لا يوجد في العرف الاسلامي مفهوم محدد للحب فالنظرة الاسلاميه للموضوع تركز على نهايه الحب (الزواج) من اي منظور اجتماعي في اشباع مشاعر الحب كلها من اشتياق وقرب وشراكه في الحياة من حلوها ومرها وهو ما يعرف عمليا بالزواج لاهميته لبني البشر ومن هذا المنطلق فقد يكون الحب في الاسلام هو ما نسميه اليوم (الحب من اول نظره) ويشتمل ما اسميه انا الحب الكلاسيكي على:
1- الرجل يرى المرأة فيعجب بها (حب من اول نظره) فيتقدم لخطبتها.
2- فاذا رأته واعجبت به (حب من اول نظره).
3- احترام وثقه.
4- يطبق الحكم الاسلامي الوارد في الحديث ( من رضيتم دينه فزوجوه) وفي حديث آخر (من رضيتم دينه وامانته فزوجوه).
5- ثم ينطبق قوله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً).
ومصداقا لقوله تعالى هذا فان الله سبحانه بهذا يعني:
1- الظاهر بان معنى اول الآية الكريمه في قوله : (بان خلق من انفسكم ازواج) يعني بالعرف العام ما نسميه ( توأم الروح) والذي يبحث عنه الرجل والمرأة على حد سواء في مفهوم الحب الحديث.
2- وباقي الآية الكريمه تدل على ان الله سبحانه وتعالى برحمته الواسعه التي وسعت كل شيئ يتوج الزواج المبارك بين الرجل والمرأة بالقاء وجعل المودة المقترنه بالرحمة في قلب الزوج والزوجه وهي خالص الحب من المنظور الاسلامي.
اما اليوم فان مفهوم الحب الحديث قد تغير لبعض الناس (واركز على كلمة بعض) وليس الكل وقد يكون هذا نابعا من تغير في فهم النفس البشريه لبداية الآية القرآنيه (بان خلق من انفسكم ازواج)(توأم الروح) والذي قد يشتمل على كل او بعض من هذه المفاهيم :
1- حب من اول نظره.
2- احترام وثقه.
3- صداقه وتفاهم (في المفهوم الجديد الا ان التفاهم قد يكون وقتي لانه لا شيئ دائم ابدا, وهنا يكمن الخلل).
4- يطبق الحكم الاسلامي الوارد في الحديث ( من رضيتم دينه فزوجوه) وفي حديث آخر (من رضيتم دينه وامانته فزوجوه), وقد لا ينطبق هذا اذا اعتقد المحبان بانهما اقوى من الاهل والدين والاعراف.
5- زواج.
اذن فكرة الحب الحديث في التركيز على الصداقه والتفاهم هي مفاهيم وقتيه ولا يمكن الاعتماد عليها لان الناس من رجل و امراة يتغيرون بمرور الزمن ولا بد من حصول الاختلاف في الامور المستجدة او بعد العشرة الزوجيه (وخصوصا بان من عادة المرأة التمثيل على الرجل اثناء فترة الخطوبة ولا تظهر على حقيقتها الا بعد ليلة الدخله (هذا ما قالته لي أمي قبل 20 سنة)) , ومن هذا المفهوم والمنطلق فان الحب والزواج في المفهوم الكلاسيكي هو الانجح في الغالب.
(الحب والثقة والاحترام المتبادل اهم من التفاهم لان الرجل والمرأة بل كل البشر قد يتفقون على شيئ اليوم ثم يختلفون عليه غدا).
(الحب والثقة والاحترام المتبادل اهم من التفاهم لان الرجل والمرأة بل كل البشر قد يتفقون على شيئ اليوم ثم يختلفون عليه غدا).
واختم بتعريف الحب وهو احساس وشعور لا ارادي في التفكر في المحبوب والشوق الى القرب منه والعيش معه ومشاركته في الاحاسيس والزمان والمكان والاكل والشرب بل في كل امور الدنيا من حلوها ومرها ولذلك يطلق على المحبوب صفة شريك العمر ومنه فان الاسلام بتشريع الزواج يشبع كل هذه الاحاسيس سواءا اكانت مشاعر واحاسيس لا اراديه (قبل الزواج) او مشاعر واحاسيس (تأتي بعد الزواج) ولله في خلقه شؤون والله العالم.
4 – 2 – 2012م
مع تحيات المهندس سرمد عقراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق