الأحد، 16 نوفمبر 2014

حادثه الطف الأولى والثانيه واليوم الطف الثالثه ؟!

حادثه الطف الأولى والثانيه واليوم الطف الثالثه ؟!

·        ليس لدي اصدقاء الا انني اتابع المجتمع عن طريق اقاربي والسوق وطبعا النت ؟! اقاربي يقولون لي:
وكأنك قد جئت من المستقبل ؟! أنا لم أتي من المستقبل ؟! الا انني عاصرت وقرأت جزء من التأريخ والمهم في الموضوع بأن التأريخ يعيد نفسه ؟! ولاضرب لكم مثال بسيط؟!

انتم تعتقدون بأن هذه (أول مرة ) تهجم داعش (الوهابيه) على العراق وتحتل اجزاء منه ؟! صح ؟!
لا غلط ؟!

إذا قرأتم التأريخ فإن الوهابيه هجمت على كربلاء واحتلتها وسرقت وخربت المرقد الشريف للامام الحسين ع  وبسبب ذلك نقطه مهمه اقام العراقييون حصن نكرة السلمان للدفاع عن المراقد المقدسه من هجوم الوهابيه.
وهذا ما قاله التأريخ فيما سميت بحادثه الطف الثانيه وانا اسمي هجوم داعش اليوم بحادثه الطف الثالثه براءه اختراع لي عسى ان اقرب لكم الفكره.
هجوم الوهابيه على كربلاء وتعرف بحادثة الطف الثانية ، لأنها من أهم الحوادث التي أثارت الاستنكار البغيض في نفس كل إنسان ، وتركت في العالم الإسلامي الألم الممض ، وكانت موضع دراسة الكثير من المؤرخين.
اليس هذا ما يحدث اليوم في هجوم داعش (الوهابيه) على العراق ؟! مع استنكار ليس العالم الاسلامي بل العالم ؟!.

·         http://www.holykarbala.net/karbalacity/his/event/blank.gifجاء في كتاب (الدر المنثور) المخطوط ما هذا نصه :

ان في سنة 1216 هـ كان فيها مجيء سعود الوهابي إلى العراق وأخذ بلد الحسين عليه السلام وكان دخوله إلى كربلاء ليلة 18 ذي الحجة ليلة الغدير وأباد أهلها قتلاً وسبياً ، وكان عدد من قتل من أهل كربلاء ( 4500 ) رجل وانتهبت جميع ما فيها وكسر شباك قبر الحسين عليه السلام وكذا قبور الشهداء . ولم يكن استيلاؤه على جميع ما فيها بل كان استيلاؤه على ما كان دور قبر الحسين عليه السلام والنهب والقتل كان في تلك الأمكنة ولم يبلغ جيشه إلى ناحية قبر العباس عليه السلام وارتحل منها وكان أكثر أهلها في النجف في زيارة يوم الغدير الاغر.

·        وقد نظر المستر لونكريك إلى هذه الحادثة الخطيرة فاستفزت عاطفته بتجربة حادة فقال : http://www.holykarbala.net/karbalacity/his/event/blank.gifإذ انتشر خبر اقتراب الوهابيين من كربلاء في عشية اليوم الثاني من نيسان عندما كان معظم سكان البلدة في النجف يقومون بالزيارة فسارع من بقي في المدينة لاغلاق الأبواب ، غير أن الوهابيين وقد قدروا بستمائة هجان وأربعمائة فارس نزلوا فنصبوا خيامهم وقسموا قوتهم إلى ثلاثة أقسام ، ومن ظل أحد الخانات هاجموا أقرب باب من أبواب البلد فتمكنوا من فتحه عسفاً ، ودخلوا البلدة فدهش السكان وأصبحوا يفرون على غير هدى بل كيفما شاء خوفهم . اما الوهابيون الخشن فقد شقوا طريقهم إلى الأضرحة المقدسة وأخذوا يخربونها فاقتلعت القضب المعدنية والسياج ثم المرايا الجسيمة ونهبت النفائس والحاجات الثمينة من هدايا الباشوات وأمراء وملوك الفرس ، وكذلك سلبت زخارف الجدران وقلع ذهب السقوف وأخذت الشمعدانات والسجاد الفاخر والمعلقات الثمينة والأبواب المرصعة وقتل زيادة على هذه الأفاعيل قرابة خمسين شخصاً بالقرب من الضريح وخمسمائة أيضاً خارج الضريح من الصحن . أما البلدة نفسها فقد عاث الغزاة المتوحشون فيها فساداً وتخريباً وقتلوا من دون رحمة جميع من صادفوه كما سرقوا كل دار ، ولم يرحموا الشيخ ولا الطفل لم يحترموا النساء ولا الرجال فلم يسلم الكل من وحشيتهم ولا من أسرهم ، ولقد قدر بعظهم عدد القتلى بألف نسمة ، وقدر الآخرون خمسة أضعاف ذلك

·        وذكر ابن بشر الحنبلي تفاصيل هذا الحادث المؤلم فقال: ان سعود قصد أرض كربلاء ونازل أهل بلد الحسين في ذي القعدة 1216 هـ فحشد عليها قومه تسوروا جدرانها ودخلوها عنوة وقتلوا غالب أهلها في الأسواق والبيوت وهدموا القبة الموضوعة بزعم من اعتقد فيها على قبر الحسين واخذوا ما في القبة وما حولها واخذوا النصيبة التي وضعوها على القبر وكانت مرصوفة بالزمرد والياقوت وأخذوا جميع ما وجدوا في البلد من أنواع الأموال والسلاح واللباس والفرش والذهب والفضة والمصاحف الثمينة وغير ذلك مما يعجز عنه الحصر . ولم يلبثوا فيها إلا ضحوة وخرجوا منها قرب الظهر بجميع تلك الأموال وقتل من أهلها نحو ألفي رجل . ثم ان سعود أرتحل منها على الماء المعروف بالأبيض فجمع الغنائم وعزل أخماسها وقسم باقيها بين جيشه غنيمة للراجل سهم وللفارس سهمان ثم ارتحل قافلاً إلى وطنه .. الخ .

ارجوا ان تقرءوا ولو جزء من التأريخ لتكون عندكم فكره للمستقبل ؟!.

اللهم اشهد اني بلغت............................

  كتاباتي ليست لا تفاخرا ولا مدحا بنفسي لا سامح الله ولكنني عشت في الغرب معظم حياتي وتعلمت منهم بان اكتب عن تجاربي كما يكتبون عسى ولعلها ان تنفع الاخرين؟! وكما انا انتفع واستفيد من قراءة تجارب الاخرين؟! ومن باب زرعوا فاكلنا نزرع فيأكلون ؟!.

15-11-2014م

مع تحيات المهندس سرمد عقراوي.

ليست هناك تعليقات: