طاحونة
ودوامة العمل في الخارج ؟!
لا يدخل الانسان
الطاحونه في بلاده الا نادرا ولناخذ العراق كمثال للأسباب التالية:
روي في الحديث:
الإنسان في حلم فإذا مات أفاق ؟!
بالعراقي انت في
حلم لانك بين الحقيقة والخيال ولا تدري ان هو صح أم غلط ؟!
الى ان تصحى من
النوم وهذا ما سيحدث لك عند الموت.
نجي للموضوع انت في
الخارج وداخل في دوامة العمل او طاحونة العمل والخوف كل الخوف من فقدان شغلك ومعاش
اطفالك فتراك مجلب بالطاحونه مع كل التقدير والاحترام وكان هذا الشخص كالدابه
المربوطه بالطاحونه والسبب هو الخوف؟!. تمر السنيين وانت بدون شعور العالم يتغير
من حولك وانت لا تدري لان شغل شاغلك هو الاستمرار بالطاحونه وخصوصا بانك غريب عن
بلدك ؟! اولادك يكبرون من حولك وانت وان كنت تهتم بهم اهتمام وقتي الا ان شغل
شاغلك هو الطاحونه بل ان شعورك الداخلي مرهون بالطاحونه وما انتباهم لهم الا من
باب شغله يجب عليك قضاؤها ثم تنزاح من مخك لان الشغل الشاغل والطاغي على حالتك هو
الطاحونه ؟! تتكلم الزوجه معك بل انها متفرغه وخارجه عن الطاحونه والدوامه الا انك
مرة اخرى تتكلم معها من باب وقتي وكانها شغله وفضيتها لكي يرجع تفكيرك الى تحصيل
القوت والعمل لانك في الدوامه. بعد سنيين من الغربه تفقد الشعور وتصبح بارد بل حتى
يموت قلبك من الروتين؟! النصيحة الاسلاميه هنا هي العمرة لان اسم العمرة جاء من
عمرة القلب اي احياؤه ؟! والعمرة ستخرجك من الدوامه الا انها وقتيه اي يجب عليك
اداء العمره كل مدة من الزمن لتحافظ على قلبك من القساوة ولتقضي بها على عبودية
الدوامه أو الاهتمام بالايتام فلقد ورد في الحديث بان المسح على رأس اليتيم يزيل
قساوة القلب بل الاهتمام بهم والسعي لقضاء حاجاتهم اوجب.
1- طبيعة ساعات العمل
؟! فالقانون الدولي يقول بان ساعات العمل يجب ان تكون 40 ساعة بالاسبوع ومنه فان
الدوام في العراق كان 6 ايام بالاسبوع من 8 الى 2 يعني 6 ساعات مضروبه في 6
والناتج 36 ساعه طبعا خصمنا 1 واحده في اليوم للغذاء فانت مغبون بساعه واحده فقط
الا انهم حلو المشكله بجعل الدوام يوم الخميس الى الساعه الـ 1 فاصبح الدوام حسب
القانون الدولي وهو 40 ساعة بالاسبوع ناقص 5 ساعات غذاء مضبوط أي 35 ساعه.
2- ترجع الى البيت
الساعة 2 ظهرا تتغدى ثم تنام ساعتين (2) تصحى الساعة الرابعه (4) وما تبقى من
اليوم مازال امامك للترفيه عن نفسك والاهتمام بشؤونك بالاضافة الى يوم الجمعه وهو
عطله وماشاء الله هذه الايام حتى يوم السبت ايضا عطله الا انهم اطالوا الدوام الى
الساعة الثالثه ظهرا لتبقى ساعات الدوام 35 ساعه اسبوعيا.
3- انت محاط بالاهل
والاقارب والاصدقاء وان سمحت لك نفسك وتهيئت الظروف القاسيه لدخول الدوامه فلن
يسمحوا لك لانهم يزورونك بانتظام ويسألون عنك مما يخرب عمل الدوامه.
4- انت محاط بذكريات
الطفوله والشباب والدراسه او العمل مما لا يسمح لك بدخول الدوامه لان فكرك سيكون
منتعشا بها.
ولنقارن الان بين
العراق والولايات المتحدة الامريكيه بل معظم دول الخارج :
1- طبيعة ساعات العمل:
انت تستيقظ من النوم بالفطره ولنقل 6 صباحا الا ان العمل لا يبدأ الى التاسعه (9)
فانت تضيع ثلاث ساعات (3) بدون سبب ؟! ولنقل بانك تستغرق ساعة واحده للوصول الى
العمل وساعة واحده للرجوع الى البيت (وهو معدل وسط لوقت تم استنباطه من احصائيات
رسميه في امريكا) ثم يكون الدوام من 9 الى 5 مساءا ومنه 8 ساعات دوام وساعه (1)
اجباريه للغذاء.
2- ترجع للبيت ساعه
مواصلات فيصبح ما قضيته للذهاب والاياب الى العمل مع ساعات العمل 11 ساعه يعني نصف
الـ 24 ساعة تقريبا منهك مرهق فان اخذت قيلوله او راحه لمده ساعه ونصف اصبح الوقت
الان السادسه والنصف مساءا وبعد ان تتعشى وتريح نفسك هاي ساعه 8 مساءا وليس لديك
الا 3 ساعات لنفسك والعائله لانك يجب ان تنام مبكرا لتصحى الساعه 6 صباحا.
3- هنالك عطلة نهايه
الاسبوع وهي السبت والاحد في الدول الغربيه الا انك يوم السبت لا تصحى الى 11
صباحا هذا اذا ما طلبوا منك العمل الاضافي ولنقل لم يطلبوا فانك مرهق وتغير عليك
موعد النوم وقد تقوم ببعض النشاطات او الفعاليات الا ان شبح الدوامه يخيم عليك
دوما وابدا والوقت لا يكفي للاستمتاع بحياتك.
4- ياتي يوم الاحد وهو
يوم نهايه العطله وكذلك فانك تستيقظ متاخرا وكل فكرك بانك سترجع الى الدوامه ويمر
الوقت سريعا وما عليك الا النوم لبداية اسبوع اخر في الطاحونه.
5- فراق الاهل والاحبه
والاصدقاء يزيد بل يبقيك في الدوامه بل قد تنتابك نوبات الكآبه لتبقيك معلقا
بالدوامه.
6- تمر السنيين وانت
على هذا المنوال الا ان تستيقظ يوما وتقول: يا ويلاه لقد اضعت كل حياتي في
الدوامه.
ادعوكم الى التفكر
في ما قلته وتحرير انفسكم من رق وعبوديه الدوامه او الطاحونه باسرع وقت لكي لا
تقعوا في فخ ما ورد من حديث: الانسان في حلم فاذا مات افاق ؟! هذا اذا توفرت
الظروف الموضوعيه لذلك او الدوام على العمره ولنقل كل سنتين مرة اذا كان هذا
بالامكان أو الاهتمام بالايتام ممن هم حولك والاقربون منهم اولى بالمعروف واختم
بالقول: بان لكل قاعدة شواذ.
اللهم
اشهد اني بلغت ...
15 - 03
-2012م
مقالاتي
تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات فحسب ؟!
بل هي
تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس , مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من
التجريح والتهديد والوعيد.
أنا لست صحفي ولا أريد بأن
أنافس سيبويه في النحو ؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية
للبلاغه ؟!
القصد
هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بأبسط وسيله ممكنه , واختم بالقول: خير الكلام ما
قل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق