المراقب والمتتبع الى ما تفعله الحكومة العراقيه او بالاحرى ما لا تفعله لا يقودنا الا الى استنتاج مبني على تحليل علمي وواقعي وباستعمال علم الادارة وباستخدام نماذج من تجارب الادارات الحكوميه في العالم بل في الشرق الاوسط على وجه التحديد والتجربة الخليجيه بالذات تقودنا الى نتيجه واحده ومحصله نستقرء منها ما يدور خلف الكواليس من عدم ادارة للدوله لان النتيجه هي وبعد صرف 400 مليار دولار لاشيئ يذكر ابدا ؟! وحتى وان استخدمنا اكثر الاساليب تفائلا ايضا ستكون المحصلة صفر؟! بل انه في بعض الاحيان ستكون النسبه بالناقص (تحت) الصفر؟!.
وهذا اللاعمل من قبل الحكومة لا يقودنا الا الى استنتاج واضح وصريح ومن باب المثل القائل: الاناء بما فيه ينضح ومن باب اذا كان رب البيت بالدف ناقرا فما شيمة اهل الدار وهو بان نظرة المسؤولين العراقيين للحكم والادارة اصلا ليست نظرة بل ليست لديهم اي فكرة عما يدور حولهم خارج الصراع على المناصب والكراسي؟!. وادارة الدوله لا تدخل من ضمن مهامهم لا من قريب ولا من بعيد ؟! بل انها ليست حتى على مسافه ولو بعيده مع نظرة غيرهم من المسؤولين في الشرق الاوسط وخصوصا الخليجيين والتي هي كالتالي:
عندما تريد الدول الخليجيه القيام باي مشروع فانها تعلم بانها ان لم تستعين بشركات التصميم والمقاولات الكبرى العالميه فان المشروع سيفشل بالتاكيد؟! ولكنها ايضا تضع في شروط العقود بند يتضمن اسناد فقرات معينه للاستشاريين والمقاولين الخليجيين؟! يعني بالعراقي: على كد ايدهم. والدول الخليجيه تعلم بانها يجب ان تستعمل العمالة الاسيويه في قطاع الخدمات والا فان المواطنيين الخليجيين لا ولن يقوموا بتلك الاعمال ابدا ومطلقا وبتاتا.
هذه الامور هي ايضا واقع حال في العراق بل يضاف اليها للعراق الرشوة والفساد الاداري والتزوير مما يجعل استخدام الشركات العالمية دائما والعمالة الاسيويه (ولو لفتره محدده الى ان نخرج من عنق الزجاجه)من الامور الاساسيه والرئيسيه اذا كنا نرغب في النهوض ببلدنا العراق.
واقع الحال يظهر لنا بان من يقود بلدنا العراق هم اناس بعقليه متخلفة لا تعرف الجك من البك حسب قول المثل العراقي والظاهر ومن مراقبتي لعمل الحكومة العراقية تبين لي بان اسلوب العمل او بالاحرى عدم العمل هو كالتالي:
المالكي يعتقد بان وظيفة وشغل وعمل ومهمة منصب رئيس الوزراء في ادارة الحكومة هو:
قبض راتب وترديد خطب رنانه والوزراء يقومون بالشغل؟!.
الوزراء يعتقدون بان الوزير شغله هو:
قبض راتب وترديد خطب رئيس الوزراء الرنانه والمدراء العامين يقومون بالشغل؟!.
المدراء العامون يعتقدون بان شغلهم هو:
قبض راتب وترديد الخطب الرنانه للوزير والمنقوله عن رئيس الوزراء والموظفين يقومون بالشغل؟!.
الموظفين ما بين مرتش يعرف شغله؟!ولا يقوم به الا اذا دفعت الرشوة؟! وما بين موظف دافع رشوه ليتعين قد يعرف شغله او لا يعرف شغله؟!وما بين مرتشي وغير مرتشي؟! وما بين موظف مخلص وطني غيور كل الشغل واقع فوق راسه وماكو تقدير؟! هذا هو بالضبط واقع الحال لما يجري في العراق اليوم من سوء بل عدم ادارة ؟!.
فاذا لم تتغير عقليه رئيس الوزراء والوزراء والمدراء العامون في الاعتراف بما تقدم من اللااباليه واللامسؤوليه والتهرب من العمل والمسؤوليه بتحويل العمل الى غيره الادنى منه ومن ثم الى غيره الادنى منه في سلسلة لا تنتهي الى هلم جره ؟! وبان لا عمل سينجز ولن يتحول أي حلم الى حقيقة في ابسط الامور والاعمال الحكومية وفي اية دائرة من دوائر الدولة العراقية الا اذا طبقنا ما يفعله الخليجييون ومن باب خبرة مجرب ولا خبرة حكيم من جلب شركات التصميم والمقاولات الكبرى العالميه والتي لا ترتشي وليس فيها اي عراقي ليرتشي او يخربهم ويعلمهم على الفساد والرشوه ؟! واذا لم نأتي بالعماله الاسيويه الخدميه (ولو لفتره محدده الى ان نخرج من عنق الزجاجه) فالعراق سيبقى هكذا لمليون سنة؟! ولن ينجز اي شيئ؟!.
اللهم اشهد اني بلغت اللهم اشهد اني بلغت اللهم اشهد اني بلغت
6 - 4 -2011م
sarmad_aqrawi@yahoo.com
مقالاتي تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات فحسب ؟! بل هي تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. انا لست صحفي ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو ؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغه ؟! القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بأبسط وسيله ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل ولا تنسوا مقولة الامام علي(ع) لا تنظر لمن قال ولكن انظر لما قال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق