(بين فترة وأخرى اراجع بعض من مقالاتي السابقة لارى هل كنت محقا في تحليلاتي السياسية ولذلك فإنني اضع تاريخ كتابة المقالة في الاسفل اعيد نشر بعض منها لاهميتها كما ان قسم منها كنت قد كتبته سابقا ولكن الآن جاء وقت نشرها لذا اقتضى التنويه).
لو كنت لا ادري ما عاشوراء؟! واتجهت الى اقرب وسيلة اتصالات للعالم الخارجي وهي التلفزيون؟! لحدثت كارثة تأريخية كبرى ؟! اناس من كل صوب وحدب يضربون رؤوسهم ورؤوس اطفالهم بالسيوف ؟! واناس اخرين يضربون ظهورهم وظهور اطفالهم بالزناجيل ؟! الدم والدم ثم الدم في كل مكان؟!. والكل يسأل اهذا هو الاسلام؟! بل هل هذا هو التشيع وحب اهل البيت(ع)؟! الذي يدعيه من يقول بأننا من اتباعهم ؟!. واين سنة محمد المطهرة من كل هذا ؟! وقد ورد في الحديث بما معناه : ليس منا من لطم الخدود وضرب الصدور؟! الحقيقة تقال بأن الصورة مشوهة للغاية ؟! فهل من ناصر ينصرنا ؟!.
إن حقيقة عاشوراء دينيا وفلسفيا واجتماعيا هي: تذكر المصاب الجلل الذي حصل والاساءة والاهانة الكبرى التي وجهت للرسول (ص) بقتل حفيده الامام الحسين بن علي ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله (ص) لا أكثر ولا اقل؟!. وهناك الكثير من الاحاديث المروية عن الرسول (ص) والتي تتطرق الى موضوع بكاء الرسول الاكرم (ص) على الحسن والحسين(ع) والاخبار بأن الحسين(ع) سيقتل في ارض كربلاء ومن باب قوله ستقتلك الفئة الباغية ؟! فبكاء الرسول (ص) على الحسن والحسين(ع) هي السنة التي نقتدي بها في بكائنا على الحسين(ع) في عاشوراء , وإقامت مراسم العزاء هي سنة نبوية ولكن المبالغة فيها تشويه للصورة الحقيقية للاسلام.
طبعا الناس ليسوا سواسية ؟! اغلب الناس يكتفي بالبكاء وزيارة الامام الحسين(ع) ؟! والزيارة هنا تعني السلام عليه ولو من البعد؟! بكلام جميل ومدح ووصف ودعاء. بعض المتطرفين يريد بأن يعيش حالة الحرب والدم وشرخ الرؤوس؟! فيقوم بضرب راسه بالسيف او غيرها من الافعال التي ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان؟! وهي على اكبر تقدير من الامورالهامشية ؟! والتي تشوه الصورة الحقيقية للاسلام المحمدي الاصيل.
فإذا كانت عاشوراء تذكره؟! فالبعض يقول ولماذا يجب علينا بأن نتذكر؟! والجواب على ذلك يقع في شقين:
الاول: اننا نذكر انفسنا لكي نبقى على العهد للرسول (ص) في نصرة دين الله.
الثاني: هو اننا نذكر احفاد من ارتكبوا هذه الجريمة البشعة لكي يصحوا من غفلتهم ويعودوا الى جادة الحق والطريق المستقيم باتباع الاسلام المحمدي الاصيل ؟!.
(ضرب الرؤوس بالسيوف لن يزيدهم الا نفورا) والبراءة ممن اقترف هذه الجريمة والذي ما زالوا يسمونه امير المؤمنين (لعنه الله واخزاه) ؟! والا فإن المأسات سوف تتكرر مرة بعد آخرى مئات بل آلالاف المرات ؟!.
وكيف تتكرر المأسات؟! وهل هناك اكثر من حسين او اكثر من حفيد للرسول الاكرم ابي القاسم محمد (ص)؟! والجواب هنا يكون نعم ؟!.
انظروا الى الـ 50 سنة الماضية فقط و في العراق خصوصا كمثال لقتل احفاد رسول الله(ص) ؟! السيد محمد باقر الصدر حفيد رسول الله (ص) يقتل بأيدي اللعين صدام؟! السيد محمد باقر الحكيم حفيد رسول الله (ص) يقتل على ايدي التكفيري الزرقاوي؟! والحبل على الجرار بقتل مئات بل الالاف من السادة الهاشميين ومن ذرية الرسول (ص)؟! بحجة البدع والكفر والزندقة والصفوية والرافضة وغيرها من الحجج الواهية؟!.
هل فهمتم الآن لماذا نتذكر كربلاء؟! ولماذا نردد كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء؟! اننا سنتذكر ونكررالذكرى الى ان تتوقفوا انتم عن قتل ذرية واحفاد رسول الله (ص) بحججكم الواهية ؟! او الى حين ظهور المهدي المنتظر حفيد رسول الله (ص) الذي سيملأ الارض قسطا وعدلا بعد ان ملأتموها ظلما وجورا؟!. وهل هناك شيئ اكثر ظلما وجورا من قتل حفيد النبي الامي القريشي (ص) ؟! وخصوصا بعد ان خاطبكم القرآن الكريم بقول الله عز وجل ( قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى ) سورة الشورى آية 23. اترك لكم الاجابة على هذا السؤال ؟!.
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
اللهم اشهد اني بلغت اللهم اشهد اني بلغت اللهم اشهد اني بلغت
sarmad_aqrawi@yahoo.com
مقالاتي تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات فحسب ؟! بل تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. انا لست صحفي ولا اكتب من باب السمعة او الشهرة , ولكن من باب من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم , ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغه ؟!. القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بابسط وسيلة ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق