الفارس المغوار يصول بفرسه ليقتحم حصن الاعداء ولكن لا يدري ما يكمن وراء هذا الحصن من سيوف ورماح ونبال ومن مفاجئات حربيه قد تجرحه او تلقي به في الأسر او حتى يستشهد.
المرأة المغواره تقتحم نفسها في عالم من تريد ان تتزوجه بقرار شجاع ولكن هي لا تدري ان كان هذا الرجل ابن حلال, ذوو اخلاق , يحبها حقا , سيعتني بها , لن يتركها , ولن يطلقها , هل سيضربها , هل سيسبها , هل سيعاملها معامله الخدم , هل هو قادر على تحمل المسؤوليه , هل ستكون سعيده معه , وآلالاف من الاسئلة التي تدور في مخ المرأة قبل الزواج.
اليس هذا ضرب من ضروب الشجاعة والاقدام من قبل المرأة بالسير الى المجهول؟!.
قد يقول البعض بأن الرجل ايضا يقحم نفسه في عالم من سيتزوجها وبنفس الاسئلة ولكن بخصوصيات امرأة ؟! والجواب على هذا بسيط ؟! المرأة هي من يعطي أعز ما عندها وهو شرفها وعفتها له ؟! والرجل قادر على تركها أو عدم النفقة عليها أو حتى طلاقها ؟! فاذا خرج هو من الزواج وتركها ؟! او طلقها لا سامح الله فهي التي تخسر في هذه المعادلة ؟!.
ولذلك فلقد قيل بانه ورد في الحديث بأن جهاد المرأة هو حسن التبعل.
قد يجرح او يؤسر او يقتل الفارس في المعركة وهذا مثال للشجاعة وكذلك المرأة في الزواج فانها قد تجرح بالكلام او الضرب او قد تؤسر من قبل الزوج ان كان نذلا او تستشهد بالولادة؟!.
سبحان العدل الالهي في هذا الموضوع.
09 - 04- 2012 م
sarmad_aqrawi@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق