الأربعاء، 28 مارس 2012

الزواج من مسلم أو مسلمه في المخابرات الغربيه؟!.


القصة الاولى:
بريطانيا سنة 1980م كان ليبي وكانت هي انكليزيه ولم يكن هو يعرف من اللغة الانجليزيه الا يس و نو ؟! وهي ايضا لا تعرف من العربيه الا نعم (أيوه) و لا ؟! ولذلك فلقد كان يجلبها معه الى مكان سكني لاترجم لهم بعض الامور التي تدور بينهم وكنت اكره ذلك لاختلاف الثقافات ولانه كان من منطقه في ليبيا يصعب عليهم حتى فهم سكان طرابلس او بنغازي ؟! فما بال الانكليز؟! المهم  جلبها في يوم ما بعد علاقه استمرت بينهم لاكثر من 2 سنتين وهي تبكي وهو لا يدري لماذا تبكي؟! ولا يفهم ما تقول:  الا كلمة : مخابرات ؟! هدئت من روعها وسألتها ما الخبر؟! وكنت اعتقد بانه قد ضربها ضربا شديدا ؟! لانه كان دائما يضربها وهي كانت تحب ذلك وتعتبره قوة شخصيه في الرجل ؟! (هنالك نوع من النساء يعتقدن بان الرجوله والشخصيه عند الرجل هي السيطرة والضرب والتحكم  بهن في الشرق والغرب (ربما تكون اكثر وضوحا في الغرب لان الرجل الغربي عاده ما يداهن المراة ولا يستطيع دائما (واركز على كلمة دائما) ان يضربها بسبب الخوف من القانون والقانون فقط) ويقال انها فطره نسويه للبعض من النساء في حب الضرب والتحكم بهن من قبل الرجال) قالت بانها ستتكلم في موضوع خطير وسري ويجب علي ان اكتم ذلك؟! لم يعجبني هذا الكلام وليش ادخل نفسي بطلايب واني ما ادري شنو هي ؟! اصلا حتى الترجمه بينهم فرضت علي؟! يدكون جرس الباب وضوء شقتي واضح فكيف لا افتح الباب لهم ؟! قالت لي بانها ضابطه مخابرات وعملها هو مصادقه العرب والتحول الى الاسلام وحتى الزواج منهم بل حتى انجاب الاطفال منهم لتعلم عاداتهم وتقاليدهم ودينهم ليسهل بذلك التجسس عليهم؟! لم تفاجئني بكلامها فلقد كان ابي قد حذرني من هكذا مسأله قبل مغادرتي العراق؟! السؤال الذي دار في مخي هو وسألتها ؟! لماذا تخبريني بذلك ولماذا انت تبكين؟!  فاجابت انا لست حلوه كما تشاهد وانا عمري بالاربعين وهو 25 ولقد احببته حقا واريد الزواج منه والتقاعد والابتعاد عن شغل المخابرات ؟! اريد منك ان تشرح له ذلك ؟! فقلت لها هذا الرجل بدوي من صحراء افريقيا وحتى ان شرحت له فلن يفهم ؟! فكرك كغربيه تريدين ان تصارحيه لانك احببتيه ؟! وتريدين الابتعاد عن شغل المخابرات؟! ولكنني ساحاول؟! ترجمت له ما قالته لي؟! فاجاب بانه من المستحيل ان ينخدع هكذا خدعه معها وهو اذكى واقوى وامكن من ان يقع فريسه للمخابرات؟! فقلت في نفسي : عنتريات ؟! ونكران للحقيقه ؟! وتبرير غير منطقي ؟! وغير معقول؟! يعني بالعراقي ديكولي معقوله اني هيجي حمار تلعبني هاي الانكليزيه ؟! طبعا الحقيقه هي بانها قد لعبته لمدة سنتين ولكن تابت بعد ان وقعت في حبه وغرامه؟! ولكن مع منو تحجي؟! بدوي من صحراء افريقيا ؟!. طلبت منهم بأدب ان لا يأتوا لزيارتي للترجمه بعد اليوم فأنا في غنى عن هكذا مشاكل؟! انتهت القصه ولم اراهم ثانيه بعدها ابدا ؟! ولا ادري ما حل بهم ؟!.

القصة الثانيه:
امريكا سنة 1983م كنت في احد المراكز الاسلاميه جائتني امريكيه شقراء فارعه ولكن بلباس محتشم ؟! طلبت مني ان اعرفها باحد المسلمين لكي يتزوجها لتتعلم الاسلام والغريب بانها قالت لي افضل رجل شيعي ولا مانع لدي بان اتزوجه زواج مؤقت؟! لم استغرب لان الغربيات هكذا ؟! صريحات ويعرفن بالضبط ما يريدن؟! مرة اخرى شنو اني وطلايب الزواج والبحث عن عريس؟! وخصوصا مع امرأة غريبه وغربيه في نفس الوقت لا اعرف عنها أي شيئ؟! اعتذرت منها بانني لست الرجل المناسب لهذه الشغله ؟! ومرت الشهور ؟! ذهبت الى دائرة الضريبه في يوم ما للسؤال عن بعض تعقيدات الضرائب وهي في البنايه الفدراليه والتي تضم كافه مؤسسات الحكومة الفدراليه في تلك الولايه ومن ضمنها الامن الداخلي والمخابرات الخارجيه (ولن اسمي بالاسماء) دخلت المصعد واذا بها امامي بمسدسها وبهويتها الفدراليه التي تدل على انتمائها للامن الداخلي (ولن اسمي بالاسماء) ابتسمت لي وقالت: هلو سرمد (تذكرت اسمي) ان تذكرتني وتذكرت محادثتنا في المركز الاسلامي فارجوا ان يكون الامر سرا بيننا ؟! والا............... فانت لا تحب المشاكل؟! صح ؟! ابتسمت ولم اجاوبها ؟! ولقد حذرت الكثير وحكيت لهم القصه من دون ان اشير اليها ؟! طبعا انا لم اراها في المركز ثانيه بعد المرة الاولى التي قابلتها فيها ؟! وقد يكون ولانني ومن باب الحذر قللت من تواجدي هناك.

القصة الثالثه:
امريكا سنة 1985م كنت ادرس العربيه تطوعا في مسجد للسود الامريكان لاكسب الاجر والثواب ولقد كان لي طلاب كثيرون تعلموا العربيه بل وبسببها ختموا القرآن عدة مرات ؟! والحمد لله رب العالمين؟! جائني في يوم من الايام رجل اسود امريكي يريد تعلم اللغه العربيه وبسرعه لانه قد اسلم وتزوج من مصريه (طبعا يعتبرها افريقيه وهو صح لان مصر دوله افريقيه) لان ذلك سيساعده في كسب ودها والتفاهم معها (غير المفروض بان التفاهم او على الاقل بدايته تصير قبل الزواج ) ؟! وجاء بها في اليوم التالي الى الدرس ليعرفها بي وكانت فعلا مصريه ولقد اكد لي امام المسجد بانه قد اجرى عقد الزواج بينهما وانها حامل منه (لم تكن تتحدث من الانكليزيه الا يس و نو فقط). كان درسي محدد لمدة 3 ساعات يوم الاحد وهو آخر يوم في عطلة نهاية الاسبوع (السبت والاحد) وهذا كل الوقت الذي استطيع ان اقدمه تطوعا لان لدي اموري الشخصيه والتي اريد الاهتمام بها وقد اوضحت ذلك مرارا وتكرارا للطلاب (اغلبهم ما بين عمر 9 الى 16 سنه ونادرا ما يكونوا رجالا او نساء) وهم كانوا ملتزمون بالوقت وتعليماتي وعند انتهاء الدرس اغادر فورا الى البيت الا هذا الرجل مع العلم بانني قد اوضحت له ذلك مرارا وتكرارا الا انه كان يصر على البقاء بعد الدرس والنقاش في امور السياسه والشرق الاوسط وايران والشيعة والسنه ؟! وكنت دائما اعتذر منه بانني لا اتدخل بالسياسه ؟! ومن باب كوني حذر جدا من الاعيب المخابرات ؟! ولقد حاول مرارا وتكرارا ان يجرني الى نقاشات في السياسه ؟! فكنت اقول له لا شغل لي بها وانا هنا متطوع لتدريس اللغة العربيه فقط لاغير؟! وكان كلما ينتهي الدرس اغادر فورا الا انه يلحقني الى موقف السيارات ولا يتوقف عن الحديث؟! مع العلم بانني وبأدب احاول التخلص منه ؟! ومرت الايام........... رن جرس الهاتف يوما ما وكان هو المتحدث فسألته من اين لك رقم تلفوني؟! فقال لي بان سكرتيره المسجد قد اعطته الرقم ؟! وانا اعلم بان قوانين الخصوصيه في امريكا لا تسمح للسكرتيره باعطاء اي معلومات شخصيه عن اي فرد تحت طائله العقاب من القانون الامريكي؟! الا ان الشرطة والامن والمخابرات باستطاعتهم الحصول على اية معلومات عن طريق التجسس او الامر القضائي؟! وعلى الفور زادت شكوكي به وبدأت التزم الحذر الشديد منه بعد ان كان حذري متوسط. اتصلت بالسكرتيره بعد ان انهيت المكالمه وباختصار شديد معه ؟! وسألتها هل اعطيت رقمي الى أحد ما ؟! فاجابت بالنفي؟! اصبحت الآن في علم اليقين بان هذا الرجل مشكوك فيه وقد يكون مخابرات؟! اتصل بي مرة ثانيه واراد مقابلتي في مقهى عام رفضت وتحججت بانني مشغول؟! وظل يتصل بي مرارا وتكرارا وانا اختصر معه كل الكلام بل حتى انني تركت العمل التطوعي في مسجد السود لتدريس اللغة العربيه بسببه لانني شديد الحذر (فلقد قرأت اغلب الكتب في علم المخابرات بالعربيه و الانكليزيه واعرف بالضبط اساليبهم). لم يكن غريبا علي بانني كلما كنت اخرج من شقتي واذهب الى مكان عام كان يقابلني وبالصدفه ليبدأ الحديث معي بالسياسه واستمر الوضع على هذا الحال لاسابيع عده. قابلني في يوم ما وايضا بالصدفه وقال لي بانه يريد ان يضيفني على كوب شاي او قهوة ؟! اعتذرت فقال لي هل من اخلاقكم الاسلاميه رفض الدعوه ثم سحبني من يدي الى داخل المقهى؟! فور جلوسنا بدأ يتحدث معي على اننا مسلمين ويجب ان نعلن الجهاد في امريكا ونخطط للاغتيالات السياسيه لاشخاص في امريكا ؟! كانت هذه بالنسبه لي القشه التي قصمت ظهر البعير ؟! قمت من على الكرسي فورا وتركت المقهى وهو يركض ورائي؟! (كنت لا استعمل السياره للذهاب الى مركز المدينه بسبب صعوبه ايجاد موقف قريب للسيارة بل كنت استخدم باصات النقل العامه) ومن حسن الصدف ومن الطاف الله سبحانه وتعالى(تجيكم السالفه) بانني وعند خروجي من المقهى توقف الباص فركبت (كان الباص مزدحما فوقفت بالقرب من سائق الباص) وهو اراد ان يركب الباص راكضا خلفي وعند صعوده درج الباص حدثت المفاجئه (واللطف من الله بي) سائق الباص رحب به قائلا: لا تدفع يا سيادة الضابط في الشرطه فانتم في خدمه الناس؟! نظرت اليه نظرة اشمئزاز واحتقار وفهم بانه قد انفضح امامي (طبعا هذا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى) ؟! ورأيت نظرة الحزن والاسى والفشل في عينيه ؟! نزل من الباص ولم اراه منذ ذلك الوقت.
استنتجت وصدق ظني بانه كان ضابط شرطه يريد جري الى التحدث حول هكذا مواضيع لكي يتم تصوري وتسجيلي ثم تلفيق تهم انا برئ منها ؟!.

هنالك قصة رابعه ولكنني اعتذر عن كتابتها ؟! الا انني سارسلها بالايميل للقراء الكرام الذين اعرفهم فقط ان هم طلبوا مني ذلك اكمالا للموضوع.

فكم من مسلم ومسلمه متزوجين من غربيين قد اسلموا وهم لا يدرون بان هؤلاء ضباط وضابطات مخابرات؟!.

ولذلك اقول انتبهوا واحذروا من هكذا زواجات ولا تسمحوا لابنائنا وبناتنا ونسائنا بان يقعوا بالزواج فريسه لهؤلاء الذئاب الجاسوسيه المتنكره بالاسلام.

قال تعالى في كتابه الكريم:
وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ.
سورة البقرة  آيه 221.

قـال رسول الله (صلّى الله عليه وآله):
(إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوّجوه وأن لا تفعلوه تكن فتنة فـي الأرض وفساداً كبيراً) ، وهذا خطاب يشمل الرجل والمرأة على حدّ سواء. بحار الأنوار: ج100 ص373 ح9 ب21.
وفي حديث آخر عن الرسول (صلى الله عليه وآله):
(إذا آتاكم من ترضون دينه وأمانته، فزوجوه، فإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساداً كبيراً). بحار الأنوار: ج100 ص374 ح15 ب21.

26 - 3 - 2012 م                
sarmad_aqrawi@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: