خواطر: قراءة في حديث رئيس الوزراء البريطاني الاسبق "دروس من العراق" ؟!
في مقابلة مع مقدمة البرامج كرستيانا امانبور على قناة الـ سي ان ان CNN الفضائية الاخبارية قال: ديفيد كاميرون رئيس
الوزراء البريطاني الاسبق بان هنالك رؤية عالمية للقضاء على الفقر بحلول عام 2030م ومنه فلقد قال بانه من الخطأ بان نطلب من
الدول (القابلة للكسر) كالعراق والصومال وغيرها ان تصبح ديمقراطية كالدانمارك في
يوم وليلة ومنه فاعطاء هذه الدول مساعدات بشروط تعجيزية غير عملي ولن ينجح ؟! ومنه
فان الغلط الذي يلمح اليه ديفيد كاميرون بانه في العراق ركزنا على الانتخابات وبسرعة
كرمز للديمقراطية الا ان ذلك فشل فشلا ذريعا ؟! لان هذه الدول (المعرضة للكسر )
حسب التعريف الدولي هي الدول التي تتكون
من مجموعة اقليات متناحره فيما بينها خرجت
من تجارب قاسية ؟! فاجراء انتخابات بل الاسراع في اجراء الانتخابات ؟! سيؤدي لسيطرة الطرف القوي على شؤون الحكم وتهميش
الاخرين كما جرى في العراق ؟! مما سيؤدي بدورة الى إفشال الديمقراطية ؟! فالخطة
اليوم والتي يلمح بانها ستطبق بصورة صحيحة في سوريا هي:
تشكيل حكومة مؤقتة (مجلس حكم انتقالي) يطلب منها التركيز على
النقاط التي تمنح الديمقراطية اساسياتها قبل الانتخابات وهي:
حكم القانون , توفير لقمة العيش , تقاسم السلطة , وهذا لا يتم
الا بتوفير الأمان ومكافحة الفساد , مع الطلب منهم باعداد برنامج بانفسهم (وليسفرض
برنامج معد مسبقا عليهم) لتحقيق هذه الأهداف ؟! كشرط(أكرر كشرط) لتقديم الدعم
والاسناد الغربي من منح مالية وغيرها.
يتبين مما تقدم بان العراق لن يحصل على اي دعم ومساعدات دولية
للاعمار الا بتطبيق هذه الشروط ؟! ومنه فان الغرب ينتظر الانتخابات العراقية
وتشكيلة الحكومة القادمة لينظر فيما اذا كان سيساهم في اعمار العراق ام لا (أكررأم
لا) ؟!.
هسه عرفتوا ليش سمى حزب اللغوة اوه قصدي حزب الدعوة قائمتة الانتخابيه بائتلاف دولة
القانون ؟! للضحك على الدول الغربية بانه يطبق الشروط ؟! ومنه فالقانون طبعا معروف , وائتلاف يعني تقاسم السلطة حسب تعريف الحزب لتقاسم السلطة (غلط حسب تعريف
الدول الغربية لان الجميع تحت مظلة (ائتلاف دولة القانون وهذا يعني الحزب الواحد
وهو حزب الدعوة) ؟! وإذا عرف السبب بطل
العجب ؟!.
18-04-2018م
مع تحيات المهندس سرمد عقراوي
كتاباتي ليست لا تفاخرا ولا مدحا بنفسي لا سامح
الله ولكنني عشت في الغرب معظم حياتي وتعلمت منهم بان اكتب عن تجاربي في الحياة
وكما يكتبون هم عسى ولعلها ان تنفع الاخرين ؟! وكما انا انتفع واستفيد من قراءة
تجارب الاخرين؟! ومن باب زرعوا فاكلنا نزرع فيأكلون ؟!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق