خواطر: عقوبات ترمب على ايران ؟!
قبل ان أبدأ اردت بان اقول لانني عراقي فلدي علم اليقين من تجربة الحصار
الذي فرض على نظام هدام بان العقوبات او الحصار لن يضر بالطبقة الحاكمة بل سيضر بافراد
الشعب وبالاخص الفقراء ؟! اما ما يقال
بانه عقوبات تفرضها الولايات المتحدة الامريكية على ايران فاقول: بأن العقوبات
الامريكية على ايران لم تتوقف منذ ان سقط شاه ايران ؟! وان كانت بنسب متفاوته ومنه
فلقد تعلم الايرانييون او تأقلموا مع هذه الحالة ؟! وصارلهم 39 سنة عقوبات امريكية
... هذه العقوبات الأخيرة تتميز بكونها شخصية من قبل ترمب ؟! وليست امريكية من
ناحية انها مفروضة من عجلة صناعة القرار الامريكي سواءا أكان كونكرس او معاهد بحوث
ودراسات استتراتيجيه ؟! واليكم التحليل:
· ترمب شخصيا يريد فرض عقوبات على ايران لثلاثة اسباب واضحة وضوح
الشمس؟!
1-
ارضاء نتنياهو
واللوبي الصهيوني من اجل الدعم لولاية ثانية.
2-
ارضاء السعودية
للحصول على عقود السلاح والتي تدعم الاقتصاد الامريكي وايضا لزيادة حظوظه للفوز
بولاية ثانية.
3-
والأهم ترمب يريد
ارضاء السعوديين حتى عندما تنتهي ولايتة كرئيس فان السعودية ستكافئه بعقود ومشاريع
ومنح ضخمة ؟! أي بمعنى آخر ؟! من أجل المنفعة الشخصية وهذا ما يهم ترمب وليس مصلحة
الولايات المتحدة الأمريكية.
· العقوبات الامريكية على ايران لها اثنين من الاهداف:
1-
هدفها المعلن حرمان
ايران من اموال قد تستعملها في تمويل حلفاء ايران في المنطقة والتي تتهم الولايات
المتحدة الأمريكية ايران باستعمالهم لزعزعة استقرار المنطقة.
2-
هدفها الحقيقي
تجويع المواطن الايراني وحصره في زاوية ليثور على النظام في ايران ومنه فالهدف هو
قلب النظام وتغييره.
لكُل هؤلاء نقول بان ما يفعله الامريكان سواءا اكان شخصيا من قبل
ترمب او امريكيا من قبل صناع القرار الامريكي هو مسرحية ليس لها اي فائدة على أرض
الواقع سوى المزيد من المعانات للشعب الايراني وذلك للاسباب التالية:
· منذ ان اطيح بنظام الشاه وايران تحت عقوبات بل حصار امريكي ومنه
فلقد تعلم الايرانييون على كيفية التأقلم مع الوضع ولديهم خبرة 39 سنة.
· الايرانيين بطبيعتهم تجار بزار ؟! ومن هو المجنون الذي يصدق بانك
تستطيع فرض حظر تجاري على تجار البزار؟!.
· ايران لديهاعلى الأقل 4 اطراف يمكنها ومن خلالهم التحرك في السوق العالمي
وبحرية
1-
العراق ... تصدر
ايران ما قيمته 13 مليار دولار للعراق والعراق مثلا يستطيع ان يتبادل مع ايران
بالمشتقات النفطية اي بمعنى آخر تعطي ايران العراق ما يقابل الـ مليون برميل نفط
خام مشتقات نفطية ويقوم العراق بتصدير مليون برميل نفط خام بالسر لحساب ايران ,
كأبسط مثال.
2-
تركيا ... تعاني
تركيا من "جنون ترمب" ومنه فرض عقوبات على تركيا ؟! ولكن الأهم هو بأن
من يحكم ايران هم الاذريين الاتراك وليس الفرس وبذلك فتركيا "عنصرية قوميا
للترك" سوف تدعم ايران والتي يحكمها الاتراك الاذريين بكل الطرق الممكنه.
3-
روسيا والصين تعاني
من عقوبات من قبل ترمب وهاتين الدولتين ستسعيان الى افشال "عقوبات ترمب"
على ايران.
4-
الاتحاد الاوربي
... محرج من "جنون ترمب" حيث صرح احد قادة اوربا: اريد ان أنام واستيقظ
(بعد كم سنة) وترمب قد رحل من البيت الابيض ؟! الاوربييون محرجون من انسحاب ترمب
من الاتفاق النووي مع ايران ؟! ويرغبون في حَل ما يحفظ لهم ماء الوجه.
كُل ما يحصل سببه اسرائيل وبالخصوص نتن ياهو ؟! ولو كانت السعودية
تفهم ؟! وليست حمار للسياسة الاسرائيلية ؟! لدعمت الشيعة العرب في العراق وبدورهم
لأصبح العراق مستقر بل دبي ثانية ومنه فالايرانيين تجار بزار ولكان انخرطوا في
برنامج تجاري مع العراق والخليج ولتغلبت المصالح التجارية على السياسية ولانتهت
مشكلة "نفوذ ايراني" و "نفوذ سعودي" ومشكلة "سنة" و
"شيعة" بنفوذ "مصالح تجارية" تجمعنا ولكان الخاسر الأكبر فقط
اسرائيل ونتن ياهو ؟! بل ان حتى اسرائيل كانت ستستفيد من مشاهدة هذه القوة
الاقتصادية الكبرى بتحالف ايران وتركيا مع الخليج بالرضوخ لحل الدولتين على حدود
عام 1967م ؟! أو ربما أكثر ؟! كحل جنوب افريقيا ...
اللهم اشهد اني بلغت ...
05-11-2018م
مع تحيات المهندس سرمد عقراوي
مقالاتي تعبر عن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات
فحسب ؟! بل تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون
الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. انا لست صحفي ولا اكتب من باب السمعة او
الشهرة ولكن من باب من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم , وكتاباتي ليست لا
تفاخرا ولا مدحا بنفسي لا سامح الله ولكنني عشت في الغرب معظم حياتي وتعلمت منهم
بان اكتب عن تجاربي كما يكتبون عسى ولعلها ان تنفع الاخرين؟! وكما انا انتفع
واستفيد من قراءة تجارب الاخرين؟! ومن باب زرعوا فاكلنا نزرع فيأكلون ؟! كما وانني
لا أريد أن أنافس سيبويه في النحو؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف البلاغه
للغة العربية ؟!, القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بابسط وسيلة ممكنه , واختم
بالقول: خير الكلام ما قل ودل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق