الجمعة، 26 أغسطس 2011

عالم المخابرات؟! الاتصالات؟!


انا لا اتابع لا الاغاني ولا افلام حب وغرام وانتقام ؟! ومنذ ان خرجت من العراق بعد التخرج من الاعداديه عام 1979م الى بريطانيا كطالب نفقه خاصه ومنها الى الولايات المتحده الامريكيه عام 1981م  فلدي اشتراك في مجلات علميه ولكن شعبيه كمجلة بوبيلر ساينس (العلم الشائع) و بوبيلر ميكانس (الميكانيكا الشائعه) مع مجلة ناشونال جيوجرافك (الجغرافيه الوطنيه) و دسكوفري (الاستكشاف) وطبعا كلها مجلات باللغة الانجليزيه. هذه المجلات كانت كنوز للمعرفه في القرن العشرين واصبح بعضها فيما بعد قنوات فضائيه في القرن الواحد والعشرين. اضف الى ذلك قنوات التأريخ والتأريخ العسكري وغيرها من قنوات المعرفه والثقافه والتوثيق. اما الموسيقى التي اتابعها فهي الموسيقى الكلاسيكيه من باخ وبتهوفن وستراوس والافلام الوثائقيه وافلام الاكشن والدراما المخابراتيه والعسكريه. الغرض من هذا السرد هو لاعطاء فكره على المشاهدة والقراءه التي كنت مدمن عليها وبس؟! المهم
قبل حوالي الـ 15 عام اطلعت على مقاله كتبها احد ضباط الاستخبارات وكانت بحث مختصر حول التجسس على شبكات الهاتف (التلفون) وكان وقتها سلكي اي قبل التلفونات الخلويه. ضابط الاستخبارات هذا ذكر بانه هنالك شبكة تجسس امريكيه تتنصت على الهواتف في كل انحاء العالم؟!. ويخص التنصت هذا على رؤساء واعضاء حكومات والشخصيات المهمه في العالم. كيف؟! ربطت شبكات الاتصالات في العالم بحاسوب سوبر يتنصت على المكالمات الهاتفيه في كل العالم . بل ان هنالك طائرات خاصه تحمل نماذج من هذا الحاسوب تطير بالقرب من بلد الهدف المراد التنصت عليه وتعمل كوسيط ايضا الى حاسب السوبر. ولاضرب لكم مثالا لتوضيح الفكره:
يؤخذ مقطع صوتي من خطاب ولنفترض من معمر القذافي (لان هذا ما اعتقد بانه قريب الى الواقع وهو ما يجري اليوم) ثم يوضع هذا المقطع في برنامج جهاز الحاسوب ويطلب منه البحث في كل الشبكه؟!اذا كان القذافي يتكلم على الهاتف في اي مكان في العالم فسيقوم الحاسوب بحصر هذه المكالمه فقط وعرضها صوتيا على شاشه الكومبيوتر مع الصوت طبعا. اعتقد وصلت الفكره. زين سؤال مهم يطرح ؟! ماذا لو كان هذا الشخص الذي يراد مراقبته غير مشهور ليلقي خطابات. والحل بسيط يتم الاتصال به بحجه واهيه والتي تحصل في امريكا بالذات بصوره طبيعيه وفي كل يوم مليارات المرات؟! وهذا نص المكالمه:
الو مرحبه حضرتك فلان ابن فلان؟!
 فتجيب انت نعم , انا فلان الفلاني.
هل ترغب بالاشتراك في مجلة ..........؟!
لا شكرا.
انتهت المكالمه وحصلوا على مقطع مسجل من صوتك وباسمك ايضا. طبعا هنالك صيغ اخرى للحصول على مقطع صوتي لك ومنها ايضا يستعمل فيها صيغ وعبارات ومنها اتصال بحجه الرقم غلط وغيرها الكثير.
هذا في الماضي عندما كانت الاتصالات سلكيه وكان يتحتم على المخابرات الامريكيه وضع جهاز تنصت عن طريق عملائها السريين داخل الشبكه نفسها وهي البداله الرئيسيه في العواصم والمدن في معظم دول العالم ان لم نقل كلها.
اما اليوم فالاتصالات لاسلكيه ولا تحتاج المخابرات الامريكيه لكل هذا حيث يتم بحث على الهواء مباشرة لكل بث التلفونات العالميه عن طريق طائرات ومراكز تجسس متواجده في دول العالم المختلفه. فالمكالمات الداخليه يتم التجسس عليه عن طريق هذه المراكز اما المكالمات الدوليه فيتم التجسس عليه عن طريق اختراق الاقمار الاصطناعيه الخاصه بالاتصالات نفسها وبدون حاجه لوسيط. هذا باختصار شديد.
واختم يعتزم المالكي استيراد منظومه من الولايات المتحده الامريكيه تمكن الحكومه من التنصت على كافة الهواتف الخلويه في العراق؟! طبعا هكذا منظومه في دوله قانون مهمه جدا لحمايه البلد من الاخطار. اما في دوله الفالتون للمالكي فان هكذا منظومه ستؤدي الى تجسس الارهابيين على كل مكالمات اعضاء الحكومه واجهزتها الامنيه ؟! لان كل شيئ في العراق للبيع وبفلوس؟! ترقبوا قريبا فضيحة تسجيل صوتي للمالكي الهالكي وهو يبوح بحبه لأم الجهال تبث عبر الانترنيت ؟! مع تحذيري واعتذاري الشديد لأم الجهال ؟! لأن اشخاص مثل الهالكي وبقيه الخمه من حكومتنا المنتخبه لا يفيقون من سباتهم العميق؟! الا اذا صدمتهم بالحقيقه المره ؟! اتمنى بانني قد وفقت بشرح ملابسات هكذا منظومه قبل فوات الاوان؟!.

اللهم اشهد اني بلغت                     اللهم اشهد اني بلغت                   اللهم اشهد اني بلغت
25 - 8 -2011م              
sarmad_aqrawi@yahoo.com

مقالاتي تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات فحسب ؟! بل هي تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد.
انا لست صحفي ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو ؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغه ؟! القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بأبسط وسيله ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل ولا تنسوا مقولة الامام علي(ع) لا تنظر لمن قال ولكن انظر لما قال.

   

ليست هناك تعليقات: