الأحد، 6 نوفمبر 2011

البعثييون: وتقاسم كعكه النفط مع الحكومة ؟! من الارهاب الى الاقاليم؟!

البعثييون: وتقاسم كعكه النفط مع الحكومة ؟! من الارهاب الى الاقاليم؟!

طالما تحجج البعثييون الصدامييون بورقه التواجد العسكري الامريكي في العراق لتبرير عملياتهم الارهابيه ضد ابناء الشعب العراقي المظلوم ؟! الا ان هذه الورقة ستنتهي بخروج القوات الامريكيه من العراق في نهاية هذا العام ؟! بل ان البساط السحري والشماعة التي علقت عليها اصابع البعثيين الصداميين وذيولهم من التكفيريين في قتل والتنكيل بالعراقيين سوف ينتهي سحبه من تحت ارجلهم في نهاية العام الحالي ؟! فما هو العمل اذن وما هي الورقة التاليه والتي ستمكنهم من استمرار الضغط على الحكومه في المستقبل القريب ؟! وجاء الرد من الاسياد (السعوديه) والذين جندوا فطاحل مخططي السياسات في الشرق الاوسط باموالهم لمحاربة الرافضه وحكومة الرافضة في العراق بكافة الاشكال والوسائل والسبل والطرق المشروعه وغير المشروعه ؟! بان ورقة الضغط الجديده هي انشاء الاقاليم وهي الرابحه بعد الانسحاب الامريكي من العراق ؟! فيما تستقبل السعوديه ودول الخليج اعادة التمركز العسكري الامريكي في المنطقه ؟! حيث اعلن احد الجنرالات الامريكان بان مليون قطعة من المعدات العسكريه قد نقلت الى الكويت وهم بصدد نقل ما تبقى من القطع العسكريه والتي تقدر باكثر من 800 الف قطعة.
نحن في العراق ليس لدينا حكومة بالمعنى الحقيقي ؟! بل ان ما لدينا هو مجموعة اشخاص قفزوا الى الواجهة واحتلوا مركز الصداره لا لسبب الا لفقدان العراق لقادة حقيقيين يمكننا الاعتماد عليهم ؟! وچلبوا بالكرسي مستغلين هذا الفراغ القيادي ان صح التعبير؟! اما تواجدهم في السلطه فهو يخضع لتوازنات غريبة عجيبة وهشه تجمع ما بين الاضداد بل بين الجلاد والضحيه ؟! فكيف يعقل ان يجتمع ما تبقى من حزب الدعوة بعد انشقاقاته المليونيه وما تبقى من ايتام المقبور هدام في حكومه واحده والاثنين بمناصب سياديه ؟!. فالحكومة ليست حكومة عاديه ولكن حكومة توافقات ادنى خلل بسيط يطيح بها بل ينسفها عن بكرة ابيها ؟! لنعود الى المربع الاول من الفراغ السياسي بعدم وجود حكومة على الاطلاق. هذه الحكومة والتي بالكاد ان تسمى حكومة لن تخدم الشعب بل لا تتوقعوا منها اي انجاز الا ما رحم ربي ؟! لانها وان ظهرت للعلن بانها مشغوله بالفساد الاداري الا انها في الحقيقه تراوح في مكانها للحفاظ على توازنها بالفساد الاداري لانه هو صمام الامان ان صح التعبير لجمع الفرقاء والذين من المستحيل ان تجمعهم سويا الا على مائدة الاكل وهو المال ومنه الفساد الاداري؟! اي بمعنى آخر فان السبيل الوحيد لان تجمع ما بين دعوجي انتهازي ميت من الجوع وبعثي صدامي انتهازي فقد الشبع بزوال ابن العوجه وهو في طريقه بل خائف من الجوع هو التجارة ؟! وأي تجارة هذه في بلد  تنخره العمليات الارهابيه وليس هنالك من مجال في البناء والاعمار والاستثمار وبناء اقتصاد قوي ومتين الا بالاسقرار الامني ؟! اذن يجتمع الاثنان على السرقه والفساد الاداري وتقاسم الكعكة العراقيه النفطيه ان صح التعبير؟! طبعا كما ان هذه الشراكه تجمع اطراف اخرى الا انني ذكرت لكم مثال الدعوجيه والبعثيين الصداميين لانه يجسد النقيضين باوضح صورة (الضحيه والجلاد). وقصدي بالدعوجيه ؟! هم بعض الاشخاص الانتهازيين من الدعوة او الذين خرجوا عن خط الدعوة او الذين اصلا لم يكونوا منتمين للدعوة (بل ركبوا الموجة بسبب معرفة او قرابه او ما شابه ذلك) وانا لا اقصد الاخوة المؤمنيين من خط الدعوة الاصيل والذي لا تشوبه شائبه لان اغلب هؤلاء ليسوا في الحكومة اصلا او لا يزالوا في المهجر واغلبهم منشقين ومنذ سنيين.
فما هي علاقة الاقاليم بالموضوع ؟! الكعكة العراقيه النفطية اليوم موزعه بين الفرقاء بنسب معينه ومحدده لا يجوز الاخلال بها وهي الضمان لبقاء الحكومه قائمة ؟! اما اذا تم انشاء اقاليم فان الكعكة النفطيه العراقيه يجب ان يعاد تقسيمها بطريقة مختلفة لاعطاء اموال للاقاليم وهذا سيحتاج الى توافق جديد وتحالفات جديده و...... الخ ؟! وهذه هي المشكلة الحقيقيه وهذا هو الصراع الحقيقي الدائر اليوم بين الاطراف السياسيه المشكلة  للحكومة ؟! لا اكثر ولا اقل ؟! ولاوضح اكثر؟!
الطرف الاول:
بعض اطراف المعارضه السابقه لهدام العراق والذين اصبحوا القادة والسياسيين الجدد ومنهم الدعوجيه (راجع قصدي بالدعوجيه) والبقيه من بعض الفرقاء السياسيين الانتهازيين والذين استلموا الحكم بسبب الفراغ القيادي بعد سقوط النظام ؟! همهم الوحيد هو تقاسم الكعكه النفطيه العراقيه ؟! ولا شيئ غيرها ؟! كانوا ميتين من الجوع واليوم لا يهمهم الا الثراء الفاحش وبايه وسيلة ممكنه بل ان الغاية تبرر الوسيلة وعلى حساب الشعب العراقي , ولا يهمهم والله لا العراق ولا الشعب العراقي ولا الديمقراطيه ولا البناء ولا الاعمار ولا الخدمات ولا غيرها (دينهم دينارهم وقبلتهم نسائهم).
الطرف الثاني:
البعثييون الصدامييون خسروا معيلهم ابن العوجه ومعه كل الامتيازات التي كان يتصدق بها عليهم ؟! وخوفهم من ان يموتوا من الجوع ويريدون الرجوع الى ايام العز والثروة والفلوس اللي كانت تلعب بيديهم ؟! شلون ؟! خيارين: الاول التخطيط والتنفيذ لانقلاب عسكري حتى يرجعوا للحكم ويسيطروا على الكعكه النفطيه العراقيه مرة ثانيه ؟! وهذا ما كانوا يحاولون القيام به ومنذ عام 2003م بحجج واهيه ومنها الاحتلال الامريكي وسيادة العراق والمقاومة الشريفة وغيره من الخزعبلات ؟! وهم ايضا والله لا يهمهم لا العراق ولا الشعب العراقي ولا الديمقراطيه ولا البناء ولا الاعمار ولا الخدمات ولا غيرها (دينهم دينارهم وقبلتهم نسائهم).
الثاني: ان يشتركوا مع الطرف الاول في تقاسم الكعكة النفطيه العراقيه بحجة حكومة الشراكة الوطنيه وهو بالنسبة لهم آخر خيار لانهم طماعين ويريدون الانفراد بها ؟!.

الخلاصة: حكومة الشراكة الوطنيه تعني ( حكومة الشراكة في تقاسم الكعكة النفطيه العراقيه ) عن طريق الفساد الاداري وطز بالعراق وطز بالشعب العراقي وطز بالديمقراطيه وطز بالخدمات وطز بالاعمار بل طز بكل شيئ عراقي ما عدا كعكة النفط والفلوس عن طريق الفساد الاداري؟!. والكعكة النفطيه العراقيه اليوم مقسمة حسب حصص دقيقه وثابته لا تقبل التغيير وهي ضمان لبقاء الفرقاء سوية في الحكومه واستمراريتها ؟! اما اذا شكلت الاقاليم فانهم سيضطرون الى اعطاء هذه الاقاليم حصة من كعكة النفط  وهذا سيحتاج الى ما يسمونه (توافقات سياسيه) و وقت طويل لكي يعيدوا تقسيم حصص الكعكة النفطيه العراقيه على الفرقاء من جديد مما سيؤدي الى سقوط الحكومة في العلن مع العلم بانها هي ليست حكومة اصلا وساقطه فعلا ؟! وهو ما يفسر حالة الخوف والهلع من تأسيس الاقاليم اذا ان الخوف الحقيقي هو ليس من الاقاليم ولكن الخوف كل الخوف هو من الصراع الذي سيدور لاعادة تقسيم الكعكه النفطيه العراقيه من جديد بعد طرح سهم الاقاليم والذي قد يستغرق سنيين؟! مما سيكشف حقيقه الحكومه بانها لا حكومة بل شراكة لتقاسم كعكة النفط العراقيه ؟! ببساطه وبكل وضوح نحن امام قسمة حراميه ؟! يعني هذا يعترض على حصة ذاك وهذا قد يقتل ذاك للحصول على حصه اكبر ؟! وهلم جره ؟! والامريكان كانوا الحكم بين الحراميه ولانهم سيخرجون فليس للحراميه من حكم بعدهم ؟! فراح تنلاص اكثر.

اللهم اشهد اني بلغت                     اللهم اشهد اني بلغت                   اللهم اشهد اني بلغت

4 - 11 -2011م              
sarmad_aqrawi@yahoo.com

مقالاتي تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات فحسب ؟! بل هي تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. انا لست صحفي ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو ؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغه ؟! القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بأبسط وسيله ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل ولا تنسوا مقولة الامام علي(ع) لا تنظر لمن قال ولكن انظر لما قال.
   

ليست هناك تعليقات: