خواطر: الصداقة وهي الأخوة ؟! نصيحة لقمان الحكيم ؟!
اني شايف
وعايف ... الا انه ومع الاسف البعض يغفل ويعاملني معاملة الجهلة ... ومنهم بعض
اقاربي .... الا ان من يعرفني يقول لي: انت عراقي غير ملوث ؟! لا بالبعث ولا
بالحرب الصداميه على الجارة ايران ولا بالحرب على الجارة الكويت وما تبعه من حصار وباعتقادي
موت الناس اشرف من خراب اخلاقهم وهذا هو الفرق .... حيث تحول اغلب الناس (اكرر
اغلب وليس الكل) الى اناس ليس فقط ماديين ولكن جهلة في الاخلاق ..... ومنه فلا
وجود للاخلاق في حياتهم ... ومن ضمن الاخلاق هو كيفية التعامل مع الاهل والاقارب
والاصدقاء بل حتى مع افراد المجتمع ....
وصلت الى
بريطانيا سنة 79م , في ذلك الوقت كان العراقييون في بريطانيا يعدون على عدد اصابع
اليد بل ان من يتكلم الانكليزيه من كافة افراد الدول العربيه الـ 22 والذين هم
بالالاف ايضا على عدد الاصابع ومنه فلقد شاهدت كيف يستغل من يتكلم الانكليزيه من
لا يتكلمها ... الا القليل ومنهم انا .... وبسبب خوف الناس من الغشاشيين كانت شقتي
الملاذ لاعداد كبيرة من الناس تطلب المساعدة ... وانا لم اقصر معهم وعلى حساب وقتي
وراحتي بل وحتى دراستي .... الغرض من هذا السرد هو انا شايف وعايف واغلب التجارب
التي تمرون بها اليوم انا ليس فقط قد مررت بها بل ختمتها ومنذ 32 سنة .
احدهم
انتقدني على كتابة مؤهلاتي ... او خبرتي .... وكانها مدح بنفسي لا سامح الله ....
ارسلت له ايميلات بالعشرات تسألني ما هي مؤهلاتي لابدي رأي في كذا وكذا ....
وعندما كنت اجاوب بالمؤهلات ... يعتذرون لانهم اساءوا فهمي ويشكرونني.... رضا
الناس غاية لا تدرك ..... المهم
ضاق
الوقت وكان لزاما على ان افرز من يستحق المساعدة ممن لا يستحقها ..... قلبت في
ذاكرتي فوجدت هذه الحكمة لسليمان ... والتي كنت قد تعلمتها منذ الصغر ... ولا ادري
لماذا ولكن كنت اظن انها للامام علي (ع) ؟!.
تقول الحكمة:
إذا أردت
أن تواخي رجلاً فأغضبه قبل ذلك فإن أنصفك عند غضبه وإلا فاحذره.
فكنت
اغضب من يريدني ان اساعده ... فإن انصفني في غضبه كنت اساعدة والا فكنت اقول له:
متاسف
ليس لدي وقت (او انا مشغول) , واغلبهم ينطبق عليه الشق الثاني من المثل في
(فاحذره) وهو الحذر منه لانه ظالم لم ينصفني في غضبه فيزعل علي ويريد الانتقام مني
لانني لم اساعده.
ما اكثر
من تقابلونهم على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم ومنه فهذه هي نصيحتي لكم ...
طبقوها ... وسترون العجائب .... ومنه وجود اناس ولو قليلين الا ان معدنهم من ذهب
.....
ولله في
خلقه شؤون .....
05-09-2015م
مع تحيات
المهندس سرمد عقراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق