خواطر: نتائج الانتخابات التركيه ؟!
حزب
العداله والتنميه 40.79 = 258 مقعد برلماني
حزب
الشعب الجمهوري 25.10 = 132 مقعد برلماني
الحركه
القوميه 16.40 = 81 مقعد برلماني
حزب
الشعوب الديمقراطي 12.92 = 79 مقعد برلماني
550 عدد
مقاعد (كراسي) البرلمان التركي
400 مقعد
(كرسي) هي الأغلبيه المطلقه
330 مقعد
(كرسي) هي الأغلبيه الساحقه.
حزب
العداله والتنميه (توجهات اسلاميه) يعارضه بشده وشراسه حزب الشعب الجمهوري
(العلماني).
الحركه
القوميه (كل من في تركيا هم ترك- حزب قومي) يعارضه بهدوء وحكمه حزب الشعوب
الديمقراطي (نحن في تركيا اقوام واعراق مختلفه – لا داعي للعنصريه – حزب يقوده
الكورد الا انه يشتمل على باقي طوائف تركيا).
التحليل:
ادوغان
لم يخسر الانتخابات بل فاز مرة أخرى ولكن بطريقة التجزئه ؟! فمن المعلوم بأن سياسة
اردوغان كانت وماتزال تدور حول فك الطوق الذي تفرضه سياسات تركيا القديمه من ائتلاف
حزب الشعب الجمهوري العلماني والحركه القوميه التركيه في التركيز على ان تركيا
دولة قوميه تركيه وان الكورد على سبيل المثال هم اتراك جبليون ؟! في اعطاء حريه
اكبر ومساحه سياسيه للكورد كتجربه ناجحه لباقي الاقوام في تركيا ومنهم العرب –
العلويون .
فكلما
اراد اردوغان اعطاء هذه المساحه السياسيه للكورد كمقدمه لاعطاء نفس المساحه لبقيه
الاقوام في تركيا جوبه بمعارضه شديده من قبل هذا الائتلاف (حزب الشعب الجمهوري
والحركه القوميه) ؟! ولم يستطع لا اردوغان
ولا الكورد في الماضي من الدفاع عن انفسهم سياسيا ان صح التعبير لعدم تواجدهم في
البرلمان التركي ؟! اما اليوم فلقد قلبت الموازين واصبح للكورد تمثيل داخل
البرلمان التركي يؤيد تطلعات اردوغان في اعطاء الاقليات في تركيا مساحه سياسيه لفك
الحصار الذي يفرضه ائتلاف (حزب الشعب الجمهوري والحركه القوميه) على السياسه
التركيه.
مربط
الفرس
قبل هذه
الانتخابات اذا اراد اردوغان منح مساحه سياسيه اكبر للكورد والعلويه على سبيل
المثال لكسر شوكة (حزب الشعب الجمهوري والحركه القوميه) في حكم تركيا كانت
المعارضه لهذه السياسة شديده ولم يجد اردوغان مبرر لها او حجه يتشبت بها في سياسته
هذه ؟! اما اليوم وبعد الانتخابات يستطيع اردوغان ان يقول:
سبب منح
مساحه حريه سياسيه لـ (الكورد والعلويه) على سبيل المثال لأنهم حلفائي في البرلمان
التركي وبهم احصل على الغالبيه الساحقه في تمرير برنامجي الانتخابي ؟! بمعنى آخر
اصبح لاردوغان حجه سياسيه مقنعه لتمرير اصلاحاته للاقليات في تركيا وهو مما سيؤدي
في نهاية المطاف الى اضمحلال نفوذ القوميين والطورانيين داخل تركيا.
كلمة لا
بد منها وهي ليست مدحا بأحد بقدر ما هي تعبير عن حقيقه واضحه وضوح الشمس كم نحن
بحاجة الى دعوة الفرقاء السياسيين في العراق الى تطبيقها ؟! ان ما حصل في
الانتخابات التركيه في فوز حزب الشعوب الديمقراطي هو نصر لسياسات اقليم كوردستان العراق
في فتح ابواب الاقليم الى الاقتصاد التركي ومساعدته على النهوض بالمستوى المعاشي
للفرد التركي في سياسة التعاون الاقتصادي (أكرر التعاون) بدلا من سياسات التنافس
العسكري والتهديد والوعيد ادى الى فوز الكورد والاقليات في تركيا بـ 79 مقعد في
البرلمان التركي ولأول مرة في التأريخ.
ولله في
خلقه شؤون..........
كتاباتي
ليست لا تفاخرا ولا مدحا بنفسي لا سامح الله ولكنني عشت في الغرب معظم حياتي
وتعلمت منهم بان اكتب عن تجاربي في الحياة وكما يكتبون هم عسى ولعلها ان تنفع
الاخرين ؟! وكما انا انتفع واستفيد من قراءة تجارب الاخرين؟! ومن باب زرعوا فاكلنا
نزرع فيأكلون ؟!.
08-06-2015م
مع تحيات
المهندس سرمد عقراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق