الاثنين، 25 أبريل 2016

خواطر: مقتطفات من لقاء مع الشاه بندر ؟!


خواطر: مقتطفات من لقاء مع الشاه بندر ؟!

 • لماذا قال غالب الشابندر "خسرتُ حياتي" ؟

- بالطبع يخسر من يراهن 4 عقود (40 سنة) على امل معين ثم يختفي ، ثبت لي بعد قراءة التجارب الحزبية هو ان من يعمل في العمل الحزبي السري سيخسر فيما بعد ، والعمل السري كما يبدو ، حتى ان بدأ طهوريا وثوريا ، فيما بعد يتحول الى عصابات ...

• وهل تحول حزب الدعوة الى عصابات ؟

- نعم ، ليس شرطا ان تكون عصابات قتل ، لكنها عصابات اموال وفاسدين ونفعيين ، غالبيتهم كذلك ، ومن يقرأ رواية "الشياطين" لديستوفيسكي سيتبين له مآل العمل الحزب السري ، لأن الخلايا تتوسع والنفوذ أيضا.

 • المالكي ؟

 لنتوقف لدى المالكي قليلا ، الرجل حيّر العراقيين ايضا ، هناك من يراه الرجل الشيعي القوي الذي ظهر بعد قرون من قمع الشيعة ، وهو من يحمي الجزء الشيعي من الكعكة من أفواه الآخرين ، وهناك من يراه شخصاً ثأريا سلطويا اراد أن يصنع من نفسه صداما جديدا ...

- من غير المنطقي أن يُعتبر المالكي شيعيا او سُنيا ، خلال متابعتي لسياسته ظهر أنه كان قاسيا على الشيعة اكثر من السنة، المالكي أضر شيعة العراق ، ضرب التيار الصدري وأوقع فيهم قتلا ، وضربهم في البصرة ، وضحايا الشيعة على يديه اكثر من ضحايا الطرف الآخر، اما السنة فماذا فعل للسنة ؟ هل ضرب الرمادي او قصف الموصل او ما شابه ؟ بالعكس كان المالكي يتقرب للسنة اكثر من فريقه الشيعي ، مثل تحالفه مع احمد ابو ريشة ، واتذكر أن سامي العسكري قال إننا نتحالف مع ابو ريشة لأنه غير طائفي ولن نتحالف مع حملة السكاكين والخناجر ، يقصد التيار الصدري وقتها ...

• ما السبب برأيك؟ وهو (المالكي) ابن حزب عقائدي – شيعي؟

- اراد ان يبني لنفسه امبراطورية ، وكان يطمح ان يكون زعيما للعراق ، وكنا كلنا مع ان يكون زعيما للعراق ، لكنه اساء الطريقة والاستخدام واختيار الحاشية الذين حوله ، بعض حاشيته كان يقدم له نعله قبل ذهابه الى الصلاة ، وهؤلاء اضروا الرجل ، لو كان عاقلا لاستعان بأهل الخبرة ، كما انه اخطأ اخطاء كبيرة اعلاميا ، مثل شعارات "حسين العصر" و "مختار العصر" ، هذه اضرّت اكثر مما نفعت ، للأسف كان هناك من يحثه باتجاه هذا التوجه.

 (أسماء وانطباعات)

 • المالكي؟

جاءت به الصدف ، يفتقد الى العمق الثقافي ، ثقافته سطحية ، ونحا به الحكم منحى ديكتاتوريا ، كان يُفترض ان يكون حاداً ضدّ من ألّهوه ، خسر كثيرا ، كان بإمكانه أن يكون أبا ، لكنه يخاف من الذي يفهم ، وغالبية الإسلاميين هم هكذا ، لا اعتقد انه رجل دولة ، وثقافته شبه معدومة.

• ابراهيم الجعفري؟

- ليس داعية عريقا ، ولا اعني الامتداد الزمني ، بل الجهد الذي كان يبذله والإنتاج الذي ينتجه ، لم يكن معروفا كداعية في العراق ، لم يكن رقما مهما ، وكان في السبعينيات قد ذهب الى ايران ، وتزعّم بطريقة ملتوية ..

• كيف هذه الطريقة؟

- لا استطيع ان اقول الآن ، لكن ربما سأكتب هذا الشيء ، وصل الى القيادة ولم يكن في ماضيه ما يؤهله للقيادة ، لم يُسجن أو يُقتل له أحد أو يُحارب ، وهذا انطباعي عنه ولا يصلح قياديا ولا حزبيا ولا مفكرا..


• عمار الحكيم؟

- وجه مشرق، متفوه ، ولديه افكار، وعنده علم ديني ودرس في الحوزة ، لكنه "حكيمي"..

• أتصوّر أن مفردة "حكيمي" هنا تحتاج الى شرحٍ وسياق..

- يعني أن الجهد المبذول هو إبقاء الأسرة (الحكيم) متفوقة وقائدة ، وهو ايضا ذو نزعة برجوازية ، وان كانت غير ظاهرة على سلوكه ، مرةً سألني "ما رأيك بالربيع العربي؟" ، قلتُ له " إن أفضل ما في الأمر هو انتهاء ظاهرة (ابن فلان) و (ابن علان)" ، فامعتض هو ، يقدم بيت الحكيم على غيرهم حتى بالحقوق.

• الشبوط؟

- اختلف معه ، ولم يعد ذاك الشبوط ، كان منصرفاً للقضية الفكرية ، الآن هو منصرف للقضية الشخصية وهذا من حقه ، لكنه دنيويّ ومنصرف الى الدنيا.

ومن الملاحظ أن العراقية ساهمت بتخريب الشعب العراقي، فما معنى أن أجلب عمامة سوداء وعمامة بيضاء امام الشعب العراقي؟ وهذه الممارسة موجودة على أكثر من محور، لديك همام حمودي مثلا، على سذاجته يفتح جلسة البرلمان بخطبة عن عيد الغدير مثلا.

 • عبد المهدي؟

- رجل دولة ، وذو نظرة بصيرة وتجربة ، وقابلية على التخطيط ، ومرن ، وهو موضوعي.
وأختم

سوف يأتي يوم يقوم فيه أحدهم يتعرية الشاه بندر ايضا (واقصد قربه او بعده من سميرة الشاه بندر عشيقة هدام العراق) ... ومنه ستكتمل الصورة بأن أغلبهم إن لم نقل الكُل فاشلون ؟! لا يفهمون لا في السياسة ولا في غيرها ... الا اللهم رجال عصابات وحرامية مضبوطين ؟! بل شياطين ؟! حسب قول غالب الشاه بندر في اشارته الى كتاب ديستوفيسكي "الشياطين" ؟! ههههههههه

 
ولا حول ولا قوة الا بـ الله العلي العظيم
 
20-04-2016م

مع تحيات المهندس سرمد عقراوي
 

ليست هناك تعليقات: