خَبَرْ وتَعلِيقْ: لأول مرة في التأريخ المرأة راضية بل سعيدة لكونها إمراة ؟!
ولدت كطفل ولد على رأس 5 بنات لأن والدتي الله يرحمها
كانت من ضمن 5 بنات بدون أخ (الأخ عبد الإله توفي بعمر 6 شهور) وأول من تزوجت ومنه
فلم ارضع منها فكانت لي 4 مرضعات شمريه , حمدانيه , مزوريه , عقراويه وكانت لي
مربيات 2 ومنه فلقد اصبح المجموع 11 حرامات إمرأة أخرى وكانت راح تصير درزن (12)
نسوان ... هههههههه.
ومنه ولذلك ولانني تربيت في احضان احدى عشر إمرأة فانا
اعتقد بانني قريب جدا من النساء ومن الطريقة التي يفكرن بها ؟! ومنه وبالخصوص لكون
والدتي الله يرحمها وخالاتي الاربع كلهن كن خريجات في زمن الخمسينات ؟! احداهن
طبيبة (أول طبيبة من جامعة عراقية ومن ثم اختصاص من الجامعة الأمريكية في بيروت)
واثنتان بكالوريوس من كلية البنات (ما يعادل كلية التربية) وخالتي الكييرة ووالدتي
من معهد المعلمات ومنه فلقد كنت من جهة في وسط نسوي مثقف إن صح التعبير مع بداية
الافكار الجديدة في التربية والتعليم في فسح المجال امام الاطفال للتعبير عن رأيهم
بكل صراحة وحرية ؟! ومنه الحياة المدنية المتطورة ؟! ومن جهة اخرى فلقد تعلمت من
الشمرية والحمدانية او من الحليب الذي ارضعنني اياه حياة وافكار العشيرة العربية
الاصيلة ومن المزورية والعقراوية حياة وافكار العشيرة الكوردية الاصيلة ... اما من
مربياتي الثنتين فلقد تعلمت الحياة القروية البسيطة ومنه الطيبة وسهولة الحياة
بدون تعقيدات والأهم القناعة كنز لا يفنى ...
باختصار شديد ترعرعت في كل التيارات الحياتيه آنذاك
ومنه فكنت اتنقل ما بين تيار والدتي واخواتها في قمة المدنية والتطور وما بين تيار
مرضعاتي والحياة العشائرية وما بين تيار مربياتي والحياة القروية البسيطة ..
ولاقرب لكم الصورة فأنا اتنقل بسلاسة وسهولة ما بين لبس
بدلة ل جورجيو ارماني وسياقة سيارة الفيراري او اللمبرگيني او الݒورشا لحضور عشاء
في مطعم 5 نجوم في احدى المدن الامريكية (مع التحدث باللغة الانكليزية الامريكية
بطلاقة الامريكان) أو في مطعم 7 نجوم في مدينة دبي (مع التحدث باللهجة الخليجية
المضبوطه) وما بين لبس الثوب (الدشداشة) مع العگال والأكل باليد في مدينة العين
القروية ...
( انا لا اهتم للماديات ولكن لكل دعوة مظهرها اللائق
والمناسب ولانني متواضع ولا اطلب الدنيا فقد اعطانيها الله في شبابي احمده واشكره)
لا فرق عندي بل إن الأمر لدي سيان (نفس الشيئ) بل انني افضل
لبس الثوب (الدشداشه) والعگال والأكل باليد في مدينة العين على (أحدى المدن
الأمريكية أو دبي) ببساتين النخيل وعيون الماء والتي تذكرني كثيرا بالعراق .. المهم
المرأة تذهب الى السوق لانها تحب تشوف وتقارن ثم ترجع
للبيت لتحكي القصة لغيرها من النسوة ؟! مهم جدا وهو مربط الفرس ...
المرأة القرويه محبوسه بالبيت لا سوق ولا مقارنه فلا
توجد قصة لتحكى ؟! نفس حالة المرأة في المدينة بشهادة أو بدونها عاطلة عن العمل.
المرأة العاملة (بشهادة او بدون) ليس هنالك وقت كافي
للسوق والمقارنه فلا توجد قصة لتحكى ؟! وان وجدت فلا وقت هنالك ومنه والأهم لا
وسيلة لحكاية القصة بسبب ضيق الوقت ؟! اقصد مع عدم توفر التلفون والانترنيت فيجب
ان تخرج المرأة من البيت لتزور صديقاتها لتحكي لهم القصه ؟! فاذا كانت امراة تعمل
فلا وقت كافي لديها.
ولذلك كانت المرأة تتذمر وتقول: ليش الله لم يخلقني
رجلا ؟!
انت تعتقد خطأ بأن زوجتك تطلب منك ان تأخذها الى دبي او
أربيل أو تركيا او الى اي مكان آخر للسياحة ؟! انت غلطان ؟! هي تريد أن تذهب الى
هذه الأماكن للسوق والمقارنه والأهم عندما ترجع لتحكي القصة ؟! مهم جدا حكاية
القصة ... ههههه هسه انتبهت ... ماكو داعي اليوم ان ترجع لتحكي القصة ؟! فالقصة
تحكى مباشرة وعلى الهواء باستعمال الفيس بوك أو المسنجر أو الواتس اب أو الڤايبر
... هههههه
هسه نجي لما اعتقده انا (رأي الشخصي) لجواب لماذا اليوم
المرأة سعيدة بانها امراة ؟!
الاسواق في كل مكان ؟! والأهم الأسواق على الشبكة
العنكبوتية (يعني موجودة في كل بيت) وهذا يشبع غريزة السوق والمقارنه والأهم اصبح
الاتصال لتحكى القصة رخيص بل اقرب الى المجاني عن طريق الفيس بوك او المسنجر
واليوم وتس أب أو ڤايبر.
وقبل أن أختم
حبيت اطمئن كل
الرجال في العالم واقول لهم:
بان حبيبتك او خطيبتك او زوجتك او البنت او المرأة في
حياتك لن ترضى عنك ابدا ؟! والسبب بسيط ؟! لانني لم اسمع عن بنت او إمرأة راضية عن
جسدها ؟! حتى وان كانت حسب العرف العام من اجمل الجميلات ؟! فكيف سترضى عنك ايها
الرجل ؟! ها ... لأن الله خلق المرأة هكذا ...
هنالك مسأله أخرى وهي بان المرأة لديها ما يعرف
بالانكليزي بالتوقعات العالية HIGH EXPECTATION وبالعربي
بالخياليه او ما يسمى بالاحلام الوردية التي لا اساس لها على ارض الواقع ؟! يقول
اطباء علم النفس بان هذا هو سبب تعرض النسوه للكآبه اكثر من الرجال ؟! تتوقع
الكثير فلا تحصل عليه فتصيبها الكآبه ؟! ولذلك قيل القناعة كنز لا يفنى.
وأختم
من تجربتي الشخصية مع المرأة ...
أغلب النسوه يعتقدن بان بناتهن سيجدن زوج افضل من
والدهن ؟! بالعراقي كل النسوان يعتقدون بان بناتهم راح يحصلون على زوج أفضل من
ابوهم ... هههههههههههه
أغلب النسوه
يعتقدن بان ابنائهن لن يجدون زوجة افضل من والدتهم ؟! بالعراقي كل النسوان يعتقدون
بان ابنائهم ما راح (أكرر ما راح) يحصلون على زوجه أفضل من امهم ... هههههههههههه
(اقول كل هذا مع العلم بأن لكل
قاعدة شواذ ... اي اغلب النساء هكذا وليس الكل)
ولله في خلقه شؤون ...
مقالاتي عن المرأة ليس انتقاص بها لا سامح الله فهي الأم والأخت
والأبنه والزوجه والحبيبه ولكن اعطاء معلومات مفيده عنها يجنبنا الوقوع في الخطأ
في التعامل معها بل للمساعدة في اسعادها ليسعد البيت
والعائله كلها بسعادتها لذا اقتضى
التنويه.
30-10-2016م
مع تحيات المهندس سرمد عقراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق