خواطر: اشتريت 20 جارية افريقية
بـ 20 كيس طحين ؟!
خرجت من العراق في نهاية السبعينات كطالب نفقة خاصة الى
بريطانيا ثم من بعدها بـ 18 شهر الى الولايات المتحدة الامريكية ... منذ اليوم
الأول لوصولي الى بريطانيا الناس الذين يشبهونني وارتاح في صحبتهم هم الخليجيين
... والسبب ليس مادي فلقد كان العراق آنذاك في زمن العز ؟! فالمعلم العراقي ينزل
في نفس الفندق الذي ينزل فيه الكويتي وهلم جره ... قليل من الناس يتكلم الانكليزيه
بل حتى ان مطار هيثرو في لندن لم يكن فيه ولا مترجم عربي واحد على الاطلاق ؟!
انصدمت من مدى الغش والتحايل على الخليجيين من قبل الانكليز ومن قبل من يسمون
انفسهم عرب ؟! من جنسيات الغش والخداع: لبنانيين , مصريين , فلسطينيين , اردنيين ,
مغاربه ؟! ليس الكل (اكرر ليس الكل) ولكن الاغلبيه ..... اغلب الخليجيين كانوا من
الكويت والسعوديه والبحرين ولم يكن هنالك وجود يذكر لا للامارات ولا لقطر ولا
لعمان ... اعداد قليلة تعد على عدد الاصابع ... شافوني اتكلم الانكليزيه –
الامريكية بطلاقة ومثقف والأهم أمين (من الأمانة) فتمسكوا بي ... وبالاضافة فكنت
اساعد الناس بدون مقابل طلبا للاجر والثواب ...
استمر الحال عندما انتقلت لاكمال دراستي في الولايات
المتحدة الامريكية في بدايه الثمانينات ... وصلت الى الولايات المتحدة الامريكية
وبدات الاعداد تتزايد وتتركز في جامعات امريكية معينه على الاقل في فترة دراسة
اللغة ....
يجيني طالب خليجي يقول لي: سرمد ما عدنا الا الله وانت
.... اكوله: خير ... يكول: الوالد يبي (يريد) شراء طائرة هيليكوبتر ؟! وانت تعرف
عرب الجنسية من الغشاشيين اذا نطلب منهم انه يشتروا الهيليكوبتر ما عندنا مانع
نعطيهم كومشن ولكن راح يكونوا طماعين فيشتروا لنا طائرة هيليكوبتر خرده ؟! بس حتى
يزيدوا من نسبة الربح لهم (السرقة) ؟! انت رجال امين ومستعدين ندفع لك كومشن ؟!
اجاوب: خلي فلوسكم بجيبكم اني اسويها ببلاش ؟! اتصل بمندوبين بيع طائرات
الهيليكوبتر وهم يجوني للبيت ويقدمون العروض اتناقش معهم على التفاصيل ومن ثم
اشتري احسن هليكوبتر باحسن سعر ... عادة ما يقول لي مندوب المبيعات: هذوله اجانب
ما يفتهمون لغة ؟! ليش ما انزيد السعر 100 الف دولار 20 الف لي و 80 الف لك ...
اضحك انا فقط ... ههههههههههههههههه ... فيفتهم الجواب ...
لم يقتصر الامر على طائرات الهيلكوبتر بل تعداه الى
الطائرات النفاثه الصغيره واليخوت والقصور وفتح حسابات في بنوك سويسرا السريه ...
الخ ؟! وموضوع هذه الخاطرة ....
جائني احد الخليجيين من ذوات البشرة السوداء وقال لي:
سألنا وقالوا لنا ما في (لا يوجد) أحد يساعدنا غيرك ؟! فقلت لهم تفضلوا ؟! قالوا:
حريمنا جياكر (نساؤنا قبيحات) نريد نحسن النسل فبدلا من ان نتزوج لبنانيه او مصريه
(بيضاء) نريدك ان تشتري لنا نساء افريقيات من افريقيا ؟! لكي نتزوجهن بالحلال وانت
هم تكسب اجر وثواب ... فاغلبهن (ما عدا من منهن مسلمات أو مسيحيات) لا دين لهن
وسيصبحن مسلمات ؟! بفضل من الله وبفضلك .... فكرت بالموضوع وخصوصا بانهم كانوا
طالبين مني ان اشتري لهم نساء من دولة محددة تكون فيها النساء من اجمل نساء
افريقيا ؟! وهي دولة اغلب ان لم نقل كل سكانها من لا اريد ان اسميهم (كفار) وخلي اسميهم
(لا يعرفون الله) ... فوافقت ....
سافرت الى دولة افريقية (ما ادري ليش يسموها عربية ؟!
الا اذا اللهم سكانها يتكلمون العربيه) بطائرة خطوط كذا ؟! ومن ثم الى دولة
افريقية اخرى بطائرة بروانات (مراوح) ثم استاجرت طائرة ام بروانات بمبلغ 200 دولار
لاصل الى الدولة المقصودة ... واتفقت مع الطيار ان يعود لياخذني بعد اسبوع ...
طبعا قبل ان اسافر امضيت اسبوع في المكتبة (لم يكن في
ذلك الوقت انترنيت) ابحث وادرس ذلك البلد الافريقي حتى علمت نفسي بعض الكلمات
البسيطه ومنه فلقد عرفت بان لديهم شحه من مادة الطحين ؟! فاشتريت 50 كيس طحين وجلبته
معي ؟! عند الوصول وضعتها بمخزن مع حارسين في المطار ووعدتهم بانني سادفع لهم 200
دولار ... كما وجلبت معي 20 دشداشه نسويه لان النساء في هذا البلد لا يرتدين
الملابس على الاطلاق (ربي كما خلقتني) ؟!.
نزلت في الفندق المتواضع والدجاج يسرح ويمرح في بهو
الفندق ... طلبت لقاء شيوخ القبائل الـ 3 في تلك المدينة بغرض الزواج ... (الزواج
يعني شراء المرأة) ...
طبعا الاخبار انتقلت بسرعة بان تاجر خليجي قد وصل ومعه
50 كيس طحين ويريد الزواج (تعريف الزواج هو شراء المرأة) ... جاءني شخص يتكلم
الانجليزيه (ينفهم عليه) وعرض على ان يكون مترجم لي (افتهمت لاحقا بانه ابن مدير
الشرطه والامن) يريد الذهاب الى الولايات المتحدة الامريكية للدراسه ولقد كان
سعيدا بالتحدث معي بالانكليزي (لتقوية لغته) ... اعطيته ووالده 3 اكياس طحين ...
طار من الفرح ... فنظم المترجم لي استعراض نسوي ان صح التعبير لبنات كل من القبائل
الـ 3 ولكن كل على حدى ...
اثناء العرض الأول للقبيلة الأولى اخترت اجمل 5 بنات ودفعت
كيس طحين (1) ثمن لكل بنت ... وفي العرض الثاني للقبيلة الثانية اخترت 6 بنات وفي
العرض الثالث والاخير للقبيلة الثالثة اخترت 9 بنات (الشياطين كانوا قد تركوا اجمل
البنات للعرض الاخير ؟! بس مو عليه غلبتهم ) ... حصلت لي مشكلة لم تكن في الحسبان
وكانها من قصص الف ليلة وليلة اراد كل من شيوخ هذه القبائل الثلاثة ان يزوجني
ابنته ... محضرين البنيه (العروس) وداهنين جسمها بمادة (اتمنى اليوم ان اذهب
لاجلبها ؟! لانها طبيعية واحسن من الڤاياگرا ؟! هههههههه ) تسبب الهياج الجنسي عند
الرجال بمجرد شمها بالانف ومحضرين كوخ ... لادخل عليها اثناء الاستعراض ها ... وهم
يطوفون حولي بالغناء والدبكه (دبكتهم الافريقيه) ... لا ادري كيف تحملت رائحه ذلك
الدهن ... وسيطرت على نفسي وقلت لرئيس القبيله بانني اعتذر ... فكانت هذه بمثابة
اهانة له ... كادت ان تتسبب في قتلي ...
فقدمت له 7 اكياس طحين اعتذارا على الاهانة ولعدم الزواج بابنته فانقذت
نفسي ... صارت عندي خبرة فتجنبت هذه
الحادثة في الاستعراض الثاني والثالث باعطاء 7 اكياس طحين لرئيس القبيلة الثانية
والثالثة.
اخذت البنات الى الفندق واعطيتهن الدشاديش النسوية (الفساتين)
وقمت بتعليمهن كيف يلبسونها ... ما يحبون يلبسون الفساتين او اي شيئ (ربي كما
خلقتني) كنت اغمض عيوني عندما تقترب احداهن مني ...
مر يوم ووصل الطيار حيث ان الفندق بالقرب من المطار
واستطيع ان ارى الطيارة من نافذة غرفتي في الفندق ... دخلت لاجلب البنات ... ويال هول
المنظر ... البعض منهن قد شقشقن الفساتين لتغطي النصف التحتي او الفوقي او شوف شنو
؟! اضطررت لشراء كل شراشف الفندق لتغطيه اجسادهن ... والى الطائرة فورا ....
كنت قد جلبت معي 50 كيس طحين اشتريت البنات الـ 20 بـ
20 كيس طحين , اعطيت كل شيخ قبيلة 7 اكياس , اعطيت المترجم (ووالده مدير الشرطه) 3
اكياس وللمساعدة في الحصول على جوازات السفر ومدير المطار ومدير الكمارك 3 اكياس
لكل واحد منهم ....
هسه البنات من شافوا الطائرة لاول مرة بدؤوا بالسجود
للطائرة ... طبعا اني طرت من الفرح ... لانني تيقنت انذاك بانني قد فعلت شيئ صح
... وستتحول هؤلاء النسوة الى السجود وعبادة الله بدل الطائرة .....
اركبتهن بالطائرة وانا احاول ان افهمن مع المترجم
بضرورة لبس الشرشف ؟! او تغطية انفسهن على الاقل ؟! ما يفيد ولا ينفع ... متعلمات
على ربي كما خلقتني ... تركني المترجم لوحدي وطارت الطائرة واذا بهن يهجمن علي
ويحضنني من شدة الخوف ... كانت اصعب 5 ساعات في حياتي حيث كنت ارى بنات يرتعشن من
الخوف امامي وانا اعرف بانه ليس هنالك سبب للخوف الا الجهل ؟! بالطائرة ... ولذلك
ومنذ ذلك اليوم فانا حاقد على الجهل وليس الجهلة ؟! بل انني كلما اشوف جاهل اشفق
عليه واريد ان اساعده في التعلم ليخرج من عبودية الجهل الى نور العلم ....
وصلنا الى الدولة الافريقية (ما ادري ليش يسموها عربية
؟! الا اذا اللهم سكانها يتكلمون العربيه) ودفعت رشوة لادخالهن الى البلد لانهن
بدون ڤيزا ... استقبلني الرجل الذي طلب مني شراء البنات وفورا ذهبنا الى الفيلا
والتي تحتوي على مسبح ... وكان قد استاجر 10 نساء من ذوات الاجسام الضخمة ...
وضعنا البنات في المسبح وبدات النسوة بغسلهن بالماء والصابون (الشامبو) كما يغسلن
اطباق الاكل ؟! هههههههههههههههه
جلسنا في الصاله ونحن نشاهد اغرب مشهد مر علي في حياتي
... غسل بشر بطريقة الصحون .... هههههههههههههههه
وهو جالس امامي ونظرات الشكر والعرفان واضحة على ملامحه
... وكل ما اقول له شيئ يقول لي: انت تأمر ... فاقول له: استغفر الله ما يأمر عليك
ظالم ....
اردت الانصراف فلح علي بالغذاء وكانت اكلتي الكويتية
المفضلة ؟! مطبك زبيدي ....
شربنا الشاي فقال لي: انت تأمر ... فقلت له خير ؟! قال
اتعابك ؟! ومد يده بصك بـنصف مليون دولار ؟! نظرت الى الصك ونظرت اليه ثم قلت له
وانا امزق الصك ؟! اني رفيجك (صديقك) ولست خادم عندك ... تركت الفيلا فركض ورائي
السائق بسيارة المارسيدس 500 اس اي ال واوصلني الى المطار ....
مرت اكثر من 20 سنة كنت اصلي في احد المساجد في الولايات
المتحدة الامريكية ... فالتقيت به ... حضنني وقبلني وطار من الفرح بي ... ثم
استدار الى 3 شباب كانوا معه (سود البشرة طبعا) وقال لي اعرفك هذا ابني البكر بدر
وهذا ابني الوسطاني حمد ... وهذا ابني اخر العنقود يوسف ... الاثنين الكبار طلاب
في كلية الهندسة في الولايات المتحدة الامريكية ويوسف جايبينه يسجل في الجامعة في الولايات
المتحدة الامريكية ... وصدفة من الله التقينا ....
ثم قال لي كل ال 20 من البنات اللي جبتهم كلهن اليوم مسلمات
ومنقبات وزوجتي تخبرني بانهن يحكين قصة جلبك لهن من افريقيا ... بتندر وفكاهه (من
باب النكته) ... ويحمدن الله على ما حدث لهن ... بل يدعين لك بكل خير في كل صلاة
...
عند انصرافنا من المسجد ... التحقت بنا زوجته المنقبه
... وكانت تمشي وراءنا فقال لها: تدرين هذا منو ؟! فقالت بلهجة خليجية وعربية
مضبوطة لا والله ما ادري ... فقال لها: هذا صاحب الفضل علينا ... هو اللي بسببه
انت زوجتي وانت مسلمه اليوم ... كانت ورائي فسمعتها تبكي ... وتقول: الله يجازيك
الخير انقذتني من الكفر ... والعبوديه ... ومو بس اني ال 19 اللي كانوا معي ...
فقلت استغفر الله ... الله صاحب الفضل ولم اكن أنا الا
واسطة خير ...
ولله في خلقه شؤون ...
11-11-2011م
مع تحيات المهندس سرمد عقراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق