الخميس، 27 نوفمبر 2014

اللقاء عند سدرة المنتهى


اللقاء عند سدرة المنتهى

جرت وجار الزمان علينا وطغى

وابتليت ببلاء عظيم فسد سجل حبنا وانطوى

ونأيتي بعيدا غالقة كل ابواب الحب والقرب والهوى

وتحصنت بجدار الوحدة والصمت والأنى

ومنعتيني ان اقف بجانبك لنخوض الغمار سوى

واقفلت كل الابواب بوجهي فذهبت كل جهودي سدى

ارى صورك هناك وهنا ثم انظر تارة أخرى

فارى الابتسامة مرسومه على الشفى

تخدع كل غريب لا يعرفك البتى

أما لي ولانني اعرفك فهي تدل على انك تائهة منخورة القوى

وتخفي ما في القلب من وجع السنيين والأسى

يا حزنا فلقد اصبحت مثل لاجئي المخيمات جلدا على عظمى

تلهثين وراء سراب الدنيا انه نجم من زمان قد هوى

وتخدعين النفس بأن ما تفعلينه هدى ما من بعده هدى

الا أن نفسك تعرف بأنك تقترفين الخطيئه الكبرى

بابتعادك عمن هو لك وانت له آخر نجوى

وا أسفي فلا سبيل لانتشالك مما انت فيه الا الدعى

وطلب الوصالك بك من ربي واعلل النفس بعسى ولعلى

ما بين هذا وذاك لم يبقى لي من قرة عين ترى

الا حين القاك عند سدرة المنتهى

25-11-2014م

سرمد

 

 

ليست هناك تعليقات: