الثلاثاء، 26 يونيو 2012

خواطر: بيع اللي يبيعك ؟! واشتري اللي يشتريك ؟!

 خواطر: بيع اللي يبيعك ؟! واشتري اللي يشتريك ؟!                                                                                            
في هذا الزمان اصبح الناس ماديون لدرجة بانهم لا يدرون ان المادية ستؤدي بهم الى الهلاك؟! ليش؟! لان المثل يقول انما الامم الاخلاق فان ذهبت فهم ذهبوا؟! ومنه فان الذي يقيس الدنيا بالمال فانه في النهاية سيبيع نفسه وبدون ان يدري؟!.
لم تكن لدي مشكلة مع الفلوس ابدا في يوم في حياتي فلقد كنت اخطط والرزق ياتي من الله سبحانه وتعالى وكنت ابدا ودائما متواضع جدا ولا احب الكشخه ولا المظاهر ( الا انني اعطي لكل دعوة ومناسبه حقها في اللبس والمظهر؟! هذا اذا كنت مدعوا) وكانت لي كرامة وهي: بأن كل من يتهمني بالفقر (ان لم يكن محب او زوجة) فان الله سبحانه وتعالى يبتليه بالفقر ؟! بل يريني الله فقره وامام عيني ؟! (واتمنى بان تكون قد زالت لانني لا احب ان تؤذي احب الناس الى قلبي) وهذا ما يحزنني اليوم فلم اطلب ذلك انا من الله سبحانه وتعالى ابدا ؟! الا ان احد الدول الطائفيه عرضت علي مبالغ طائلة لتكفير مذهب آخر قبل 30 سنة الا انني رفضت رفضا قاطعا ؟! ومنه جاءت الكرامة؟!.
 
خطبت احدى النساء ومن عادتهن التمثيل ايام الخطوبه ؟! الا انني شكيت في كونها ماديه ؟! فطلبت من سائقي الخاص تأجير شقة في منطقة متواضعه مع شراء اثاث متواضع ؟! وجاء اهلها لزيارتي وطبعا هم كانوا موافقين على الزواج ؟! الا انهم وبعد ان شاهدوا شقتي ؟! بدأت الحجج والتعقيدات ؟! خصمت الموضوع وقلت لهم: انتم مادييون ولانني في مكان متواضع ترفضوني؟! بدأت تبريرات وحجج أخرى لرفض الزواج ؟! فقلت لهم جواب نهائي ؟! قالوا : جواب نهائي لا  نوافق ؟! اتصلت بالسائق وجاء بسيارتي الفارهه واخذتهم الى الفيلا التي اسكنها ؟! اصابهم الرعب والذهول من الثريات فقط ؟! وبدؤوا بالاعتذار ؟! وقالوا غيرنا رأينا ونحن الآن موافقين؟! فقلت لهم لقد كان جوابكم نهائي ؟! وانا كذلك غيرت رأي ولا اريد ان اناسبكم ؟! استمتعوا بالفيلا والعشاء الفاخر لوحدكم ومع السلامة ؟! وانصرفت لمكتبي في الفيلا.
 
التقيت في يوم ما باحدى النساء وكانت عزيزة قوم ذلت (كانت مليونيره وافتقرت) وكانت مثلي متواضعه ولقد كانت صداقه بريئه عاديه وعابره ؟! لم تكترث في وضعي الظاهري (اكرر وضعي الظاهري) المتواضع بل وقفت بجانبي وقفة صدق واخلاص ووفاء مع فقرها الا انني كافأتها باقامة مشروع استثماري مشترك بيننا ووالله لم اتركها الا وهي على ما كانت عليه مليونيره ؟! طبعا لم اكن اقدر على ذلك لولا كونها مخلصه وصادقه ووفيه في محاولتها لمساعدتي (لظنها انني احتاج مساعدة) ولم اكن محتاج لها... او لاية مساعدة  ابدا .....وعلى الاطلاق ؟! وبسبب (الاخلاص والصدق والوفاء) فلقد وفقها الله ووفقني لارجاعها على ما كانت عليه ؟! وكانت مفاجئه سعيدة جدا جدا لها ؟! وما زالت الى اليوم تراسلني بل وطلبت مني ان اتزوجها عدة مرات ؟! الا انني ارفض دائما بادب واحترام.
 
هذا في الماضي القريب .... أما اليوم ....
 فالظاهر أنا الذي عزيز قوم ذل ....
واليدري يدري والما يدري كضبة عدس .....
 
 16-06-2012م
مع تحيات المهـندس ســرمـد عـقـراوي

ليست هناك تعليقات: