الاثنين، 5 سبتمبر 2011

لماذا تدعم حكومة المالكي اسرائيل؟!عن طريق الاردن؟!




انا لست بالضرورة ضد الصهيونيه العالميه؟! اذا (واركز على كلمة اذا) كان هدف الصهيونيه هو انشاء وطن قومي لليهود(ولكن ليس على ارض فلسطين)؟! واذا قرأتم مشروع ثيودور هرتزل يتضح لكم بان من ضمن مقترحات الوطن القومي لليهود كانت بلدان اخرى غير فلسطين ومنها دول شبه خاليه في افريقيا. ولاقرب لكم الفكره اكثر؟! من المعلوم بان اغنى اغنياء العالم اليوم هم غالبيه من اليهود بل ان ثراءهم فاق الفاحش وبدرجه اكبر مما يتصورها الكثير. ولانني اكره ان يشرد شعب ليحل محله شعب آخر , وان كان في دوله افريقيه شبه خاليه من السكان ومعدومه , وان كان ذلك سيكون نعمه على سكانها بان ياتي اليها اليهود لاعمارها , الا انني ساطرح لكم الموضوع بطريقة أخرى؟! بما ان اليهود من اثرى سكان العالم فكان باستطاعتهم شراء جزيره من جزر العالم الكثيره بل وحتى بناء جزيره في مكان ما في السبع بحار والسبع محيطات واعلانها وطن قومي لليهود لكي يتمتعوا بها وعلى كولة الكويتيين: يكفونه شرهم. والخطر اليوم والبارحه وفي المستقبل على السلام العالمي وعلى اليهود انفسهم هو اقامة دولة اليهود في فلسطين والتي تدعوا اليها منظمة اخرى سريه تعتبر الاصابع الخفيه التي تحكم العالم؟! والتي تصر على بناء هيكل سليمان محل وبعد هدم المسجد الاقصى المبارك. لانه ومن الخطأ الشائع هو الاعتقاد بان الولايات المتحدة الامريكيه هي من اسس ودعم اسرائيل في فلسطين ؟! بل ان العكس هو الصحيح؟! لان هذه المنظمة السريه اليهوديه هي من اسس الولايات المتحدة الامريكيه كمقدمه لتأسيس دولة اسرائيل في فلسطين.
وكلمة لا بد منها لكي لا اتهم بالعداء للساميه (اليهود) وهذا موضوع آخر اغفله الجميع بقصد او بغير قصد ؟! فاليهود والعرب ساميين( اصلهم من سام ابن نوح(ع)) ولكن عندما يتكلم احد او يتفوه بكلمة ضد اليهود الساميين وان كانت كلمة حق؟! فانه يتهم بالعداء للساميه؟! اما اذا هجر واضطهد ونكل وقتل العرب السامييون فلا يتحرك احد ويكون الصمت قاتلا. ومنه فانا ليس لدي اي عداء لليهود فهم بشر وحالهم حال غيرهم في الحق بحياة حره كريمه وممارسة شعائرهم بحريه وبدون اي خوف او اضطهاد.. كلمة اخرى بل حقيقه يتجاهلها اليهود وهي بان الاوربييون عندما نكلوا وقتلوا وشردوا اليهود هرب قسم من اليهود على ظهر السفن فيما رفضت كل دول العالم استقبالهم استقبلهم السلطان العثماني وسمح لهم بالاقامة في اسطمبول, واليوم فاننا نرى بان عصب الاقتصاد التركي بايديهم مما يدل على ان المسلمين سمحوا لهم بل اعطوهم حرية المواطنه , اما القسم الآخر من اليهود فقد هرب الى المغرب واستقر فيها, وعندما طلب هتلر تسليم اليهود المغاربه الى المانيا لقتلهم؟! اجابه ملك المغرب: بان ليس لنا يهود ؟! بل لدينا مواطنون مغاربه فقط؟! وبمعنى آخر فان ملك المغرب لم ينظر الى اليهود عن طريق دينهم بل نظر اليهم فقط منظار كونهم مواطنون مغاربه؟! ومنه ايضا فاننا نرى اليوم بان اكبر تجار المغرب هم من اليهود بل ان هم من يحرك كل اصابع التجاره هناك , كل هذا لان ديننا الاسلامي يعتبر اليهود من أهل الكتاب الذين لا يجوز ايذائهم بدون سبب. وكلمة حق اخرى تقال بان العصر الذهبي لليهود بدأ عند طردهم من اوربا ولجوئهم الى الدول الاسلاميه ؟! ولولاه لابيد وانقرض اليهود عن بكرة ابيهم؟! وان المثل ينطبق على البعض من اليهود ممن انكروا الجميل واستبدلوه بالعداوه والشيطانيات : ان انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا. المهم
انبوب النفط الذي تمده حكومة المالكي للاردن ياتي في سياق دعم الدولة العبريه على حساب مصالح الشعب الفلسطيني بل هو دعم غير مباشر لاسرائيل في فلسطين. وكما تلاحظون اليوم بان ربيع الثورات العربيه وثمرته في مصر ادى الى فتح باب سلمي واركز على كلمة سلمي لمناهضة اسرائيل بل ان الاتراك انفسهم وضمن ثورتهم على العسكر المدعومين من قبل الاصابع الخفيه هي من فتح الباب على مصراعيه لمناهضة اسرائيل ولو باضعف الايمان وهي الجهود الدبلوماسيه. وهذا لعمري يبرهن لنا كمسلمين مغصوبي الاقصى الشريف ومهددين بهدمه بان ما تفعله تركيا وما يفعله المصرييون بعفويه كافي لتهديد مضاجع من يحكم اسرائيل؟! فما بال ان فتحت جبهة الاردن سلميا ودبلوماسيا واركز مرة اخرى على سلميا ودبلوماسيا من سقوط النظام الاردني عن طريق قطع كل المساعدات التي تمكنه من البقاء على قيد الحياة وتحميه من غضب وثورة الربيع العربيه.
واذا كانت مصر الموقعه على اتفاقيه كامب ديفد تفكر بقطع انبوب الغاز عن اسرائيل؟! كيف تقبل حكومه المالكي ان يستمر انبوب النفط العراقي للاردن وهو مساعدة غير مباشره لاسرائيل وقمع غير مباشر للشعب الاردني لان ذلك يدعم اجنده النظام الاردني ويقويه ويبقيه في السلطه لفتره اطول.
وعلى هذا المنوال كيف يعقل بان نسمع هوسات كلا ......كلا.....امريكا ؟! كل يوم من قبل البعض , مع العلم بان اسرائيل هي من اسس امريكا وليس العكس ؟! بينما يكون الصمت قاتلا في موضوع كلا... كلا .... اسرائيل؟! وانبوب النفط العراقي للاردن والذي يدعم بطريقه غير مباشره اسرائيل, بل ان البعض يقول بان النفط العراقي للاردن يباع الى اسرائيل ولا يخدم الشعب الاردني الا كاستجاره الرمضاء بالنار.
 وكيف يعقل بتواجد قوات اردنيه تقتل الشعب البحريني بينما اصبح مرجع حزب الدعوة بحريني الجنسيه والمالكي هو على رأس هرم شق مما تبقى من حزب الدعوة بعد انشقاقاته المليونيه وانبوب النفط العراقي للاردن ما زال يضخ الذهب الاسود الى هذا النظام لحمايته من ربيع الثورات العربيه؟! سؤال وجيه للوطنيين الاحرار من الشعوب العربيه , وللعراقيين بوجه الخصوص؟! فهل من مجيب؟!.

اللهم اشهد اني بلغت                     اللهم اشهد اني بلغت                   اللهم اشهد اني بلغت
5 - 9 -2011م              
sarmad_aqrawi@yahoo.com



ليست هناك تعليقات: