الاثنين، 5 سبتمبر 2016

خواطر: قانون العفو ؟! وتعريف من لم تتلطخ ايديه بدماء الشعب العراقي ؟!

خواطر: قانون العفو ؟! وتعريف من لم تتلطخ ايديه بدماء الشعب العراقي ؟!

قبل ان ابدأ ساستعرض معكم مثال لرئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي حول فهمه الصحيح لقانون العفو العام الذي اقره البرلمان العراقي قبل اسبوع ؟! يقول الدكتور حيدر العبادي (انقل الخبر بتصرف):

ارهابي انتحاري لابس لحزام ناسف يريد ان يفجره على المواطنيين الايرياء يتم اكتشافه من قبل الاجهزة الامنيه تتم السيطرة على هذا الانتحاري ويتقدم احد افراد الاجهزة الامنيه (مخاطرا بحياته) في ابطال مفعول الحزام الناسف ؟! انتبهوا الى هذه النقطه ؟! ولان الحزام الناسف لم ينفجر فلم تتلطخ ايدي هذا (الداعشي الارهابي الانتحاري) بدماء العراقيين فيسمح باطلاق سراحه حسب القانون الجديد ؟! (انتهى الخبر).

مربط الفرس هنا هو: بان من لم تتلطخ ايديه بدماء الشعب العراقي ؟! هو محل لف ودوران من قبل دواعش البرلمان ومنهم الصداميين والقاعدة والذين اصبحوا بعثوسلفيه (دواعش).

كثيرا ما يتحجج علينا البعض بحقوق الانسان وحقوق الانسان هذه مبنيه على تعريف من القانون الدولي والقانون الامريكي والذي يتشابه الى ابعد الحدود ومنه فان اغلب (اغلب وليس الكل) القضاة والمحامين في العراق جهله خبرة (خبرة) في القانون الدولي ومنه الامريكي؟! وسابحث معكم العقوبات في فقرات من القانون الامريكي فيما يتعلق بالاسلحه والمتفجرات.

·       حسب المادة الثانية من التعديل الدستوري الامريكي يحق لكل مواطن حيازة وحمل السلاح ؟! والسلاح يعرف حسب القانون الامريكي بانه: اي سلاح (مسدس , بندقية , الخ) على شرط ان لا يكون اوتوماتيكي اي رشاش (فيه خاصيه الصلي) AUTOMATIC WEAPON ومنه فان الكلاشنيكوف AK-47 يعتبر سلاح اوتوماتيكي (رشاش – صلي) ممنوع في الولايات المتحدة الامريكيه وعقوبة حيازة الكلاشنيكوف (سلاح اوتوماتيكي (رشاش – صلي)) في الولايات المتحدة الامريكيه هي السجن المؤبد.

هنالك كلاشنيكوف يباع في الولايات المتحدة الامريكيه متوفر لجميع المواطنيين الا انه محور بحيث الغيت خاصية (الرشاش – الصلي) ومنه فهنالك نسح من M-16 ام-16 و  M-4 ام-4 ايضا محورة بدون (رشاش – صلي) يمكن للمواطنيين ان يشتروهها لانها مسموح بها حسب القانون الامريكي.

·       عقوبة حيازة اي قاذفه كـ (ار ݒي جي RPG, الخ) في الولايات المتحدة الامريكيه هي السجن المؤبد.

·       عقوبة حيازة اي مادة متفجرة (TNT تي ان تي , C4  سي4, RDX ار دي اكس, الخ) في الولايات المتحدة الامريكيه هي السجن المؤبد.

هنالك فقرة في القانون الامريكي تسمى: مؤامرة للقيام بعملية قتل (سواءا اكان قتل فردي او جماعي)

CONSPIRACY TO COMMIT MURDER

وعقوبة هذه الفقرة في القانون الامريكي هي: السجن المؤبد أو الاعدام (غالبا ما يكون اعدام) لجميع المشاركين في المؤامرة (اكرر السجن المؤبد أو الاعدام لجميع الافراد المشاركين في المؤامرة) ومنه وللتوضيح يجتمع افراد في بيت احدهم للتخطيط لقتل شخص ما ؟! ومن ضمن التخطيط:

احدهم سيجلب السلاح , احدهم سوف يستطلع المنطقة , احدهم سوف يستدرج الضحيه . احدهم سوف يطلق النار (او يطعن الضحية) , احدهم سوف يسوق سيارة الفرار من مسرح الجريمة ؟! كل هؤلاء سوف يحاكمون في قضية واحدة (كانهم شخص واحد) وعقوبة كل هؤلاء في القانون الامريكي هي: الاعدام غالبا أو السجن المؤبد.

ومنه فالقبض على انتحاري بحزام ناسف (وان لم يفجر نفسه) عقوبته في الولايات المتحدة الامريكية هو:

السجن المؤبد أو الإعدام  للانتحاري ولجميع اعضاء الخلية الارهابية (المشاركون في المؤامرة حسب تعريف القانون الامريكي).

في العراق يجب ان يكون القانون هكذا في مسألة المؤامرة وحيازة الاسلحة الرشاشة (بي كي سي , الخ) والقاذفات (ار ݒي جي , الخ) والمتفجرات (تي ان تي , الخ) مع فارق واحد وهو: بان العقوبة يجب ان تكون الاعدام ؟!

لان سجن الارهابيين في العراق ليس رادع ابدا ؟! بل مهزله ما من بعدها مهزله ؟! فالارهابييون في السجون العراقية يكسبون ويعلمون (يفرخون إن صح التعبير) ارهابيين جدد ؟! بل انهم يتحالفون فيما بينهم من مجاميع ارهابيه مختلفه ليشكلوا تنظيم ارهابي جديد ؟! وهذا ما حصل في سجن بوكا حيث عقد تحالف ما بين البعثيين الصداميين والسلفيين في القاعدة لتشكيل ما يعرف بـ داعش اليوم ؟! وهذه التجربة كانت أكبر برهان على ما اقوله.

لن يتغير الوضع في العراق الا بتغيير القضاء العراقي ؟! من ضمن سياسة الاصلاح السياسي التي تنتهجها حكومة العبادي هذا القضاء الذي يسيطر عليه ديناصورات من (قضاة ومحامين) من زمن الديكتاتور الارعن ومنهم من تلطخت ايديهم بدماء الشعب العراقي ؟! سواءا اكانت بدعم النظام الصدامي بالكلمة (شركاء في الجريمة حسب قانون المؤامرة لارتكاب جريمة قتل (ابادة جماعية) أو كابسط مثال اقتراح سن قانون قطع صيوان الاذن للهاربيين من الجيش الصدامي.    

اللهم اشهد اني بلغت .....

05-09-2016م

 

مع تحيات المهندس سرمد عقراوي




 

ليست هناك تعليقات: