بين فترة واخرى تطالعنا الدولة الفلانية او المؤسسه الفلانية او العمالة الفلانيه بالمطالبة بالتعويضات عن غزو صدام لـ ايران والكويت؟!واكرر غزو صدام لـ ايران والكويت وليس غزو العراق لـ ايران و الكويت. ما سمعتم بأن صدام كان رئيس غير منتخب والاضرب من ذلك بأننا والى يوم خلعه من الحكم لم نتوقف من تقديم التضحيات تلو التضحيات للتخلص منه وبأي ثمن. الم تروا المقابر الجماعية والتهجيرات القسريه و....و...... الايكفي ما شاهدتم وسمعتم من المآسي والجرائم ما لم يشاهده احد من قبل ولم يخطر على بال بشر.
انا لست خبيرا بالقانون الدولي ولكن القضيه هي كالتالي:
اذا كان صدام دكتاتورا قد عين نفسة غصبا على الشعب العراقي وغالبية الشعب العراقي واقصد الشيعة والكرد قد اعلنت رفضها له. وتعبيرا عن رفضها هذا فقد ثارت ضده ومنذ اليوم الاول لتنصيب نفسه حاكما عليها. أي بمعنى اخر كنا نحن العراقيين مو موافجين على حكمه لنا وقدمنا الغالي والنفيس من اجل اسقاطة. فلذلك نحن اغلبية العراقيين لاذنب لنا في ما فعله بكم وبنا في نفس الوقت بل ان الذي فعله بنا هو اقوى واشد. ولا تنسون ( من اعان ظالما سلطه الله عليه). ليش ما تروحون على ورثته الشرعيين وهم زوجته وبناته وترفعون عليهم دعاوي قانونيه تطالبونهم فيها بالتعويضات فهم يملكون مليارات الدولارات المسروقة من الشعب العراقي. وبهذا العمل تريحون انفسكم وتريحون الشعب العراقي من هذه المشكلة؟!.
ولاضرب لم مثلا لتوضيح فكرتي لكم لانني اعرف بأنكم من النوع الاستثماري ها:
لنفترض بأن العراق كان شركة استثمارية كبرى وصدام عين نفسة مديرا للشركة بالقوة على الرغم من اعتراض مجلس الادارة(وهو الشعب العراقي) وكلما حاول احد اعضاء مجلس الادارة الاحتجاج على استيلاء صدام على مجلس الادارة قتلة بأسلوب المافيا الشهير"والمقابر الجماعيه خير شاهد" ولم يستبدل احدا مكانه. الى ان بقى صدام ومدرائه العامين فقط اولياء للشركة وقد قاموا بأختلاس(سرقة) اموال الشركة كلها وتحويلها الى اقاربهم. الا ترون بأنه بعد انكشاف هذه اللعبة للعالم بأن تقوم الحكومة وهي هنا الامم المتحدة بملاحقة اقرباء صدام واقرباء مدراءه العامين لاعادة الاموال المسروقه الى الشركة؟!. واذا كان صدام قد حاول الاستيلاء على شركة اخرى كـ ايران او الكويت؟ اليس الاجدر بهذه الشركات برفع دعوى على اقارب صدام الذين وصل اليهم المال المسروق بدلا من مقاضات المساهمين في الشركة العراقية وعددهم 26 مليون عراقي؟!.
مرة اخرى ارفع صوتي واحتج على محاكمة صـدام جرذي العوجة بتهم لا تغني ولا تسمن من جوع ولن ترد للذين استشهدوا حقوقهم فهم انتقلوا الى رحمة الله سبحانه وتعالى على الاقل نرجع الاموال المسروقة لدفع تعويضات لذويهم.
اطالب بمحاكمة صـدام بتهمة واحدة فقط وهي الاختلاس (اي بالعربي الفصيح السرقة) والسبب هو بسيط لكي يتسنى للمحاكم العراقية اصدار مذكرات اعتقال الى هيئة الشرطة الدوليه (الانتربول) بحق كل اقارب وفلول بعثية صدام من الحرامية الذين هم الان في الخارج واولهم رغد وسجودة وباقي الزلم الذين يمولون الارهاب بهذه الاموال المسروقة.
وهي خطوة اولى لانهاء المسلسل الجديد من المقابر الجماعية عن طريق التفجيرات العشوائية والذي يقوم به البعثوسلفية في عراق اليوم.
فالى طالبي تعويضات غزو صدام لايران والكويت ؟! رغودة في الاردن موجودة ؟!مع مليارات الدولارات, اشتكوا عليها في المحكمة الدولية واخذوا حقكم منها وليس منا فنحن ضحية مثلكم.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
31-7-2005م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق