قبل ان ابدأ حبيت ان اقول بان العراق اغنى بلد في العالم ولهذا السبب يجب على الحكومه ان توفر كافة السلع الاستهلاكيه وباسعار زهيده للمواطن سواء اكان هنالك حصار او دمار او اعصار او غير ذلك؟!.
الفكرة كانت حوانيت الجيش ومنه تفرعت الى جمعيه المعلمين وجمعيه الاطباء وجمعيه المهندسين وجمعيه المحاسبين وجمعيه الفلاحين وجمعيه العمال والكسبه وغيرها ومما لا شك فيه بان القدرة الشرائيه للحكومه هي اقوى من غيرها كما ان القدرة الشرائيه لمجموعه هي اكبر من الفرد ولذلك فان نقابه المهندسين على سبيل المثال تجمع القدرة الشرائيه لكافة اعضائها فيكون الشراء بسعر الجمله للبيع للاعضاء وبربح زهيد لا يشتمل على جشع التجار؟! بل فقط لتغطيه الكلفه.
هذا النظام كان من مخلفات الاستعمار البريطاني للعراق الا انه كان من الامور الجيده في البلاد ومختصر الجمعيه في اللغة الانجليزيه هو (OP-CO) وهو اختصار لكلمة (COOPERATION)ويعني التعاون ومنه التعاونيه . جاء النظام العبثي للحكم وخرب البلاد واحرق النسل وذل العباد فخربت كل المؤسسات الحكوميه وشبه الحكوميه وغيرها بسببه.
الا ان الكويت مثلا اخذت هذا النظام من العراق وطبقته على احسن وجه فلاتجد كويتي الا ووجهته للتسوق هي الجمعيه وبارخص الاسعار كما ان هذا النظام نقل الى دول الخليج الاخرى حيث يطبق وحسب الاصول ففي الامارات مثلا تسمى الجمعيه (يونيون كووپ) ويتم التمييز في سعر البيع بين المواطن والمقيم عن طريق البطاقات الذكيه هذا اذا كان هنالك فرق اصلا.
المطلوب من الحكومه هو تأسيس الجمعيات التعاونيه الاستهلاكيه لعموم الشعب للتسوق باسعار منافسه للسوق بدل الحصة التموينيه وبنفس قص ولصق نظام الجمعيات التعاونيه في الخليج.
والمطلوب من النقابات المهنيه في العراق تأسيس نفس هذه الجمعيات التعاونيه الاستهلاكيه كخدمة لاعضائها بل اذهب ابعد من ذلك الى تأسيس مصارف مهنيه تحت نفس التركيبه ومنها مثلا نقابة المهندسين تؤسس وتشرف على جمعيه المهندسين التعاونيه الاستهلاكيه وكذلك تأسيس والاشراف على مصرف المهندسين مثلا ليقدم القروض والخدمات المصرفيه للاعضاء وباسعار تنافسيه وهكذا بالنسبة للاطباء والمحامين والمحاسبين والمعلمين والمزارعين والعمال والكسبه وهلم جره.
مرة اخرى القدرة الشرائيه للمجموعه وبسعر الجمله هو السبب في نجاح هكذا مؤسسات حكوميه او مهنيه او ذات النفع العام وتحد من جشع التجار وغلاء الاسعار وخصوصا في اوقات الاعياد والمناسبات الدينيه والله العالم.
26 - 2 -2012م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق