قوانيين الاحزاب في دول العالم تشتمل على فقرات وبنود تمنع ما يحصل في العراق من فوضى حزبية تؤدي بالتالي الى فوضى سياسيه . حيث عادة ما يتضمن دستور الحزب جملة من البنود والتي تبين وتوضح ماهية الحزب وعمله ليتسنى لنا نحن المواطنون من تقييم هذا الحزب او ذاك بناءا عليها ومنها:
1- اهداف الحزب:
طبعا هنالك اهداف علنيه للاحزاب وهنالك اهداف سريه بالطبع الا انه ومن الناحيه القانونيه والحكم على الظاهر نستطيع نحن ابناء الشعب التمييز بين هذا وذاك. طبعا ستركز كل الاحزاب الدينيه على مبدأ تقوى الله وتأسيس دولة اسلاميه وهذا ليس بالضرورة شيئ سيئ ولكن اي دولة دينية سنختار؟! الدوله الدينيه لحزب الدعوة مثلا ؟! ام الدولة الدينية للمجلس؟! ام التيار الصدري؟! ام دولة الخلافة الراشدة للحزب الاسلامي؟! وهل ستكون الدولة سنية ام شيعيه؟! ام تتبع مذهب اغلبية السكان؟! كلها امور يجب على المواطن البت فيها وتحليلها للوصول الى استنتاج معين يحدد طبيعة العلاقه بين المواطن وتلك الاحزاب.
الخلاصة يتم كشف المستور حول الاحزاب عن طريق هذه الفقره من قبل ابناء الشعب لتحديد موقفهم من هذا الحزب او ذاك؟!.
2- تمويل الحزب:
وهي نقطة خطيرة ومهمة جدا جدا في تحديد الاحزاب العميلة وصاحبة الاجندات الاقليميه والدوليه ومن باب " من اين لك هذا" وباعتقادي فان رفض كل الكتل السياسيه لقانون الاحزاب حتى لا يسئلون؟! من اين لك هذا؟!.
وعادة ما تنص ميزانية كل الاحزاب تقريبا على فقرة تنص بان التمويل ذاتي ومن اشتراكات الاعضاء بالتحديد؟! وهذا شيئ جيد لانه وعلى سبيل المثل وليس الحصر فان مبلغ الاشتراك الشهري بالنسبه للعراق مع وجود 50 بالمئة من السكان تحت مستوى الفقر لا اعتقد سيتجاوز الـ 5 دولارات بالشهر؟! هذا اذا دفع الاعضاء الاشتراك وبشكل منتظم. مما يحدد الميزانيه العامة للحزب ويبني اسس على ضوئها لا تستطيع الاحزاب السياسيه من تقبل منح ماديه من دول الجوار الاقليمي او حتى السرقة من المال العام لان ذلك سينطوي عليه سجلات وارقام ووراء كل ذلك مسائلة قانونيه؟!.
الخلاصة يتم كشف المستور حول تمويل الاحزاب عن طريق هذه الفقره ومن الناحيه القانونيه حيث ستكشف الصرفيات مصادر الاموال التي يستعملها الحزب سواءا في ادارة اعماله وشؤونه الحزبيه او حتى في اوقات الانتخابات.
ملاحظة:
آخر دراسة قرأتها لمستوى خط الفقر في العراق والمبنيه بصورة علميه على السعرات الحراريه كانت 750 دولار امريكي لعائلة من 4 افراد.
اللهم اشهد اني بلغت اللهم اشهد اني بلغت اللهم اشهد اني بلغت
30 - 6 -2011م
sarmad_aqrawi@yahoo.com
مقالاتي تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات فحسب ؟! بل هي تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. انا لست صحفي ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو ؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغه ؟! القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بأبسط وسيله ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل ولا تنسوا مقولة الامام علي(ع) لا تنظر لمن قال ولكن انظر لما قال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق