لا يخفى على احد بان من اهم اسباب الارهاب الذي تمارسه دول الجوار ضد الشعب العراقي سببه الفقر والعوز والحاجه؟! وهنالك رواية تقول: لولا الناس لما جبى معاويه (الملعون) الضرائب. ومنه فاننا يجب ان نجد حلا سريعا وان كان مؤقت لمشكله المعيشه والسكن لافراد الشعب العراقي لأن ذلك سيولد الثقه في انفسهم بل سيعزز من انتمائهم الوطني اذا كان الشعور بان الحكومه تهتم بهم وتتفقد احتياجاتهم ومنه فان ذلك سيؤدي الى رفع حالة الشعور بالمواطنه وواجبات المواطنه بتحدي اومجابهة الارهابيين ولو على الاقل بعدم التعامل معهم ماديا ؟!.
ذكر لي احد الجنود العراقيين بان سيارات الهمر للجيش والشرطه ممكن ان تؤجر لمدة ساعه او ساعتيين من قبل سائقها مقابل مبلغ من المال ولا يهم من انت ما دمت تدفع ؟! وعادة ما تستعمل هذه السيارات بالقيام باعمال خطف او ارهاب بسبب اذعان الضحايا لراكبيها كونها رمزا للدوله. وذكر لي آخر بان اسوء حادث ارهابي وقع في مدينه الصدر ادى الى قتل وجرح اكثر من 200 شخص عراقي كان ثمنه 200 دولار دفعت لامرأة من مدينه الصدر ابنها هو مسؤول احدى السيطره الامنيه للمدينه مقابل عدم تفتيشه للسيارة المفخخه.المهم.
قرأت بحث لعراقيين ذوي خبرة واختصاص في موضوع التغذيه ومنه فانهم قد قاموا ببحث مشكورين عليه بان العائلة العراقيه وحسب برنامج السعرات الحراريه للاغذيه تحتاج الى ما يقارب الـ 750 دولار لتلبيه احتياجاتها (بل فقط سد رمق) عائلة مؤلفه من 4 افراد اب وام وولدين. واذكر هنا خياران للتقرب من تحقيق هذه النتيجه:
الاول: شمول كافة الارامل والمطلقات والنسوة اللاتي بدون معيل والمعوقين من الذكور والاناث بقانون الحماية او الرعاية الاجتماعيه ومنه تخصيص مبلغ 750 دولار لكل 4 افراد من العائلة مع اضافة 250 دولار لكل فرد اضافي.
الثاني: تخصيص مبلغ من النفط العراقي الذي يباع لتوزيعه على الشعب كحصه بدل الحصه التموينيه ومنه لاوضح الفكره؟! تعتمد ايرادات النفط على اسعار برميل النفط ومنه فان ما يدخل في خزينه العراق اليوم من بيع النفط هو 100 مليار دولار في السنه ولو خصصنا 30 بالمئه من هذا المبلغ وهو مبلغ بسيط بالمقارنه بثروة العراق النفطيه والاقتصاديه سيكون المبلغ المخصص هو 30 مليار دولار ولو افترضنا بان عدد سكان العراق هو 30 مليون نسمه وبحساب عرب سيصيب كل فرد عراقي من طفل وامراة وشيخ ورجل 1000 دولار بالسنه وهذا يعني بان العائله المؤلفه من 4 اشخاص سيكون نصيبها 4000 دولار بالسنه وهذا يعني 333 دولار وكسر بالشهر على الاقل يدفعون بيه ايجار؟! والباقي من اكل وشرب على عمل بسيط او على الله ؟! اما اذا وفرنا السكن لهم بطريقه او اخرى فان هذا المبلغ سيكون لمعاشهم ولن يحتاجوا لان يبيعوا انفسهم للارهابيين من اجل توفير لقمة العيش. وحلي المؤقت لمشكله السكن بسيط وهو مدن الكرافانات؟! جاءت هذه الفكره من عيشي في كارفان في المعسكرات بل لانني مهندس مدني عشت اغلب عمري في الكثير من المواقع الهندسيه في كرفان حيث ان الفكره تتلخص بما يلي:
1- من المعروف بان الكثير من العراقيين المالكين لقطع ارض فارغه يريدون الابقاء عليها ليزيد سعرها تؤجر هذه القطع ولنفترض بمبلغ 100 دولار بالشهر هذا يضمن لمالك الارض اولا مبلغ شهري ايجار ثانيا عدم رمي النفايا والانقاض الانشائيه فيها ويتم تسييجها وحفر بئر للمجاري بعمق 6 امتار(الافضل 10 امتار) وقطر 1 متر وتكون طبقه 1 متر في القاع رمل ثم طبقة 1 متر حصو ناعم (حبيص) ثم طبقة 1 متر حصو متوسط ومن ثم 1 متر طبقة حصو كبير نسميه بالعراقي جلمود (والطريف بالجلمود وانا اتذكره دائما في الاغنيه العراقيه المشهوره (قلبك صخر جلمود ما حن عليه... بويه .......وانت الطرب والكيف والبيه...... بيه) اذكره هنا لان هذا واقع حال الحكومة العراقيه تجاه شعبها) ثم يوضع الكارفان فيها لسكن عائله او تخصص الحكومه مناطق لمدن الكرفانات.
2- بانسحاب الجيش الامريكي فان هذه الكارفانات ستصبح متوفره للحكومه العراقيه وهي بالالاف ان لم نقل بالملايين وسيصبح توفيرها للمواطن باجر رمزي او بلاش بسبب كثرتها وتوفرها.
النتيجه كارفان لكل عائله ببلاش هديه من بقايا ممتلكات الجيش الامريكي و مبلغ 333 دولار وكسر منه 100 دولار ايجار للارض التي يقام عليها الكرفان يبقى 233 دولار دخل لكل عائله 4 افراد او اذا وفرت الحكومه مناطق لمدن الكارفانات فيسبقى هذا المبلغ 333 دولار وكسر للمعيشه فقط وهو افضل .
اترك باقي المجال للعراقيين من ايجاد حلول أخرى لمشاكل العراق العظيم.
اللهم اشهد اني بلغت اللهم اشهد اني بلغت اللهم اشهد اني بلغت
30 - 9 -2011م
sarmad_aqrawi@yahoo.com
مقالاتي تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات فحسب ؟! بل هي تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. انا لست صحفي ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو ؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغه ؟! القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بأبسط وسيله ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل ولا تنسوا مقولة الامام علي(ع) لا تنظر لمن قال ولكن انظر لما قال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق