العالم اليوم ليس كالعالم البارحة وانا متأكد بأن عالم الغد سيكون مختلفا ايضا؟! المسلمون في العالم يشكلون افكار وتيارات مختلفه فمنهم من يركب موجه الديمقراطيه لقناعته بانها ستخدم الاسلام والمسلمين اكثر؟! ومنهم من يحايد الديمقراطيه؟! ومنهم من يعاديها لانه وبالنسبه له اي شيئ قادم من الغرب ليس في مصلحة المسلمين؟!. والكل لديه التفسيرات والمبررات والتحليلات السياسيه والتي تخدم وجهة نظره وفي بعض الاحيان يكون القرار صعبا لان معظمها مقنعة؟! والسبب هو بانها كلها خطط عمل وليس بالضرورة آراء وايدلوجيات ثابته.
وجهة نظري انا هي مسايرة الديمقراطية ؟! لماذا؟! مجتمعاتنا بحاجه الى توعيه ثقافيه وسياسيه كبيرة وهذا لا يحصل الا بتطبيق الديمقراطيه؟!طبعا اقصد الديمقراطيه الحقيقية (رأي الاغلبيه وحكومة الاغلبيه ودين الاغلبيه ومذهب الاغلبيه مع مراعات حقوق الاقليات بدون التعدي على حدود وثوابت الاغلبيه) وليس الديمقراطيه التوافقيه والتي اثبتت فشلها في لبنان واسرائيل والعراق.
هنالك رواية (وقد تكون جواب لاحد العلماء او المراجع الافاضل) لا اذكر مصدرها (وقد يسعفني احد الاخوة المتبحريين) واعتقد ولانني وبسبب قرائتي لبحار الانوار عدة مرات اظن بانها مروية هناك وهي: سأل احدهم لماذا تتأخر الدوله المهدويه او بالاحرى لماذا كل هذا الانتظار لخروج الامام المهدي(عج) وكان احد الاسباب هو: يراد لكل امة (عرق)(ديانه)(قوميه) ان تحكم ويكون لها دولة؟! لماذا؟! حتى اذا حاججوا الامام(عج) بانهم سيكونون حكاما احسن منه فانه سيقول: الم تحكم قوميتكم او دينكم او عرقكم في كذا وكذا في دوله كذا وكذا وكانت النتيجه بانكم فشلتم ولم تحسنوا الحكم ؟!. على كل حال فانا اذكر الروايه هنا بتصرف.
مساندتي للديمقراطيه والفدراليه نابعه من هذه الروايه؟! فليحكم بل فلتحكم كل شعوب العالم نفسها بنفسها بل ولتاسس دويلاتها او فيدرالياتها وبالنتيجه سيتوصل الى ان الحل في الحكم يأتي فقط من الله ودولته على هذه الارض؟! الا ان هذا الواقع والاستنتاج لن ياتي بالكلام بل بالسماح لهم بالاستقلال والفدراليه والديمقراطيه ليجربوا بانفسهم بانه وفي نهايه المطاف الكل سيفشل وبان كل الحلول هي عند آل الرسول(ص) ودولة حفيده المنتظره. وهذا حال واقع بانك مهما نصحت الناس بالكلام فانهم ان لم يمروا بالتجربه بانفسهم فلن يعوا ويفهموا الواقع والمضمون الا بخوض غمار التجربة بانفسهم.
ومن هذا الباب فليحكم الكرد انفسهم وليحكم سنة سوريا انفسهم وليحكم البلوش انفسهم وليحكم الاقباط انفسهم وليحكم الواق واقيون انفسهم لكي يحصل الاطمئنان لنا بان الكل سيفشل وهذا هو باعتقادي جزء من التمهيد لدوله المهدي المنتظر(عج).
البحرين: دوله غالبية سكانها من الشيعة يحكمها سنه متطرفون من اتباع الوهابيه (مذهب اسسه الانجليز لمحاربه الاسلام بالخروج عن اجماع الامة من المذاهب الاربعه؟! هم هكذا يتكلمون) وقد عانى الشعب البحراني الويل والمرارة مع مساندة الاعلام الوهابي والقومجي للحكومة والتي لم تتوقف عن استعمال ابشع انواع العنف والتنكيل بالمواطنيين؟! بل ان البحراني هو الوحيد الذي لا يستطيع ان يتصرف كخليجي في بلده ؟! ولكن الهندي والباكستاني والسوري والعراقي ايضا هذه الايام هم من يتسلط عليه ويتحكمون به لانهم سنه وعلى مذهب الملك الحاكم.
سوريا:دولة غالبية سكانها من السنه ولم يكونوا وهابيه ولكن بسبب اضطهاد الاقليه الحاكمه والذين هم فرقة خارجه عن الشيعه كانت تسمى بـ (العلي اللاهيه) وهو معروف ما تعنيه هذه الكلمه من التفصيل المجمل والتي تبنت حزب البعث ذلك الحزب المجرم والذي لا فرق بينه وبين حزب البعث المجرم في العراق فالمصدر واحد والخراب والقتل والتنكيل واحد؟! هذا النظام والذي ارتكبت باسم الشيعه مع العلم بانه خارج عن الشيعه بل هو بعثي قح ابشع الجرائم بحق الاغلبيه السنيه مما دعا تلك الطائفه للوقوف مع بل تبني الوهابيه ومن باب المثل القائل عدو عدوي صديقي؟! وليس حبا بعلي ولكن كرها لعمر او العكس. وعندما هرب الرفاق البعثييون من العراق فانهم هربوا الى سوريا ولا الى غيرها؟! اليس هذا يدل على شيئ؟!اوليس هذا اثبات للشعارات المزيفة لشيعيه النظام السوري المزعومه؟!.
والسؤال المطروح هنا هو؟! هل نقايض ونستبدل سوريا البعث الصامد العلي اللاهيه وكر بعثيي العراق الاشرار ؟! باهلنا في البحرين؟! أم لا ؟! أعتقد بانكم فهمتم جوابي من الروايه؟!.
اللهم اشهد اني بلغت اللهم اشهد اني بلغت اللهم اشهد اني بلغت
4 - 4 -2011م
sarmad_aqrawi@yahoo.com
ملاحظة: الكل حر فيما يكتب من تعليقات ولكن لتعم الفائدة على جميع الاخوة والاخوات من القراء فانني ساجاوب او ارد على التعليقات التي تصب في سياق الموضوع المطروح للنقاش في هذه المقاله ومضمونها فقط ؟!.
يرجى من الاخوة والاخوات القراء والمعلقين والمعلقات عدم جرنا الى نقاشات جانبيه يفقد فيها بقية الاخوة والاخوات من القراء فائدة نقاش مضمون هذه المقاله وفي هذا الموضوع المحدد وشكرا.
مقالاتي تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات فحسب ؟! بل هي تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. انا لست صحفي ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو ؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغه ؟! القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بأبسط وسيله ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل ولا تنسوا مقولة الامام علي(ع) لا تنظر لمن قال ولكن انظر لما قال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق