الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

السرقة الادبيه؟!


السرقة في العرف والتشريع الاسلامي تعتبر من الكبائر اي الذنوب الكبرى حالها حال شرب الخمر واكل الخنزير والزنا والعياذ بالله ؟! وكثيرا ما يسلط الضوء على السرقة الماديه لانها اكثر شياعا واكثر اهتماما من قبل الناس؟! ولكن هنالك سرقة من نوع آخر وهي السرقة الادبيه ؟! وان كانت ممارسه السرقه الادبيه في السابق عمل غير معروف او مشهور بسبب صعوبه قراءت كل النصوص ومقارنتها لتواجدها في كتب كثيرة ومتعدده الا انه اليوم اصبح معروفا وسهلا بسبب توفر العدد الكبير من النصوص على الشبكة العنكبوتيه ؟! ومنه فان الانترنيت سهلت عمليه السرقه الادبيه بالقص واللصق الا انها ايضا سهلت عمليه اكتشاف السراق لتوفر مقارنه للنص وبسرعه وسهوله ومنه فانه وفي الماضي لم يكن الناس اغلب الناس يكترثون بالسرقه الادبيه بل اغلبهم لم يسمع بها من قبل لانها اصلا لا تخصهم ولكن فقط تخص الضحيه الذي سرق منه النص.
مدخل ثاني قد يتهم البعض بالسرقة الادبيه والسبب هو جهلهم بكيفيه الكتابه عند اقتباس النصوص الادبيه وهذا ايضا حرام شرعا عليهم لان القاعدة الشرعيه اولا توصينا بتعلم مواطن الابتلاء وثانيا توصينا بتجنب مواقع الشبهه ؟! ومنه فان تعلم الاقتباس سيقينا ضرر الوقوع في الحرام اما بالسرقه الادبيه او الوقوع في شبهة السرقه الادبيه ومنه استعمال صيغ واضحة ومحدده في نقل ادبيات الاخرين تضمن لنا الامانة في النقل وتجنبنا التهم والشبهات. ارجوا من الاخوة الكتاب تحري الامانه في استعمال الصيغ والعبارات التاليه:
جاء في الخبر
بدايه الخبر
...........
انتهى الخبر.
وانني اذا اقتبس هذه الكلمات اوالنصوص من كتاب او مقالة او بحث فلان الفلاني
بداية الاقتباس
..............
نهاية الاقتباس
هذا اذا كان الاقتباس حرف بحرف وكلمه بكلمة اما تلخيص او خلاصة او اعادة صياغه موضوع فهو لا يدخل في موضوع السرقة الادبيه وان كان من الافضل ذكر المصدر اذا كان التلخيص او الصياغه او الخلاصه مقارب جدا جدا.

أسأل الله العلي القدير ان يجنبنا متاهات السرقه الادبيه وان يجنبنا مواطن الشبهة.

اللهم اشهد اني بلغت                     اللهم اشهد اني بلغت                   اللهم اشهد اني بلغت

10 - 10 -2011م              
sarmad_aqrawi@yahoo.com

مقالاتي تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات فحسب ؟! بل هي تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. انا لست صحفي ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو ؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغه ؟! القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بأبسط وسيله ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل ولا تنسوا مقولة الامام علي(ع) لا تنظر لمن قال ولكن انظر لما قال.
   

ليست هناك تعليقات: