناء هؤلاء السكارى.............
سرمد: اشكرك.... تصبحين على خير...........
مسز مكنزي: تصبح على خير ولا تنسى وعدك.......
خالد الاماراتي يدخل البيت مع متعب وجاسم ويحاول ان يأخذهم الى حمام الطابق الارضي
وهم مازالوا يغنون..... ويرفضون..... فيما يدخل.... محمد الماليزي مع سعود ووليد ليأخذهم
الى حمام الطابق الثاني.... وايضا يرفضون ويغنون....... بينما يقف سرمد على درج الطابق الثاني
ليساعدهم بالتعليمات..... لانه لا يقترب من السكارى....... لا خيار امام سرمد الآن الا الضرب
يطلب من محمد الماليزي ان يضربهم ضربات الاغماء....... محمد يضربهم وسط احتجاج خالد
سرمد يقول لخالد لا تتدخل فقط سيغمى عليهم لدقائق...... يسمع خالد الكلام......
وينقطع الضجيج..... ويسود الهدوء البيت.................
ينزل سرمد بسرعه من الطابق الثاني... وبيدة اربع بطانيات... ويذهب الى المطبخ
لتشغيل دلة اعداد القهوة الكهربائيه ......
فيما يطلب من خالد ومحمد نقل الاربعه الى الحمامات وكما هو متفق عليه ونزع ملابسهم وفتح
دوش الماء البارد عليهم........ ثم يذهب ويفتح غرفة متعب وسعود في الطابق الارضي....
ويضع البطانيات فيها....... فيما يذهب الى حمام الطابق الارضي ويساعد خالد في جلب
متعب وجاسم وقد افاقوا من سكرهم وهم يرجفون من البرد الى غرفة متعب وفيما يعتني بهم بلفهم
بالبطانيات يطلب من خالد الصعود الى حمام الطابق العلوي لجلب سعود ووليد .........
وفيما يحاول متعب وجاسم الكلام...... يقول لهم سرمد: هشششششششششش ولا كلمة......
ينزل خالد الاماراتي ومحمد الماليزي مع سعود ووليد ويضعونهم على نفس الفراش بجانب
متعب وجاسم ويلفونهم بالبطانيات..................يذهب سرمد الى المطبخ لجلب القهوة........
يستقر الوضع...... بجلب القهوة وشربهم لها...... فيما يحسون بالدفئ.....
ينظر الاربعة الذين كانوا سكرانيين الى الثلاثه خالد ومحمد وسرمد نظرات شكر وخجل...
فيما يقول سرمد من رخصتكم.... آذان الفجر بعد قليل.... اروح اصلي.........
يلحق به خالد الاماراتي الى باب الغرفه ويقول له: انت بعد شتكول انه اسمع وانفذ....
سرمد يقول له: ما ابيك جذي.... ابيك تسمع وتفكر باللي اكوله.....
تدري الإمام علي (ع) شيكول: لا تنظر لمن قال.... ولكن انظر لما قال.......
تصبح على خير................
وفيما يصعد سرمد درج البيت للطابق الثاني
تفتح مسز مكنزي باب غرفتها وتقول له: شكرا لقد كنت عند وعدك.......
سرمد يقول: انا الذي اشكرك..... تصبحين على خير....
وفيما يستمر بصعود الدرج ويقول في نفسه.....
في يوم وليله وأول يوم وأول ليله في بريطانيا أمر بهكذا مواقف وتجارب......
لعد لو ابقى هنا سنه لو سنتين..... اشراح أمر بمواقف وتجارب....
لازم اكو سبب.... اللي من وراه الله سبحانه وتعالى
ديحطني بهكذا مواقف وديمررني بهكذا تجارب........
لازم..... اكو..... سبب......
29-03-2013م
الجزء السابع
المشهد بيت مسز مكنزي الفيكتوري والساعة تقريبا الثامنه الا ربع صباحا.......
ينزل سرمد من غرفته فيما يدق باب غرفة محمد الماليزي.... ليصحى على الفطور.... وينزل الدرج...
صباح الخير مسز مكنزي..... صباح النور..... سرمد....... هل نطقت اسمك صح.... جيد مسز مكنزي
مسز مكنزي: ماذا فعلت بهم البارحه... واقصد بالسكرانيين....
سرمد: تمت على خير وهذا المهم.... بصراحه مسز مكنزي انا اكره التحدث عن مساعدتي للناس
الا إذا.... واكرر إذا... كان حديثي عن تجربتي في مساعدة الناس...
سيشجع غيري من الناس لمساعدة الناس...أو فيها دروس وعبر.....
مسز مكنزي: فلسفه جيده في الحياة...... ماذا تريد للافطار....
سرمد: من فضلك لو سمحت بيضتين.... مع خبز اسمر.....
ولو سمحت مسز مكنزي الدهن الذي تستعملينه ليس لارد (خنزير)
مسز مكنزي: سرمد انت لست أول مسلم تسكن عندي.... لقد سكن عندي الكثير الا انهم غادروا....
الم تلاحظ بانك عندما لم تصافحني... عرفت فورا بانك مسلم........
سرمد: انتبهت لذلك.......لماذا غادروا.....
مسز مكنزي: كل انسان يحب ان يكون له بيت وان كانت شقه ليأخذ راحته فيها....
وخصوصا انتم المسلمين لان اكلكم وشربكم غير عنا.....
فهذا دائما يكون سكن مؤقت.... الى ان تجدوا الأفضل.....
وستكتشف لاحقا لانني ايرلنديه في انكلترا فانا مكروهه من قبل السكان الانكليز......
تحضر البيض والخبز فيشكرها ويبدأ بالأكل......
فيما يدخل المطبخ محمد الماليزي صباح الخير لمسز مكنزي و س ع لسرمد و ع س....
تفضل..... مسز مكنزي... ماذا تريد للفطور.... مثل سرمد رجاءا وشكرا
سرمد يسأل الماليزي ماذا تسمون الأكل والشرب بالماليزيه...
فيقول مكان و مينوم....... وفيما يتعلم سرمد بعض الكلمات الماليزيه........من محمد ....
اثناء شرب الشاي....... وماذا تقولون بالماليزي كيف الحال...
ابه كبا.... والجواب كباباييه.... يضحك سرمد....
ساصنع لكم كباب في يوم ما اذا توفر اللحم الحلال.....
ويشرح لمحمد الماليزي معنة كبابايه بالعراقي.... فيضحك محمد........
(ليس اعتباطا ان تفتح ماليزيا ابوابها للعراقيين بدون فيزا....
وليس اعتباطا ان تفتح الامارات ابوابها للعراقيين.....
فلقد عشنا مع طلابهم في الخارج في السبعينات والثمانينات
والبعض منا اعطى فكرة جيدة عن العراقيين
ولا تنسوا بان هؤلاء الطلاب اصبحوا بشهاداتهم من بريطانيا وامريكا
مسؤولين في بلدانهم ومنها ماليزيا والامارات)
تذهب مسز مكنزي الى غرفتها وترجع بعد ربع ساعة في كامل الشياكه والاناقه والأهم احمر الشفاة الثقيل
سرمد و متأسفه اسم محمد ثقيل علي ساسميك (مو) اختصار لمحمد........
ارجوا ان تصطحبوني فساخذكم في جوله...... سرمد يوافق... ومحمد يوافق.............
يخرجون من البيت والى سيارة مسز مكنزي.....
تسوق ومن الاتجاه يشعر سرمد بانهم متوجهين الى البحر..... يصلون الى منطقه قريبه من البحر.....
ويقرأ سرمد القطعه على الباب امام بنايه وهي تقول: نادي صيد السمك.... فورا يلكفها... ها ولذلك
سألتنا عن هواياتنا ويفهم الموضوع........ مسز مكنزي...محمد (مو) هذا نادي صيد السمك
وساسجلك فيه ان لم يكن لديك مانع.... وبالقريب من هنا.... هنالك نادي الكاراتيه وستسجل به ان اردت....
يفرح محمد .........
اما بالنسبه لك سرمد فنادي الفروسيه والرمايه على بعد ميل من هنا والسباحه في وسط المدينه
لن نذهب له اليوم........ بل غدا..... يعلمها سرمد ان شاء الله بالانكليزي
GOD WILLING
فيما يتركون محمد الماليزي في النادي تقول له مسز مكنزي ساعود في الرابعه عصرا لارجعك للبيت
وتنطلق مع سرمد لتسجله في نادي الفروسيه والرمايه....... يصلون وتقول له انكليزيتك زينه فلا داعي
لنزولي معك...... سجل وسأتي لارجاعك للبيت الساعة الرابعة عصرا..........
يدخل سرمد نادي الرمايه......ويسجل.... ويسألهم عن نادي الفروسيه فيقولون له... بان هنالك تنسيق
ما بين الاثنين في المحاضرات والتدريب....... يفرح ويكمل اليوم في الرمايه بالمسدس وركوب أول
فرس له......في بريطانيا........ سلطان.....
29-03-2013م
الجزء الثامن
المشهد نادي الفروسيه والساعة تقريبا الرابعه الا ربع عصرا.......
ينزل سرمد من على ظهر فرسه سلطان... ويتمشى معه باتجاه الاصطبلات
فيما يلقمه قطع السكر بين الحين والآخر......... ويمسك باللجام........
يدخل الاصطبل.....ليسلم الفرس لعامل الاسطبل.... ينتبه بان شكله هندي
فيبادر سرمد س ع.... و ع س ها اكيد انت هندي..... لا انا باكستاني
سرمد: اي اقصد نفس الشيئ يعني انت هندي باكي ومنه اصبحت دوله باكي ستان
والهندي البنغالي صارت دولة بنغال ادش فانا اسميكم كلكم هنود مثل ما نسمي
سكان الدول العربيه عرب بدل من عراقي , سعودي , يمني,... الخ
وكنتم اصلا دوله واحده وهي الهند......
هذا صحيح..... الا اننا نكره بعض لاننا مسلمين وهم هندوس
ما اسمك.... رفيك....
سرمد: قصدك.... رفيق..... بالعربي.....
رفيق: انت من وين....
سرمد: من العراق.....
رفيق: هاي اول مرة اشوف عراقي... وبالخصوص فارس خيال..
مع العلم صارلي 5 سنوات هنا.......
كنت اشتغل بالسعوديه...في الاعتناء بالخيل...
الا ان المعامله كانت سيئه فهاجرت الى بريطانيا......
سرمد يعطيه الفرس سلطان ويشكره.......
يخرج من النادي وينتظر مسز مكنزي عند البوابه.... تصل هي ومحمد الماليزي ويتجهون الى البيت
فيما يسولفون في الطريق حول تدريبهم ومشاركتهم في النوادي..... مع مسز مكنزي...... يصلون...
سرمد يصعد لغرفته لاداء الصلاة وكذلك يفعل محمد.......بعد حوالي 15 دقيقه يدق محمد الباب
يقول له سرمد تفضل الباب مفتوح...... يدخل محمد ويقول له: لدي مفاجأة....
التقيت بماليزي في نادي الكاراتيه... ولديهم مسجد...
اعطاني العنوان.... واليوم لديهم حفله للترحيب بالطلبه الجدد
باشراف الملحقيه الثقافيه للسفارة الماليزيه في لندن..... والأكل اكيد 100 بالميه حلال.......
(سرمد يقول في نفسه وين احنا وين انتوا... احنا نتعقد من شيئ اسمه سفارة عراقيه ....
والمركز الثقافي العراقي يديره البعثي المخضرم سعد البزاز وما يعزمون الا الانكليز والاجانب والعرب
من الفلسطينيين والاردنيين واللبنانيين والمصريين ودك يعطوهم هدايا وفلوس وحفلات سكر وديسكو بس امدحوا بالسيد الريس لعنه الله واخزاه.. وعاش الحزب القائد)
يتصفحون العنوان على الورقه ثم يتصلون بتاكسي..... ويذهبون... الى المسجد.......
المسجد عبارة عن قاعة كبيرة تابعه للكنيسه يستأجرها الماليزييون يوم الجمعه لاقامه الصلاة
واليوم مستأجريها لاقامة حفلة الاستقبال....
وهي مزينه بالاعلام الماليزيه وكلمات الترحيب بالانكليزي والماليزي للطلبه الجدد
فيما تتوسط القاعه طاولات بوفيه مفتوح لما لذ وطاب من الاكلات الماليزيه.......
يدخل سرمد ومحمد فيما يصافحهم الملحق الثقافي الماليزي ويرحب بهم......
تضع زوجة الملحق يدها على صدرها وتنحني..للرجال......وهم ينحنون لها.......
وهي لابسه للزي الماليزي التقليدي.......
اما ابنتها ستيلا...... فهي بلبساس الجينز والتقليد للانكليز والامريكان....................
فورا ينشغل محمد بالسلام على الماليزيين والتحدث معهم....
تنتبه ستيلا ابنة الملحق الثقافي الماليزي الى لهجة سرمد الامريكيه
وتجذبه من ذراعه... تعال اعرفك على ماليزيا وانت تعرفني على امريكا.......
انا لست امريكي... انا عراقي......لا يهم انت تتكلم اللهجة الامريكيه........
ما اسمك....؟! سرمد...... وماذا يعني ؟! خالد... ابدي.... ازلي.....
انا اسمي ستيلا......؟! الن تسألني ماذا يعني اسمي ؟!.....
لا..... ليش ؟!
(عرضيه ومالها فكاهه من ابو عنتر ومسلسل غوار الطوشي)
بسيطه وما تحتاج الى سؤال..... لانني اعرف معنى اسمك......
اتحداك..... يضحك ههههههههههههه ويؤشر على احدى النجوم الورقيه
والمحاطه بالشمس والقمر وغيرها من الرموز التي تزين القاعه
تحاول ان تتأكد.... وتتحداه... ها قصدك شمس ؟! لا..... كمر (قمر)؟! لا......
ها.... اسمي نجمه...... صح......
عجبك اسمي ؟! ها خلي افكر......
تضربه على ذراعه مزحا.... اوف..... ياالله كول.....بسرعه......
ها... يعني هو مقبول..... بس يعني ها... ما ادري.... يريدها ان تعصب.....
تضربه على ذراعه مزحا مرة ثانيه.... ياالله كول...... خلصت صبري...
ينطبق على شخصيتك.... لانك تحبين ان تكونيين نجمه في كل مكان وخصوصا هسه....
وبالذات في هذه الحفله.......
صح....... بسرعه حللت شخصيتي.....
ياالله اني خلصت حللت شخصيتك ولازم اروح.......
شنو تروح..... وين تروح..... غير اروح للبيت.....
ماكو روحه للبيت......
هاي غير ميانه زايده وملحه.... بابا خليني اروح.....
تجره من ذراعه وتقول له: مبين عليك تحب العلم والمعلومات ....
خليني اشرحلك على ماليزيا..........
سكان ماليزيا يتكونون من ثلاث اقوام:
الـ مالي ومنهم جاء اسم الدوله مالي زيا (ماليزيا) اغلبهم مسلمين.....
والهنود والصينيين...... واغلبهم هندوس......
تعال معي.... اكلاتنا خليط من هذه القوميات.... هل اكلت يوما بالاعواد (ﭽوپ ستيكس)
تعال اعلمك...... تعلمه ... فيتعلم بسرعه لانه يكتشف بان التمن عندهم ما نسميه بالعراقي معجن
فيسهل رفعه باعواد الأكل التي يستعملونها.....
(ذكرى أول اكله باللحم الحلال اكلتها في بريطانيا كانت اكله ماليزيه
وكانت قطع معلاك مطبوخه بالصلصه الماليزيه الحارة مع الرز فيسهل اكلها باعواد الأكل)
سرمد يحاول ان يهرب منها الى محمد الا ان محمد مشغول بالماليزيين....
وستيلا... لا تترك سرمد...
وكلما تمر بمجموعه من الطلاب تقول لهم: ابه كبا..... كيف الحال... فيجاوبون: كبابايه...
فيضحك سرمد من كلمة كبابايه.... وتذكره بالكباب........ تنتبه ستيلا وتسأله لماذا تضحك...
فيشرح لها معنى كبابايه بالعراقي.... تفطس من الضحك....
وتقول له لنذهب ونقص القصه على ابي وامي......
لا تنسى بان والدي هو الملحق الثقافي الماليزي في لندن
وهو من اقام هذه الحفله على شرف الطلاب الجدد.......
اشخبصتينا بابوج......... مو كلت اسمي نجمه على شخصيتي...
كلت وتورطت........
تعرف ستيلا سرمد على والدها ووالدتها وتقص عليهم القصه... فيضحكون
والدة ستيلا ترى فرحة ستيلا بسرمد وتقول لهم: ملائمين لبعضكم......
سرمد يتجاهل الموضوع والأم تنحرج.... بانها قد قالت ما في قلبها....وبسرعه
الا انه يقدرها ويحترمها لانه يحب الناس اللي مافي قلبهم على لسانهم......
تقول لسرمد: بيتنا في لندن مفتوح لك.... متى ما حبيت ان تزورنا مع ستيلا طبعا...
يشكرها.....ويستغل فرصه دردشه ستيلا مع امها بصوت خافت وهم ينظرون اليه.....
فيهرب الى محمد..... محمد تعال اريد اجرب استعمال اعواد الأكل.....
فيما تجتمع مجموعه من الماليزيين ليعلموا ويشرفوا على استعمال سرمد لاعواد الطعام
محمد يمزح مع سرمد لكيتلك حجه حتى تاكل لحم حلال.... يمكن بعد شهر ما نلكي لحم حلال
سرمد يقول له: لا والله اني احب تحدي التعلم والمعرفة.... وهاي فرصه لتعلم شيئ جديد...
وفيما يشجع الجميع سرمد لأكله بالاعواد.....تأتي ستيلا وتجر سرمد من بينهم........
وتعاتبه: لماذا تركتني............ ولماذا طلبت منهم ان يعلموك وليس مني.....
سرمد يقول: ليس من الأصول لقد جئت مع محمد وهو الذي دعاني الى هنا فيجب ان اقضي وقت معه
لايهم... ان جئت مع محمد او غيره ....انت الآن ضيفي... وضيف والدي الملحق الثقافي الماليزي.....
بل انك ستكون ضيف الشرف نيابة عن الطلبه الاجانب (غير الماليزيين)
وستجلس بجانبي وجانب والدي ووالدتي...........
اشكرك واشكر ثقتك بي ولكن... جئت مع محمد وسابقى مع محمد..... تعصب وتذهب بعيدا...
ثم ترجع بعد قليل.... كلمت والدي وسيجلس محمد معنا.... وسيلقي كلمة الطلاب الجدد
وستكون انت جالسا بجانبي......
سرمد لا يحب المظاهر ولا الكشخه .... الا عند الضرورة القصوى ولسبب مقنع
ويؤمن بالصبر والدبلوماسيه الخفيه من وراء الكواليس وفي كل شيئ وحتى في العلاقات الاجتماعيه
ساجلس على الطاوله مع بقيه الطلاب ومع محمد وان اردت انت تعالي واجلسي بجانبي......
لا يجوز انا ابنة الملحق الثقافي... بل يجوز انت بشر وطالبه والكل بشر وطلاب......
التواضع من شيم الفضاله.... وأمير القوم خادمهم........
سرمد: اكول شنو هالميانه الزايده......ما صارلج ساعة متعرفه عليه.....
ستيلا: انت هيجي.... تخلي الناس ببساطتك وتواضعك يحسون وكانه يعرفونك من مئة سنه....
سرمد: مو ذنبي.... هاي طبيعتي..... وهذا طبعي....
ستيلا: اوف....
اوكي.... وافقت..... بس لازم تجي ويانه الى بيتنا في لندن مع ابويه وامي....بعد الحفله....
متأسف ما اكدر اجي الدراسه راح تبدأ وانا مشغول..... وراح ابدأ ادرس الماليزيات عربي...
اوه....زين...... راح اكون انا اول طالبه......
ممكن تبطلين نقاشات اريد استمتع بالحفله......واتعرف على المجتمع الماليزي...........
مو اني ماليزيه... ودتتعرف على المجتمع الماليزي عن طريقي.......
ينظر اليها بابتسامه..... فتفهم بانها قد لحت عليه كثيرا.........
تترك النقاشات وتستمتع بالحفله معه.......
ويمضي اليوم........
29-03-2013م
الجزء التاسع
المشهد بيت مسز مكنزي والساعة تقريبا الخامسه الا ربع صباحا......
يستيقظ سرمد لصلاة الفجر وفي طريقه الى الحمام للوضوء....
يدق على باب غرفة محمد الماليزي لايقاظه لصلاة الفجر
وهو لا يلح فقط يطرق الباب... اذا كعد ... كعد.... واذا... لا.... لا.... لا يلح عليه.....
ولكن محمد ملتزم وعادة ما يصلي الفجر........
يكمل سرمد الصلاة ثم بعض الادعيه.... وفجأة.... صوت سيارات كثيرة خارج البيت بصوت خافت...
يذهب الى الشباك.... ويفتح البرده... وينظر......والله عرفت..... والله عرفت..... يا سبحان الله......
ينزع دشداشته القطنيه البيضار فورا ويلبس الجينز والقميص......
الاصوات نحن الشرطة البريطانيه افتحوا الباب......
ايتها العجوزة الايرلنديه الارهابيه افتحي الباب... والا سنكسره.......
يذهب سرمد الى الشباك ويفتح الشباك.... فيما يصوب كل رجال الشرطه اسلحتهم عليه
مع الاضويه..... لا ترموا انا اعزل وسافتح لكم الباب.......
لا تتحرك.... والا اطلقنا النار عليك..... يقف سرمد.....
فيما تكسر الشرطه البريطانيه الباب الامامي
وتدخل ويبقى قناص موجها فوهة بندقيته على سرمد مع الضوء........ سرمد لا يهتم ويحتقرهم......
يكسرون الباب ويدخلون مع الكلاب البوليسيه....... الاربعه.......
يصيحون نحن الشرطه البريطانيه لا تتحركوا من مكانكم ويباشرون في كسر الابواب......
هذا وكر للجيش الجمهوري الايرلندي السري.... انتم مع الارهابيه مسز مكنزي.......
سرمد يضحك..... سبحان الله مثل صدام وهما اللي جابوه ونفس اسلوبهم..... لعنه الله عليكم
يعتقلون مسز مكنزي ويضعون الكلبجات في يديها.....ثم يكسرون باب غرفة سرمد......
ويمررون الكلاب البوليسيه على كل محتويات غرفته.......
لا يضعون الكلبجات في يده الا انهم ياخذونه الى الطابق الارضي ليرى مسز مكنزي بالكلبجات.....
سرمد يحتج.... طز بيكم وطز بالديمقراطيه والانسانيه مالتكم هذا امرأة وعجوز كيف تعاملونها بهذا الطريقه......
يضرب احد الضباط سرمد باخمص البندقيه على صدره..... انجب واسكت....
انت تساعد الارهابيين من الجيش الجمهوري الايرلندي السري.... ومصيرك السجن.... وبعدها الطرد من بريطانيا.....
سرمد يقول في نفسه ما صدكنا خلصنا من صدام تطلعتوا انتم انجس...
ما يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا ونعم النصير
الضابط مخاطبا مسز مكنزي بعد ان جلب الشرطه كل سكنه البيت....
متعب وسعود وخالد ما متعلمين على هكذا مناظر وجاسم ووليد ميتين من الخوف....
ومحمد... مذهول...... سرمد يحاول ان يقول لهم:
لا تخافون الشجاع يموت مره واحده فقط والجبان يموت مليون مرة باليوم......
الضابط انجب واسكت..... مسز مكنزي... ماهي علاقتك بالارهابيين من الجيش الجمهوري الايرلندي السري
ليس لي اية علاقه.... انتم تضطهدونني لانني ايرلنديه.... ولانني ايرلنديه فقط......
يكرر 10 مرات نفس السؤال مع التهديد والوعيد بالاعتقال......
سرمد يوخر الشرطي عنه ليذهب ويقف الى جانب مسز مكنزي....
ويصيح بهم اتركوها مسكينه عجوز .........الشرطي يضع فوهة البندقيه على رأس سرمد..........
فيما يضع الآخر الكبجات في يده.......مع السب والشتائم...... عرب... همج.... جمال.... بدو.... بترول.......
(لم تكن سمعة الارهابيين قد لطشت بالعرب في ذلك الزمان)
سرمد يقول لمتعب وسعود وخالد......
كولولهم احنا سعوديين وسنتصل بالسفرة للاحتجاج.... يخافون....
سرمد يقول للشرطه....لانه يعرف بان البريطانيين يخافون من السعوديين
(في العلن... اما ما خفي فهو اعظم)
بسبب الاستثمارات السعوديه في بريطانيا وصفقات السلاح... والانكليز ميتين من الجوع..........
(حيث وصلت نسبة البطاله في وقتي ويمكن الى اليوم لنسبه 25 بالمئه)
هؤلاء سعودييون وستقلب سفارتهم الدنيا عليكم......... وهذا ماليزي... من دول الكومونويلث....
اتركوهم......... وفيما يقول وبالعربي لجاسم ووليد اما نحن.... فعراقيين... ما النا غير الله... ونعم باالله......
الضابط.... جوازاتكم...... فوق بالغرف..... يرسل الشرطه معهم.... لجلب الجوازات......
ويخرج من الغرفة فيما يبقى بعض الشرطه مصوبين اسلحتهم باتجاه سرمد ومسز مكنزي.......
وليد وجاسم يطلبون التحدث مع الضابط ويخرجون من الغرفه
يرجع الضابط لوحده..... ويوجه السؤال الى سرمد:
ما علاقتك بالارهابيين من الجيش الجمهوري الايرلندي السري؟! ومسز مكنزي ؟!
سرمد يقول له: مسز مكنزي صاحبة البيت وانا اسكن عندها.... اما هذا الجيش الذي تتكلم عنه...
ليس لي اية علاقه معه على الاطلاق.... اشدتحجي صارلي يومين بس في بريطانيا.......
يبقون على هكذا حال لمدة ساعتين.....
ثم تنصرف الشرطه...... يكتشف سرمد بان الشرطه... قد طلبت من الجميع تحت التهديد الانتقال من البيت......
وفيما يتجول هو ومسز مكنزي.... في غرفهم الفارغه...... فقد وضعوا كل شيئ في الجنط وغادروا البيت....
مسز مكنزي: اعتذر سرمد... يريدون ان يقطعوا رزقي وليس لي اية علاقة باحد الا لكوني ايرلنديه
سرمد: لا تقلقي.... نحن في العراق نفس الطاسه ونفس الحمام....
اذا انت شيعي او كردي فانت متهم على الهويه...تحت حكم صدام....
وعلى فكره الانكليز هم من جلب صدام للحكم... مع الفرنسيين......
مسز مكنزي: اشكرك على وقوفك بجانبي.....
سرمد: لا داعي للشكر ما قمت به كان واجب..... لن اتركك ولن اسمح لهم بان يقطعوا رزقك....
وساشاركك بما ياتيني الله من فضله من ابي في العراق.......
يقضون باقي اليوم في الحديث عن ايرلندا والعراق وصدام والانكليز والاستعمار.....
وتصبح لمسز مكنزي فكرة واضحه عن مظلوميه العراقيين من الشيعه والكرد......
وفيما يتضح لسرمد بصوره افضل ظلم الانكليز للايرلنديين.......
ويمضي النهار.......
30-03-2013م
الجزء العاشر
المشهد الكليه في بريطانيا والساعة حوالي الثامنه والنصف.......
والدوام من الساعة التاسعه صباحا والى الرابعه عصرا مع فترة غداء من الساعة 12 والى 1
فيما ينزل سرمد من سيارة مسز مكنزي...تقف ورائها سيارة السفارة الماليزيه بالعلم الماليزي
وتنزل ستيلا..... تركض للحاق بسرمد.... تضربه وتقول له صباح الخير... فيجيب صباح النجوم
ستيلا: نحن في الصباح وليس الليل......
سرمد: ولكن هنالك نجوم من ضوئها القوي فهي تظهر في الصباح ومنه نجمة الصبح....
ستيلا: ها انت تغازلني..... بنجمة الصبح......
سرمد يبتسم..........
يتبادلون الحديث حول الحفلة ...... وتقول له بانها استمتعت بصحبته وابوها وامها اعجبوا به
سرمد: يشكرها.... ويقول لها حقا استمتعت بالمجتمع الماليزي.....
واكثر شيئ عجبني هو لبس الماليزيات للحجاب مع الزي التقليدي الماليزي.....
ستيلا: تقصد انا لست محجبه.....
سرمد: لا لم اقصد..... فقط ذكرت لك ما اعجبني... في الحفله....
والحجاب واجب.... بقناعة وليس بالغصب.....
ستيلا: سالبس لك الزي الماليزي غدا.... اما الحجاب.... اعطيني وقت......
سرمد: على راحتج......
يدخلون الى الكليه...... ويصبحون وجها لوحه مع روزانا ..... صباح الخير سرمد
صباح الورد ..... تضربه ستيلا (نجمه).... فيما تستغرب روزانا (ورده نعمه من السماء(الله))
(سرمد يحب ترجمة الاسماء والكلمات الصعبه الى العربيه)
روزانا: من هذه..... وتقصد ستيلا
زميلتي الماليزيه..... اعرفكم..... روزانا.... ستيلا........ ستيلا.... روزانا..... الايطاليه
تنظر احداهما للاخرى بنظرات مقارنه......
شكل الجسم, شكل الوجه, حجم الصدر, الشعر, الميكياج, الملابس, وكل شيئ آخر..........
ستيلا وروزانا في نفس الوقت يجرون سرمد من ذراعه كل من طرف ويقلن في نفس الوقت:
لنذهب يا سرمد...... فيقول: لنذهب سويه...... تمتعض ستيلا وروزانا معا.... الا انهن يمضين مع سرمد
وتبدأ المعركة للفوز بقلب سرمد....أولا.......
سرمد لا يتدخل ويعتبرها فرصه ثمينة للتعرف على عقول النساء وفعلا كل تجربته وخبرته مع النساء
كانت بسبب نقاشات بل معارك ستيلا وروزانا للفوز بقلبه..... مع العلم بانه مقتنع بان ستيلا لن تمانع ان
تشارك روزانا بسرمد في الزواج.... وكذلك روزانا.... الا ان المعركه هي على من يفوز بقلبه أولا...
سرمد يقول في نفسه:
ستيلا مسلمه الا انها تعشق الغرب والحضارة الغربيه وتركض وراء الغرب..... والتغرب......
روزانا مسيحيه الا انها تعشق الشرق والحضارة الشرقيه وتركض وراء الشرق.... والتشرق(ان صح التعبير)
(سرمد يعتقد بان الزواج مثل الرزق.... جدود (من جد وجد) وحظوظ (قسمه ونصيب)
(يعني مرات يكون الزواج بالجديه والمثابره ..... و......مرات يكون بالصدفه والقسمه والنصيب)
مسز مكنزي.... ستكون العجوزة التي ستعطي سرمد كل ما لديها من خبره في النساء
وتصرفات الأنثى وبدون حدود على الاطلاق او تحفظات لانها غربيه...
بل ان مسز مكنزي ستصبح استاذة سرمد الأولى في فن التعامل مع النساء......
ولو كتبت عن معارك ونقاشات ستيلا وروزانا للفوز بقلب سرمد......
لاصبحت النساء كتاب مفتوح امام الرجال......
ولاصدرت النساء فتوى بقتل ستيلا وروزانا (ان صح التعبير) لكشفهن أسرار النساء لسرمد.....
روزانا: سرمد اين تسكن اريد ان اتي لزيارتك.......تقاطعها ستيلا (تكذب) انا من طلب عنوانه أولا...
سرمد: انا اسكن في العنوان الفلاني مع عجوزة ايرلنديه طيبه......
ستيلا وروزانا.... عجوزه.... ممتاز.......
(الكثير من المطلقات البريطانيات والعوانس الانكليزيات بعمر 35 فما فوق
كن يفتحن بيوتهن للطلبه العرب بالخصوص بحجه السكن الا ان الغرض هو الصداقه والعلاقات الجسديه)
ولذلك فرحت وقالت ستيلا وروزانا عجوزة .... ممتاز....... عند سماعهن بان سرمد يسكن مع عجوزة...
تمر شهور وستيلا وروزانا يزن سرمد ويتعرفن على مسز مكنزي.....
وتحاول كل من ستيلا وروزانا استماله مسز مكنزي الى جانبها للفوز بقلب سرمد ......
روزانا تحاول استماله مسز مكنزي بانها مسيحيه كاثوليكيه والايرلنديين كاثوليك.......
وستيلا تحاول استمالة مسز مكنزي بانها ابنة الملحق الثقافي الماليزي وان والدها سيساعد الايرلنديين
في نضالهم بالاستقلال من الانكليز.... واقصد ايرلندا الشماليه التابعه لبريطانيا....والحاقها بدولة ايرلندا.
سرمد معجب بالعلم والمعرفه ويعتقد بان الله سبحانه وتعالى قد وضعه في هكذا موضع ليكتسب خبره
لسبب ما..... لا يعلمه الا الله.......
تمر الشهور وسرمد يستخلص الدروس والعبر في فن التعامل مع النساء....... في معارك ستيلا وروزانا.
اغرب شيئ صادفني من الكثير من الاشياء.............
هو شراء روزانا الايطاليه للزي الماليزي التقليدي ولبسه عند زيارة سرمد وسط غضب ستيلا....
وشراء ستيلا الماليزيه لاحدث الموديلات الايطاليه...... وسط غضب روزانا......
روزانا تبدأ بقراءة كتب عن الاسلام وتقول لسرمد: ان تزوجتني ساصبح مسلمه...
ثم تفتح كتاب له عن الاسلام بالانكليزي والجمله بالعربي تقول:
ليهدين الله بك رجل خير لك من حمر النعم ....
وروزانا تقول رجل أو امرأة........ والتي هي انا.....
ستيلا تقول لسرمد يجب ان تتزوجني لانني مسلمه والمثل يقول: خيرنا ما يروح لغيرنا....
سرمد يعجب بذكاء الأنثى..... وحجة الأثنين مقنعه...... الا انه يقول:
كلمن يجر النار على كرصته (قرصة الخبز)
وعندكم الحساب لمما مررت به معارك ونقاشات ومقالب الى ان اتذكر واكتبها بالتفصيل ان شاء الله........
وعلى مدى شهور........
31-03-2013م
الجزء الحادي عشر
المشهد بيت مسز مكنزي والساعة تقريبا الخامسه عصرا...... الباب الخارجي لا يزال مكسور.....
وأول غرفة على يد اليسار هي غرفة الصاله لمسز مكنزي.... والتي تجلس فيها لمشاهدة التلفزيون
فيما يجلس سرمد ومسز مكنزي.....في سوالف ومشاهدة التلفزيون بين فترة واخرى يطرق باب الصاله
مسز مكنزي تقول ادخل فالباب مفتوح...... يدخل رجل في الثلاثين من عمرة ولابس بدله ورباط.....
اسعدتم عصرا..... انا الضابط ﭘاركر من المخابرات الداخليه البريطانيه ام اي 5 MI-5
اود التحدث مع سيدة اسمها مسز مكنزي ... وكذلك مع طالب من..... وينظر الى الأوراق التي معه...
من العراق اسمه سرمد.....
تقول مسز مكنزي انا هي ..... وفيما يقول سرمد انا هو.......
هل يمكنني التحدث مع وينظر الى اوراقه سرمد.... اولا على انفراد.......
مسز مكنزي تقول: ساذهب الى غرفتي..... وعندما تنتهي اطلبوني....
يقول ضابط المخابرات ﭘاركر من MI-5 ...... شكرا لك.... لمسز مكنزي
ضابط المخابرات: كيف حالك....
سرمد: بخير....
ضابط المخابرات: هل اعجبتك بريطانيا ؟!
سرمد: لم اقرر بعد صارلي يومين فقط هنا.....
ضابط المخابرات: ها انت من النوع الذي يفكر ثم يقرر ثم يخطط ثم ينفذ....
سرمد: لم اقل بانني اخطط ثم انفذ.....
ضابط المخابرات: انت فطن وانكليزيتك ممتازة وتنتبه لكل كلمة اقولها.....
لماذا تعتقد جئت الى هنا لاحدثك......
سرمد: لست متأكد تماما ولكن اعتقد بانه تحقيق روتيني بعد ما حصل هذا الصباح....
ضابط المخابرات: ها وتعرف اساليبنا المتبعه في التحقيقات الروتينيه....
اتدري لماذا نحن نحقق ؟! لاننا لا نحب المفاجآت.. وعادة ما تكون المفاجآت مكلفة لنا في الخسائر....
سرمد: حسنا....
ضابط المخابرات: لدي معلومات هنا ومن مخبرين سريين بانك من اعضاء حزب الدعوة
(سرمد يقول في نفسه: ناكري الجميل جاسم ووليد)
سرمد: ههههههههههه يضحك..... معقوله المخابرات البريطانيه بهكذا غباء ولا تدري بما
يجري في العراق.......
ضابط المخابرات: بدون اهانات فقط جاوب على السؤال.....
سرمد: ان كنت تدري فتلك مصيبه وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم......
مصطلح (حزب دعوة) قميص عثمان اخترعه صدام والصقه بكل عراقي ملتزم بدينه ويصلي
نعم هنالك حزب يسمى بحزب الدعوة الاسلاميه الا ان صدام لم يكن يريد ان يخبر الشعب العراقي
بان هنالك الكثيرمن التنظيمات الاسلاميه الشيعيه ضده لكي لا يكتشف الناس عمق المعارضه لنظامه
ومنها:
حزب الدعوة الاسلاميه
منظمة العمل الاسلامي
حركة العلماء المجاهدين في العراق
حركه جند الامام
حزب الله العراق
مع الكثير من الفروع والانقسامات والبعض من التنظيمات السريه الغير معلنه (والى اليوم)...
بالاضافة الى المستقلين من الشيعة والسنه وايضا مع تنظيم سني واحد وهو حزب التحرير.
وللجواب على سؤالك فان اغلبيه العراقيين (والى اليوم) واعتقد منهم المخبرين السريين لك
لا يفرقون بين مصطلح (حزب دعوة).... وحزب الدعوة الاسلامي......
(حزب دعوة) = كل عراقي ملتزم بدينه ويصلي... واغلبهم شيعه ومستقلين.....
حزب الدعوة الاسلامي: كل عراقي منتمي الى هذا الحزب.....
اعتقد جوابي واضح........
ضابط المخابرات: يعني انت لست منتمي للحزب ؟!
سرمد: كلا.... ولن انتمي لحزب في حياتي...
لانني انسان حر... ولا استطيع ان اكون تابعا لأحد...
مع العلم بتواجد عدد من الاحزاب (وان كانت سريه وغيرمعلنه اليوم)...
ذوات الاهداف النبيله والمقاربه لأفكاري.....
ضابط المخابرات: ها يعني انت تتعاطف مع الاهداف النبيله والتي تتقارب مع افكارك....
سرمد: طبعا وهذا من طبيعة البشر..... الست ضابط مخابرات وتعتقد بان هدفك نبيل بحماية شعبك
البريطاني من الارهابيين مثلا......
ضابط المخابرات: انا الذي اسأل هنا....... ولست انت.....
سرمد: ولماذا انت تسأل فقط.... قلت لي بانك تريد ان تتناقش معي....
ولم تقل لي بانك تريد ان تحقق معي.........
والنقاش سؤال وجواب من قبل الطرفين وليس من قبل طرف واحد فقط.......
ضابط المخابرات: تدري اقدر ان الغي فيزتك كطالب وارجعك للعراق......
سرمد: هههههههههههههههه يضحك سرمد.........
ضابط المخابرات: لماذا تضحك الموضوع جدي..... الا تخاف ان اسلمك للمخابرات العراقيه....
سرمد: توقعت ان تهددني..... ولكنني لست غشيم بالقانون البريطاني......
عندي ترحيلي سيطلب مني ان اختار بلد للرحيل اليه..... الا ترى بعد ما حصل هذا الصباح
وبنيتي الصافيه في مساعدة عجوز مظلومه قد حصلت على تأييد شعب .... بل بلد بأكمله......
ضابط المخابرات: يتطاير من الشطط والغضب...... ويسب ويشتم.... تقصد ايرلندا......
سرمد: نعم ايرلندا...... تصور تعتقلونني وتريدون ترحيلي.....
ورئيس وزراء اسبق في الحكومة الايرلنديه هو ابن عم مسز مكنزي...
والصحف والجرائد كلها ستكون معي....... وستكتب عني.......
وانتم تدعون الحريه والديمقراطيه... تصور ماذا سيفعل بكم الاعلام الايرلندي......
ضابط المخابرات: جئت لاهددك.... وانت تهددني.....
سرمد: لم اهددك بعد.... فصبر جميل......
ضابط المخابرات: ماذا تقصد..... افصح... اعطيك الأمان.....
سرمد: وهل يعقل ان آخذ الأمان من رجل مخابرات مثلك.... انا قرأت عن اساليبكم...
عندما سافصح لك بما عندي.... ستنكر بانك وعدتني وتقول: لم اعدك....وانني فهمتك غلط....
او عندما سيقرأ رؤسائك تقريرك بوعودك لي ...سيحيلوك على التقاعد... فتضيع وعودك لي......
ضابط المخابرات: لا اصدق بان عمرك 18 سنه.... ولا اصدق.... بانك تقول لي ما تقول.....
ولأول مرة في حياتي...اشعر بالاحباط......
وكانك انت ضابط المخابرات وانا.... من من تحقق معه...... من انت ؟!
سرمد: انا لست الا عبدالله الفقير الى رحمة ربه......
ضابط المخابرات: والحل......
سرمد: الحل بسيط.... اخبرني بما تشك به وبما يقلقك.... وانا اوعدك بانني سازيل كل شكوكك وقلقك....
ضابط المخابرات: لا..... انت مهمة مستحيله........
سرمد: جربني فانت ممثل الحكومه وكل شيئ بيدك......
يبدأ سرمد بالنظر الى خاتم المعبد والذي يلبسه الضابط ﭘاركر... ويركز عليه....
ينزعج الضابط ويشك بان سرمد يعرف عن المعبد ويبقى الأمر معلق... وسط قلق الضابط...
وهذا هو التهديد المبطن الذي ارسله سرمد لضابط المخابرات...
يعرف سرمد بانه قد كسب المعركه.... بفضل من الله سبحانه وتعالى......
ضابط المخابرات: حسنا.....ساخبرك بقراري بعد ان اقابل مسز مكنزي....
سرمد: ساذهب لانادي عليها.... الى اللقاء.........
يذهب سرمد الى غرفته........
يقابل ضابط المخابرات ﭘاركر من MI-5 مسز مكنزي ويمضي حوالي الساعة معها...
ومن بعدها..... تنادي مسز مكنزي على سرمد.... ينزل من غرفته.....
تخرج هي من الصاله..... ويدخل سرمد......
ضابط المخابرات: فكرت في الموضوع.... لن اخبرك... بشكوكي وقلقي....
ولكن ساكتب في التقرير بان التحريات كانت عاديه... وانت شخص مستقل....
ولا علاقة لك لا بـ (حزب دعوة) ........ولا بالايرلنديين.......
لقد كنت شخص في المكان غير المناسب في الوقت الغير مناسب وبمجرد الصدفه.....
ولا تنسى باننا لازلنا اعداء ولكن العدو الذي تعرفه خير من العدو الذي تجهله...
(ويقصد انت يا سرمد تعرف من محبسي انا مع المعبد وانا اعرف بانك تصلي فانت عدوي)
اتمنى لك طيب الاقامة في بريطانيا....... وعمت مساءا.......
سرمد: عمت مساءا...
يصعد سرمد الى غرفته ويصلي ركعتين شكرا لله ....
ويفكر.... منو راح يصدك.... بان كل هذا حدث لي بعمر 18 سنه...
وخلال يومين فقط من تواجدي على الارض البريطانيه........
31-03-2013م
الجزء الثاني عشر
يستمر سرمد بالعيش مع مسز مكنزي وسط مضايقات الشرطه البريطانيه....
وان كانت اقل حديه من السابق فبين الحين والحين.... وفجرا يطرق شرطيان الباب ثم ينتظرون.....
وعادة ما يفتح لهم سرمد الباب لانه يصلي الفجر....ثم يجعلوا الكلب البوليسي يفتش البيت...... ثم ينصرفون...
وتستمر الزيارات لستيلا وروزانا الى بيت مسز مكنزي.... والمقالب والمغامرات والنقاشات اللاذعه......
وفيما تسمح مسز مكنزي لستيلا وروزانا بالمبيت في البيت في غرفة واحده مجاوره لغرفتها
وبعيدا عن غرفة سرمد.....
في بعض الاوقات وخصوصا في عطل نهاية الاسبوع والمناسبات والاعياد الرسميه.
يكتشف سرمد بان عادات الاوربيين كانت محافظه من مسز مكنزي.... حيث تقول له:
في زماننا لم يكن يسمح للخطيب والخطيبه بالخلوه معا....
بل كان يبقى معهم شخص عادة ما تكون امرأة كبيرة السن وتسمى بالانكليزي شاﭙرون........
وتقول مسز مكنزي:
اما اليوم فبسبب الدعوى الى التحرر فقد ضاعت كل القيم والاخلاق في المجتمع الاوربي.......
واصبح الزواج بدون طعم او قيمه تذكر......
فيما تنتبه ستيلا وروزانا.... لهذا الموضوع وبجديه........
يذهب سرمد اسبوعيا للتسوق مع مسز مكنزي....
وعند دخولهم لأي محل ولان المحلة تعرف بعضها البعض يتقدم صاحب المحل ويفتش جنطه مسز مكنزي.....
وسرمد يقول في نفسه:
يا سبحان الله انا العراقي ومن الشرق الاوسط وطالب واجنبي ولكن لا يفتشونني...
ولكن يفتشون مسز مكنزي المرأة العجوز الطيبه والتي تحمل جوازهم البريطاني....
هل هنالك عنصريه اكثر من هذا ؟!
كما ان اقتصادهم تعبان (والى اليوم) وكان يعتمد على سرقة المستعمرات وبزوالها
فهم يعتمدون على معاهدهم وكلياتهم وجامعاتهم باستقطاب الطلبه وعلى السياحه في دعم الاقتصاد ...
فلا يريدون تخريب هذه التجارة المربحه لهم.....بمضايقه الطلبه الاجانب.....
(كان هذا التصور في وقتي وهو في نهايه السبعينات)
وتمر شهور......
تمرض مسز مكنزي..... وسرمد يداريها ويسهر على راحتها وكانها احد اقاربه......
وفيما يتعاون هو وستيلا وروزانا على خدمتها........
وهي لا تدري كيف تشكره وتشكرهم......وهو يهون عليها........
يبدأ بالدعاء والصلاة لها..... للهداية والشفاء.......
تمر شهور وهي في وضع سيئ للغاية واكثر ما يؤثر عليها هو الكآبه من المرض
يعرف سرمد ذلك ويطلب من ستيلا وروزانا تسليتها بشتى الطرق والوسائل .....
لأن الكآبه أخطر على الأنسان من المرض الجسدي وان كانت مرضا نفسيا بحد ذاته........
وخصوصا ان كان سببها المرض الجسدي.........
تمر شهور اخرى وهي في هذا الوضع السيئ....
الا ان سرمد لا ينقطع عن الدعاء لها بالشفاء والهدايه....
وفجأة وفي يوم ما......تشفى من مرضها وسط فرحة ستيلا وروزانا.....
تعم الفرحه البيت وترجع ستيلا وروزانا الى مناقشاتهن ومؤامراتهن ومقالبهن وسط فرح مسز مكنزي
ولكن بعد اسابيع تقرر مسز مكنزي......العودة الى ايرلندا.....
بعد نقاش طويل مع سرمد وستيلا وروزانا..........
تحزن ستيلا وروزانا لسماع القرار..... الا ان سرمد يقول لهن:
لا تحزنوا هذا هو الافضل فهي امرأة عجوز وتريد الموت في وطنها وليس في الغربه
ومرضها كان انذارا اخيرا لها لتفكر بجدية في الموضوع... وتتخذ القرار الصحيح....
للعودة الى موطنها........
ثم يقول لهم: روزانا انت تدرسين الاسلام وستيلا انت مسلمه قرأت حديث يقول:
بعد سن الخمسين (50) صلي صلاة مودع.....
اي اعتبر كل صلاة تصليها بعد سن الخمسين (50) كآخر صلاة لك في هذه الدنيا.
يرضخ الجميع لقرار مسز مكنزي وهو الأمر الواقع.......
وينهمك الجميع في التحضير لسفر مسز مكنزي ومساعدتها في بيع الاغراض
وتحضير الصناديق وشحنها.......
يمر اسبوع.......ويأتي يوم الوداع........
تخرج مسز مكنزي بجنطه صغيرة يحملها لها سرمد تحيط بها روزانا وستيلا.....
تنظر نظره اخيره على البيت والدموع في عينيها...... وتقول:
عشت احلى سنيين حياتي في هذا البيت ومنه مع زوجي المتوفي ومعكم انتم الشباب
الا ان لكل شيئ في هذه الدنيا نهايه...... ونهاية وجودي في هذا البيت هي اليوم......
يتجهون بسيارة الملحق الثقافي الماليزي الى محطة القطار........
يقطع سرمد التذاكر لها... ويمشون معها الى مدخل بوابه الجزره المؤديه الى القطار....
يتعاطف الجابي معهم لانها كبيرة في السن ويسمح لسرمد وستيلا وروزانا بمرافقتها الى كرسيها في القطار
ينظر سرمد الى التذاكر ويحدد المقطوره...... يدخلون في المقطوره ثم يحدد الكرسي الذي ستجلس عليه
تنهمرالدموع من عينيها وفيما تحضنها ستيلا وروزانا..... ويبكون معها......تدمع عيون سرمد......
تدق الصفاره الأولى للقطار..... تنظر الى سرمد وتحضنه وتقول له فليسامحني الرب لانني حضنتك...
اشكرك مسز مكنزي.... فلقد تعلمت منك الكثير..... انا التي اشكرك .....ولن انساك.... أبدا يا سرمد........
تدق الصفاره الثانيه...... فيقول لها: يجب ان نذهب.... مسز مكنزي......
فتقول له: هذه آخر مرة سأسمعك تناديني .... مسز مكنزي.......
ينصرفون الى خارج المقطوره والى الجزره.......وتدق الصفاره الثالثه للقطار........
يسد الجابي بوابة المقطوره ويبدأ القطار في السير البطيئ....
فيما يرفع سرمد وستيلا وروزانا ايديهم وداعا.... ترفع مسز مكنزي يدها للوداع......
ويمضي القطار......
31 آذار 2013م
مع تحيات المهندس سرمدعقراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق