حروب
الرده ؟!
المشهد حجه الوداع
وابي القاسم محمد ص وآله يخطب بالمسلمين بعد ان نزلت الآيه:
(1) يَا أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ
فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ
اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ.
(2) ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من
أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : فأخذ بيد علي ، فقال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ،
اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.
فتقدم المسلمون يهنئون الامام علي ع
بالولايه ومنهم عمر بن الخطاب ، فقال له :
هنيئا يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى
كل مؤمن ومؤمنة.
وبعد الخطبه نزلت
الآيه:
الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
الْإسْلامَ دِينًا.
اصبح معلوم عند المسلمين رغم احتجاج البعض
وعدم رضاهم بان الرسول (ص) اوصى لعلي ع بالولايه وخصوصا بان المسلمين في الحج
كانوا قد اتو من كل صوب وناحيه فسيخبروا اقوامهم عند عودتهم الى ديارهم بامر
الرسول ص.
ذكرتها كتب التاريخ والحديث: بغدير خم
رجع الرسول ص ومن معه الى المدينه وبدأ
يجهز جيش اسامه فاشتد به المرض ؟!
(3) فدخل عليه القوم فطلب منهم كتاب ليكتب
ان لا تضلوا من بعدي؟! فكثر اللغو والغلط فقال صلى الله عليه وآله قوموا عني.
ذكرتها كتب التاريخ والحديث بعنوان: رزيه
يوم الخميس.
توفي الرسول ص وآله وبينما انشغل الامام
علي ع وبنو هاشم بتغسيله وتكفينه اجتمع القوم في السقيفه لتعيين خليفه؟!
اجتمعوا و قرروا ونصبوا خليفه ؟! واجبروا
القوم ومن ضمنهم الامام علي (ع) على المبايعه وسط التهديد بحرق البيت وفيه فاطمه
ع.
ذكرتها كتب التاريخ والحديث بعنوان:
المبايعه.
وصل امر تعيين خليفه الى ديار المسلمين
وبدأ الاختلاف ؟! اغلبيه المسلمين كانوا محتارين ؟! ما بين ما سمعوه من وصيه
الرسول بولاية علي ع في حجه الوداع وما بين اجماع ما سمي بالامه على تعيين خليفه
؟! فقرروا التريث اي الانتظار ؟! ليروا ماذا سيحدث ؟!
غضب ابو بكر وعمر من انتظار المسلمين ؟!
وبدؤا ما سمي بعدها بحروب الرده؟!
كل من لا يبايع ابو بكر فهو مرتد عن
الاسلام ؟! استطاع ابو بكر فيها من قتل اكبر عدد من الصحابه من الذين حضروا غدير
خم وسمعوا بوصيه الرسول ص في الامام علي ع.
نفس الاسلوب المتبع للحكم والى اليوم ؟! لو انت معاي ؟! لو ضدي ؟! ممنوع توقف في
المنتصف ؟! او يكون لك رأي ؟!
ذكرتها كتب التاريخ والحديث بعنوان: حروب
الرده.
صلاة
التراويح ؟!
القاعده الشرعيه تقول: لا جماعه في نافله
؟!
اشغل ابو بكر المسلمين بحروب الرده ؟! لكي
لا يلتفتوا الى كيف وصل الامر به الى الخلافه ؟! ومنه قتل اكبر عدد من الصحابه من
الذين حضروا غدير خم وسمعوا بوصيه الرسول ص في الامام علي ع ؟! الا ان الاختلاف
والشرخ كان متفشيا في الاسلام بسبب ما فعله ؟! فبقي الحال على ما هو عليه من
اختلاف ؟! الى ان مات واوصى لعمر بن الخطاب بالخلافه؟!
بقي الوضع على ما هو عليه في فترة حكم عمر
؟! لان اغلب المسلمين لم يكونوا راضين بما آل اليه الحكم ومنهم ما بين تابع للدين
او الدنيا مع عمر او ضد عمر مع علي او ضد علي؟!
كان احتجاج المسلمين على حكم عمر ليس بالمظاهرات وكما يحدث اليوم ؟! ولكن
بعدم الحضور الى المسجد والصلاة جماعه ؟! (يسمى اليوم بالعصيان المدني) واذا كان
ذلك كارثه في الايام والشهور العاديه فما بال ان حدث ذلك في شهر رمضان المبارك ؟!
ولكي يغصب عمر المسلمين في الصلاة وراء من يعينهم من الائمة في المساجد (يسمى
اليوم (التظاهر) لاثبات الشرعيه) ابتدع صلاة التراويح ؟! فلم تكن صلاة التراويح لا
في عهد رسول الله ص ولا في عهد ابو بكر ؟! بل لم تكن في اول رمضان من حكم عمر ؟!
بل ابتدعها في ثاني رمضان من فتره حكمه ؟! وكما ذكرت لكم السبب ؟!.
خاتمه في البدعه:
المدخل الأول:
(((كل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار)))
ورد من مصادر من يسمون انفسهم أهل السنه
والجماعه:
الحديث الصحيح في خطبة الجمعة: (خير الحديث كتاب
الله ، وخير الهدي هدي محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل
بدعةٍ ضلالة) اخرجه مسلم في الصحيح. زاد النسائي بإسنادٍ حسن: (وكل ضلالةٍ في
النار). وقال أيضاً - عليه الصلاة والسلام - في الحديث الصحيح:
(إياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثةٍ
بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة). وقال أيضاً - عليه الصلاة والسلام -: (من أحدث في أمرنا
هذا ما ليس منه فهو رد). يعني فهو مردود. متفق على صحته. وقال - عليه الصلاة
والسلام -: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد). اخرجه مسلم في الصحيح.
المدخل الثاني:
ورد من مصادر من يسمون انفسهم أهل السنه
والجماعه:
قال صلى الله عليه وسلم : (من سنّ في
الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سنّ في الإسلام
سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة).
هنالك فرق في المعنى وهذا يعني:
معنى من سن سنه في الاسلام يختلف عن معنى
من سن سنه الاسلام ؟!
الأول يعني (البدعه)
والثاني يعني اظهار سنن الاسلام الموجوده
والثابته والمعمول بها زمن الرسول ص.
وهذا يضع من يسمون انفسهم أهل السنه
والجماعه والوهابيه بالخصوص في مأزق حقيقي؟!
اما ان يعترفوا بأن صلاة التراويح بدعه
ابتدعها عمر بن الخطاب؟!
فينطبق على عمر حديثهم عن الرسول ص : كل
بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار؟!
وهذا يعني (حسب التحليل المنطقي) بان عمر
كان ضال ؟! فكيف يحكم المسلمين بل يكون خليفتهم من هو ضال؟!
او ان يعترفوا بان حديث (من سنّ في الإسلام
سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سنّ في الإسلام سنة سيئة
فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة).
وهذا يعني بان كل هجومهم على (سنن= ان صح
التعبير) مذهب اهل البيت ع باطل.
فتصبح (سنن= ان صح التعبير) التوسل بالأئمه
والزياره والصلاة على التربه وغيرها بل كل ما يشككون فيه من امرنا في مذهبنا سنن
حسنه لنا اجرها واجر من عمل بها حسب رأيهم , مع العلم بان مذهبنا يقول: بان اغلبها
سنن من وقت الرسول ص بل تشريع منه والباقي على ذمة حديثهم في السنه الحسنه.
والله العالم.
19 رمضان 1434هـ
26-07-2013م
مع تحيات المهندس سرمد عقراوي
مصادر من يسمون انفسهم أهل
السنه والجماعه
(1) أخبرنا أبو
سعيد محمد بن علي الصَّفَّار، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المَخْلدِي، قال: أخبرنا
محمد بن حَمْدُون بن خالد، قال: حدَّثنا محمد بن إبراهيم الحلْوانِي، قال: حدَّثنا
الحسن بن حماد سِجَّادة، قال: أخبرنا علي بن عابس، عن الأعمش، وأبي الحَجَّاب عن
عطية، عن أبي سعيد الخُدْرِي، قال:
نزلت هذه
الآية: { يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغْ
مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ} يوم
"غَدِير خُمّ" في علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.
(2) وروى الإمام أحمد في المسند بسنده عن
البراء قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم ،
فنودي فينا : الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، تحت شجرتين ،
فصلى الظهر ، وأخذ بيد علي ،
فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من
أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : فأخذ بيد علي ، فقال : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ،
اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال له : هنيئا يا ابن
أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
(3) حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني
ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد
الله عن ابن عباس قال ” لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه
قال ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده قال عمر إن النبي صلى
الله عليه وسلم غلبه الوجع (وفي روايه اخرى قال عمر:النبي (يهجر = يهذي)
والعياذ بالله) وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللغط قال قوموا عني
ولا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس يقول إن الرزية كل
الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه. "
صحيح البخاري - العلم – كتابة
العلم - رقم الحديث : 111