الأحد، 11 سبتمبر 2011

علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين؟! في خروج القوات الامريكيه من العراق؟!


ما نعاني منه اليوم في العراق هو ببساطه تمني (من امنيه) واحلام يقظه لا تمت الى الواقع المرير بشيئ؟! الا كاستجارة الرمضاء بالنار؟! بل ان الغالبيه وبسبب الفشل الذريع الذي تمر به العمليه السياسيه في العراق يلقي اللوم على من قد يستحق بعض اللوم ولكن ينسى بان اغلب اجزاء اللوم تقع عليه لانه الجزء الاكبر والاهم من هذه المعادله؟!, ومنه:
والله بس يطلع الامريكان سيكون الحكم احسن؟! والله بس يطلع الامريكان وسنتقضي على الارهاب؟! والله بس يطلع الامريكان وسينتهي الفساد الاداري؟! والله بس يطلع الامريكان........؟! و......... و.............الخ من والله بس يطلع الامريكان ........؟! وغيرها من الاماني التي لا يدعمها لا عمل ولا عقل ولا دليل ولا برهان؟!, وكان هنالك زر(دكمه) سحري يشتغل اذا خرج الامريكان؟!وهسه لان الامريكان موجودين فان هذا الزر لا يشتغل؟! وسينفذ لنا هذا الزر كل هذه الاعمال وبطريقه سحريه وعجيبه وفوريه اذا خرج الامريكان؟!. وانا استشهد بهذه بالآيه القرآنيه من باب من يدعي يجب عليه ان يثبت ادعائه وليس من باب نزولها على من؟! واين؟! او تفسيرها؟! :
( تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).
ورب سائل يسأل اليس الطرف الاخر يقول: بانه لو خرج الامريكان فهنالك احتمالين:
اما انقلاب بعثي بمساعدة السعوديه ومشاركه معممين شيعه فيه ؟! او حرب اهليه بين السنة والشيعه او بالاحرى بين ايران والسعوديه على ارض العراق؟! اليست هذه اماني ايضا لا اساس لها من الصحة في العقل والمنطق؟! وبنفس ما الزمتمونا به انفسنا الزموا انفسكم وهاتوا البرهان والدليل؟!ان كنتم صادقين؟! وبنفس مثال الآية القرآنيه: ( تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين). وللجواب على هذا التساؤل ننتقل بكم الى ربوع القرآن العظيم لننقل لكم مشاهد من اعتبارات الذكر الحكيم.
ولنبدأ بالقصة التاليه: انت تسير في طريق طويل ترى من بعيد دخان ثم تقترب اكثر فتصل الى موقع الدخان فترى النار بأم عينك ثم تضع اصبعك في النار فتحترق قليلا ثم تسحبها انت خوفا من ان تحترق كلها. ما ذكرته لكم كانت عبر قرآنيه نأتي على تفصيلها كالتالي:
اولا: رؤيتك للدخان من بعيد كان ما يسميه القرآن (علم اليقين)؟! اي من تجاربك السابقه مع الدنيا ومشاهدة الاحداث ومن الخبره الشخصيه وعلمك اليقين اخبرك بانه لا دخان من دون نار؟! ولذلك فانك افترضت صحيحا بان هنالك نار.
ثانيا: عند اقترابك من الدخال ورؤيتك للنار بالعين المجرده اصبحت الآن في محسوب ما يسميه القرآن (عين اليقين)؟! لانك ترى النار بأم عينك.
ثالثا: عندما وضعت اصبعك في النار؟! فان ما حصل لك من حرق الاصبع قليلا ما يسميه القرأن (حق اليقين)؟! لان اصبعك حقا كوي بالنار فاصبحت تعي النار حقا حقا.
وبنفس هذا المنظار فان ما حصل من انقلابات في الدول العربيه من صنع المخابرات المصريه وبالاموال السعوديه هو في التعبير القرآني هو علم اليقين ؟!, وان ما حصل من تقاتل بين السنه والشيعة في العراق كان علم اليقين وعين اليقين اما حق اليقين فقد كان بالنسبه لاسر الضحايا فقط حيث انهم رأوا اولادهم مقتولين حق اليقين؟! , وايضا وليس باخير فان الحرب بين ايران والعراق على ارض العراق كانت بالاحرى حرب بين السعوديه وايران وكما قال لي احد الوهابيه: البعثيين كلاب؟! والشيعه كفار؟! فاشعلنا الحرب ليقتل احدهم الاخر وجهنم وبئس المصير, هذا ايضا كان علم اليقين وعين اليقين اما حق اليقين فقد كان بالنسبه لاسر ضحايا الحرب على ايران حيث انهم رأوا اولادهم مقتولين حق اليقين؟!؟!.
اذن اين برهان الطرف الآخر بضمان عدم وقوع الانقلاب البعثي او عدم وقوع الحرب الطائفيه؟! ولن نحملهم كثيرا ؟! فقط اعطونا مثال واحد ومن باب علم اليقين فقط ؟! وكما شرحت؟! ولم..... ولن..... نطلب منكم لا عين اليقين ؟! ولا حق اليقين؟!.
هنالك موضوع مكمل ينطلق من باب ما يسميه القرآن الكريم بالنفس اللوامه؟! وساذكره باختصار شديد: يابه ليش الحكومه ما تشتغل ؟! ها والله مو اكو احتلال؟! يابه ليش اكو فساد اداري؟! ها والله مو اكو احتلال؟! يابه ليش المالكي ميشتغل؟! ها والله مو اكو احتلال؟! يابه ليش ما كو كهرباء؟! ها والله مو اكو احتلال؟! الخ ........... الخ من الماكو؟!بسبب الاحتلال؟! اي عدم العمل والتحجج بالاحتلال؟!, وكله ينطبق في خانة النفس اللوامه والتي تلقي اللوم على الاخريين وعلى كل شيئ الا على نفسها؟!.
واختم بالمثل المشهور: لو سكت الجهلاء لحلها العقلاء (وخصوصا بان احد المعممين يكرر قول: جماعتي كلهم جهلة وهم بعدهم يركضون وراءه) ولا حول ولا قوة الا بـ الله العلي العظيم مليار مرة للأسس الملياريه على ورطة الجهل واستغفر الله ربي واتوب اليه.

اللهم اشهد اني بلغت                     اللهم اشهد اني بلغت                   اللهم اشهد اني بلغت
11 - 9 -2011م              
sarmad_aqrawi@yahoo.com

مقالاتي تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات فحسب ؟! بل هي تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد.
انا لست صحفي ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو ؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغه ؟! القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بأبسط وسيله ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل ولا تنسوا مقولة الامام علي(ع) لا تنظر لمن قال ولكن انظر لما قال.

   

ليست هناك تعليقات: