الشيعة هم السنة:
إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ؟!
إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ... سورة الأحزاب آية 33
متفق علية بان هذه الآية نزلت في علي وفاطمة والحسن
والحسين ع , ومعروف بان المقصود من التطهير هنا هو العصمة.
حيث جاء لفظ (الرجس) في مواضع مختلفة من القرآن الكريم بصيغة
(الأسم) فقط , ومنه هذه المعاني المتفق عليها بين جميع المسلمين , الملاحظ بأن
لفظ (الرجس) في الآيات القرآنية قد جاء على عدة معاني منها:
الإثم
، الشرك ، الشر، العذاب ، الشك ، الشيطان ، النجس ، الخبث ، السَّخَط.
أنا
هنا الفت انتباهكم إلى أن (الرجس = الشيطان) فيصبح المعنى بان الله قد أذهب الشيطان
عن أهل البيت ع ؟! اي ( مَنَعَ ) الشيطان عن
أهل البيت ع , واذا منع الشيطان عن أهل البيت ع فقد اصبحوا معصومين من الذنوب ؟!
لأن الشيطان هو من يوسوس للناس لإرتكاب الذنوب , هذا كافي للعصمة المطلقة ولكن للذين
في شك من الأمر تكون باقي المعاني مكملة فتكون العصمة مطلقة من جميع ما يشتمل
عليه:
الإثم
، الشرك ، الشر، العذاب ، الشك ، النجس ، الخبث ، السَّخَط.
ولتبيان
بعض هذه المعاني سوف اضرب لكم مثل بسيط ؟!
عندما
احتجت فاطمة الزهراء ع على منع ابو بكر فدك عنها وتحجج هو (أبوبكر) بان الرسول
قال:
نحن
معاشر الانبياء لا نورث ؟! هذا حديث وعلى الرغم من شكنا في هل هو صحيح ؟! فاننا
نرده على القرآن الكريم ؟! فإذا كانت السيدة الزهراء ع معصومة في القرآن الكريم
(سورة الأحزاب , آية 33) فهذا يعني:
اولا:
لا يوجد في قلب الزهراء ع ادنى شك بان فدك حصتها.
ثانيا:
الزهراء ع لن ترتكب أثم (ذنب) المطالبة كذبا وزورا وبهتانا بـ فدك اذا كانت فدك
ليست حصتها.
ثالثا:
لن تكون الزهراء ع من الخبث بحيث تطالب خبثا بـ فدك وهي ليست حصتها.
رابعا:
شهود الزهراء ع على بأن فدك حصتها هم علي والحسن والحسين وهم مثلها معصومين ينطبق
عليهم ما تقدم (اولا وثانيا و ثالثا).
وهنا
تظهر نقطة مهمة جدا وهي:
إذا
كانت الزهراء ع معصومة من السخط (الغضب)
الا في سبيل الله ومنه السخط (الغضب) عندما يضيع الحق ؟! ومنه فَمِن المشهور عند
السنة والشيعة بان السيدة الزهراء ع انتقلت الى رحمة الله وهي غاضبة على ابوبكر
وعمر ؟!
فاطمة
بضعة مني فمن اغضبها فقد اغضبني ومن اغضبني فقد اغضب الله ؟!
إسألوا
أنفسكم هذين السؤالين لأنهما الفاصل ما بين
الجنة ونار جهنم وبئس المصير ...
22-08-2018م
مع تحيات المهندس سرمد عقراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق