هنالك الكثير من اساليب التسقيط الشخصي وكلها تعتمد على مبدأ واحد وهو الشيطان الرجيم لانها مبنية على الاعتراض الاول للشيطان الرجيم على رب العالمين ومنه في قوله: انا احسن من آدم خلقتني من نار وخلقته من طين ؟! أي التفاضل على الناس بكافة انواعه واساليبه ؟!. إن الله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ومنه لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى؟! ومنه فانني ساخذكم في جولة تأريخية سريعة في التسقيط الشخصي السياسي المبني على الفقر؟!.
والفقر قد (اكرر قد) لا يعني بالضرورة في بعض الاحيان هو عدم امتلاك الاموال ؟! بل التفاضل والنسبيه في العبارة:
انت افقر منا ( انت عندك 4 ملايين دولار ونحن عندنا 20 مليون دولار) فلماذا تريد الزعامة علينا ؟!.
أول من اتهم بالفقر كاسلوب للتسقيط الشخصي السياسي هو الرسول الاكرم ابي القاسم محمد (ص) ؟! عندما بدأ باعلان رساله الاسلام اجتمعت قريش وعرضت عليه المال والزعامة ومنه اجتماعهم في دار ابي طالب وتقديم عرضهم في الغنى والثروة للرسول (ص) والدلاله هو رفضه فيما ورد:
والله ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الامر ما تركته.
ومنه ما ورد في الآيات القرآنيه في انتقاد من اتهم الرسول (ص) بالفقر ومنه قادة قريش من ابو لهب وغيره في قوله تعالى:
عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ * أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ * إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ.
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ.
نقطة مهمه من آيات الله ونعمه ان سخر الله سبحانه وتعالى للرسول (ص) السيدة خديجة (ع) لتتشارك مع الرسول (ص) في التجارة , فالسيدة خديجة (ع) كانت اموالها ضائعة والكل يريد ان يستغلها ويأخذ اموالها بحجة التجارة ؟! والسبب لانها لم يكن لها رجل ليحميها ويحمي اموالها من طمع الطامعين ؟! الا انها وكما سخرها الله للرسول (ص) فلقد سخر الرسول (ص) لها , فوثقت بالرسول (ص) على اموالها بسبب اخلاقه العاليه وأمانته فأعطت المال للرسول (ص) وهو تاجر به بعرق جبينه فانجاه الله سبحانه وتعالى من الفقر وانقذ السيدة خديجة (ع) من الفقر بضياع اموالها بل ثروتها ؟! لانها كانت امراة وحيدة وبدون رجل ليحميها ويحمي اموالها من الضياع.
ومنه ما ورد عن ائمتنا (ع) : جاء احدهم الى احد الائمة عليهم السلام لان احدهم عيره بالفقر (اتهمه واستهزء به بسبب الفقر) فقال له الامام (ع) انت غني ؟! هل تبيعني للسلطان ( تتجسس علي وتنقل اسراري له) بـ 20 الف دينار ؟! فقال الرجل لا والله ... فقال الامام (ع) اذن انت غني ولكن تؤجل قبض المال الى يوم القيامه. ذكرت الروايه بتصرف لانني لم ابحث عن النص الاصلي.
ومنه ما ورد في كتاب الف ليله وليلة من شعر:
من كان يملك درهمين تعلمت شفتاه أنواع الكلام فقالا
وتجمع الإخوان حوله ورأيته بين الورى مختالا
لولا دراهمه التي يزهو بها لوجدته في الناس أسوأ حالا
إن الغني إذا تكلم بالخطا قالوا صدقت وما نطقت محالا
أما الفقير إذا تكلم صادقا قالوا كذبت وأبطلوا ما قالا.
اوصيكم واوصي نفسي بعدم التفاضل على البشر في أي شيئ وعدم الخضوع للماديات ؟! لانها من ابواب الشيطان ؟! وخصوصا في هذا الزمان الاغبر والذي سيطرة فيه المادية على عقول البشر بل على كل شيئ ؟! واصبح اغلب البشر قساة القلب وبدون لا دين ولا اخلاق كل همهم هو جمع المال والتفاخر والتفاضل به.
وأختم بما ورد عن الامام علي (ع) والامام جعفر الصادق(ع):
عن الامام علي (ع): من أتى غنيا فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه .
عن الإمام الصادق (ع): من أتى غنيا فتضعضع له لشئ يصيبه منه ذهب ثلثا دينه.
عن الإمام الصادق (ع): أيما مؤمن خضع لصاحب سلطان أو من يخالفه على دينه طلبا لما في يديه أخمله الله ومقته عليه ووكله إليه فإن هو غلب على شئ من دنياه وصار في يده منه شئ نزع الله البركة منه ولم يؤجره على شئ ينفقه في حج ولا عمرة ولا عتق.
كتاباتي ليست لا تفاخرا ولا مدحا بنفسي لا سامح الله ولكنني عشت في الغرب معظم حياتي وتعلمت منهم بان اكتب عن تجاربي كما يكتبون عسى ولعلها ان تنفع الاخرين؟! وكما انا انتفع واستفيد من قراءة تجارب الاخرين؟! ومن باب زرعوا فاكلنا نزرع فيأكلون ؟!.
29-11-2012م
مع تحيات المهـندس ســرمـد عـقـراوي
sarmad_aqrawi@yahoo.com
والفقر قد (اكرر قد) لا يعني بالضرورة في بعض الاحيان هو عدم امتلاك الاموال ؟! بل التفاضل والنسبيه في العبارة:
انت افقر منا ( انت عندك 4 ملايين دولار ونحن عندنا 20 مليون دولار) فلماذا تريد الزعامة علينا ؟!.
أول من اتهم بالفقر كاسلوب للتسقيط الشخصي السياسي هو الرسول الاكرم ابي القاسم محمد (ص) ؟! عندما بدأ باعلان رساله الاسلام اجتمعت قريش وعرضت عليه المال والزعامة ومنه اجتماعهم في دار ابي طالب وتقديم عرضهم في الغنى والثروة للرسول (ص) والدلاله هو رفضه فيما ورد:
والله ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الامر ما تركته.
ومنه ما ورد في الآيات القرآنيه في انتقاد من اتهم الرسول (ص) بالفقر ومنه قادة قريش من ابو لهب وغيره في قوله تعالى:
عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ * أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ * إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ.
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ.
نقطة مهمه من آيات الله ونعمه ان سخر الله سبحانه وتعالى للرسول (ص) السيدة خديجة (ع) لتتشارك مع الرسول (ص) في التجارة , فالسيدة خديجة (ع) كانت اموالها ضائعة والكل يريد ان يستغلها ويأخذ اموالها بحجة التجارة ؟! والسبب لانها لم يكن لها رجل ليحميها ويحمي اموالها من طمع الطامعين ؟! الا انها وكما سخرها الله للرسول (ص) فلقد سخر الرسول (ص) لها , فوثقت بالرسول (ص) على اموالها بسبب اخلاقه العاليه وأمانته فأعطت المال للرسول (ص) وهو تاجر به بعرق جبينه فانجاه الله سبحانه وتعالى من الفقر وانقذ السيدة خديجة (ع) من الفقر بضياع اموالها بل ثروتها ؟! لانها كانت امراة وحيدة وبدون رجل ليحميها ويحمي اموالها من الضياع.
ومنه ما ورد عن ائمتنا (ع) : جاء احدهم الى احد الائمة عليهم السلام لان احدهم عيره بالفقر (اتهمه واستهزء به بسبب الفقر) فقال له الامام (ع) انت غني ؟! هل تبيعني للسلطان ( تتجسس علي وتنقل اسراري له) بـ 20 الف دينار ؟! فقال الرجل لا والله ... فقال الامام (ع) اذن انت غني ولكن تؤجل قبض المال الى يوم القيامه. ذكرت الروايه بتصرف لانني لم ابحث عن النص الاصلي.
ومنه ما ورد في كتاب الف ليله وليلة من شعر:
من كان يملك درهمين تعلمت شفتاه أنواع الكلام فقالا
وتجمع الإخوان حوله ورأيته بين الورى مختالا
لولا دراهمه التي يزهو بها لوجدته في الناس أسوأ حالا
إن الغني إذا تكلم بالخطا قالوا صدقت وما نطقت محالا
أما الفقير إذا تكلم صادقا قالوا كذبت وأبطلوا ما قالا.
اوصيكم واوصي نفسي بعدم التفاضل على البشر في أي شيئ وعدم الخضوع للماديات ؟! لانها من ابواب الشيطان ؟! وخصوصا في هذا الزمان الاغبر والذي سيطرة فيه المادية على عقول البشر بل على كل شيئ ؟! واصبح اغلب البشر قساة القلب وبدون لا دين ولا اخلاق كل همهم هو جمع المال والتفاخر والتفاضل به.
وأختم بما ورد عن الامام علي (ع) والامام جعفر الصادق(ع):
عن الامام علي (ع): من أتى غنيا فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه .
عن الإمام الصادق (ع): من أتى غنيا فتضعضع له لشئ يصيبه منه ذهب ثلثا دينه.
عن الإمام الصادق (ع): أيما مؤمن خضع لصاحب سلطان أو من يخالفه على دينه طلبا لما في يديه أخمله الله ومقته عليه ووكله إليه فإن هو غلب على شئ من دنياه وصار في يده منه شئ نزع الله البركة منه ولم يؤجره على شئ ينفقه في حج ولا عمرة ولا عتق.
كتاباتي ليست لا تفاخرا ولا مدحا بنفسي لا سامح الله ولكنني عشت في الغرب معظم حياتي وتعلمت منهم بان اكتب عن تجاربي كما يكتبون عسى ولعلها ان تنفع الاخرين؟! وكما انا انتفع واستفيد من قراءة تجارب الاخرين؟! ومن باب زرعوا فاكلنا نزرع فيأكلون ؟!.
29-11-2012م
مع تحيات المهـندس ســرمـد عـقـراوي
sarmad_aqrawi@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق