الاثنين، 15 أبريل 2013

خواطر:العلاقات الاجتماعيه بين الناس ؟! مرآة للعلاقات بين الدول ؟!

من منا ليس له صديق او قريب او حبيب او جار من النوع الذي ان وقع في مشكله..... يركض عليك فورا.....
وان كان اغلب هكذا ناس يغلف الركض عليك بحجه لا تتعلق بالسبب الرئيسي لركضه عليك.....
وطلب المساعده.....لانه يعرف حق المعرفه بانه قد خذلك في السابق..... وكان ناكرا للجميل
وهو ايضا يعلم بانك الطيب والشهم والذي سيهب للمساعدته مهما كان من نكرانه للجميل في السابق
وان كان الموضوع بالنسبه لك هو من باب اغاثة الملهوف.... وللحصول على الأجر والثواب من عند الله........
فمثلا قد يرسل زوجته الى زوجتك بحجه ارجاع جدر (قدر الطبخ) والذي كانوا قد استعاروه منكم قبل شهور
الا ان السبب الرئيسي هو لاخباركم بصورة غير مباشره بانه ليس لديه مصرف وهو متأكد مئه بالمئه بانك سوف تعطيه فلوس بسبب ما تقدم من طيبتك وشهامتك وحبك لفعل الخير من اجل الفوز بالأجر والثواب.
ومثلا ستقول زوجته: صارلنا اسبوعين ما طابخين....
وفورا ستقول زوجتك وي خطيه شلون...... تفضلي هاي 100 الف دينار
(طبعا هذا مقصود لانه في المستقبل هم راح يفيده في الانكار في عدم ارجاع الفلوس وراح يكول زوجتي ما طلبت فلوس... بس رادت ترجع الجدر (القدر) ليستمر في اتباع وسوسه الشيطان في العقل الظاهر ومنه في انكار الجميل ؟!.)
هذا الصديق او القريب او الحبيب او الجار هو سوريا ؟! وانت هو العراق ؟!
النظام السوري اليوم هكذا يركض الى العراق لطلب المساعده بحجه ان الارهابيين سيسيطرون على سوريا ان سقط النظام ويشنون حربا على شيعه العراق.... وقد يكون ذلك صحيحا بعض الشيئ الا انه الحجه والتغليف للسبب الاساسي في ركض النظام السوري على العراق وهو التجليب بالكرسي والخوف من ضياع الكرسي فقط لا غير.
ومنه فلم يبقى ارهابي تكفيري بعثي صدامي الا ودخل العراق عن طريق سوريا وبعلم بل وبمساعدة وتدريب المخابرات السوريه... وكل القتل والرعب وسفك الدماء في العراق كان للنظام السوري يد فيه.... وتبريرخذلان النظام السوري للعراق والعراقيين ايام محنتهم في بناء دولة جديدة قويه ومتطوره كان الاحتلال الامريكي للعراق.
ببساطه اذا كانت حجة النظام السوري اليوم بان من سيستلم السلطه من بعده سيحارب او سيدمر شيعه العراق.... يظهر سؤال مهم ومنطقي قد يسأله العراقيين المخلصين والشرفاء للنظام السوري ؟! لو لم تدخلوا الارهابيين التكفيريين والبعثيين الصداميين للعراق آنذاك.... الم يكن العراق قد وصل الى مرحله من الاستقرار والقوة بحيث:
اولا: لم يكن احد ليجروء ان يزعزع النظام السوري (بفرضيه انه محسوب على الشيعه) ان كان العراق قوي
وثانيا: ان كان العراق قوي الم يكن ليمدكم بالمساعدة بصورة افضل بل بالاسراع بالقضاء على اي تمرد
وثالثا: الم يكن العراق القوي بقادر على ان يتعامل مع سقوط النظام السوري من منطق ان العراق قوي فلن يجروء احد على تدمير شيعه العراق......
انا متأكد بان النظام السوري وان بقى فستعود حليمه (سوريا) الى عادتها القديمه في زعزعه استقرار العراق وان ضحى العراق اليوم بمليارات الدولارات والالاف الجنود ما بين قتيل وجريج لدعم واسناد النظام السوري....
فالنظام السوري ناكر للجميل.... وسيبقى ناكرا للجميل مهما فعل العراق والنظام السوري يجسد صورة ذلك الصديق او القريب او الحبيب او الجار الناكر للجميل.......
ولا تحسبن الله بغافل عما يعملون............... ولكن الله يمهل ولا يهمل
وقد يكون أمر الله باصلاح ذلك الصديق او القريب او الحبيب او الجار
اللهم اشهد اني بلغت.......
07-03-2013م
مع تحيات المهـندس ســرمـد عـقـراوي
sarmad_aqrawi@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: