يا رسول الله قتلنا احفادك لانهم سبوا اصحابك ؟!
انا لا اريد بأن ادخل في نقاش عقائدي وديني بحت حول الشيعة والسنة ولكنني احببت بان اطرح عليكم ما يدور في ذهني وانا لست معصوما من الخطأ.
ربي اشرح لي صدري ويسرلي امري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي
لايخفى على احد بأن العشيرة او القبيلة تلعب دورا كبيرا في حياة الانسان العراقي والانسان الخليجي بصورة خاصة وفي مجتمعات عربية وعالمية اخرى بصورة عامة. كما لايخفى على احد بأن الكثير وليس الكل ممن يطلق عليهم شيعة في هذه الايام هم ممن موثقة اصولهم ورجوعها الى احفاد رسول الله(ص) وهم الحسن والحسين اولاد فاطمة بضعة الرسول(ص) وزوجها علي ابن عم الرسول(ص) ومن نفس العشيرة. والشيعة اليوم اذا لم تكن انسابهم من السادة (اي من نسب علي وفاطمة) فانهم تزاوجوا من عوائل السادة واصبحت القرابة بينهم وبين رسول الله(ص) واضحة. اي بمعنى اخر بأن الكثير مما يسمون بالشيعة اليوم هم من اقارب الرسول(ص) بل من قبيلته وعشيرته او من المتناسبين معهم بالزواج وخصوصا في العراق.
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز:
قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى
تفسير هذه الاية المتفق عليه سنيا وشيعيا هو بأن أجرة الرسول مقابل تبليغه للاسلام هو بأن نحب اقاربه. واقاربه هم ابنته فاطمة واولادها الحسن والحسين واحفاد احفاد احفادهم الى يوم القيامة وهم التابعيين التابعيين الى قيام يوم الدين ومن تزاوج معهم .وهذا هو بيت القصيد.
ولذلك فقد انشد هذه الابيات واعتقد بانه الشافعي:
يا أهل بيت رسول الله حبكم فرض من الله في القرآن انزله
كفاكم من عظيم الشأن انكم من لم يصلي عليكم لاصلاة له
السؤال المطروح هو ببساطة:
ماذا ستقولون لرسول الله (ص) يوم القيامة اذا سألكم " لماذا قتلتم احفادي" " الذين كنتم تسمونهم شيعة" بتفجيراتكم في العراق خصوصا ؟!.
الجواب:
احفادك يارسول الله كان الناس يسمونهم شيعة ولقد قال لنا بعض الناس او حتى باننا سمعنا بعض الشيعة يسبون اصحابك او حتى لنفترض باننا تأكدنا حقا بأنهم يسبون اصحابك.
اي بمعنى اخر يارسول الله(ص) احفادك الشيعة يسبون اصحابك؟!
فقتلنا احفادك لسبهم اصحابك؟!
يا رسول الله قتلنا احفادك (الشيعة) الذين امرنا الله بحبهم في القرآن لانهم سبوا اصحابك تقربا لك ولله سبحانه وتعالى؟!.
ولاحول ولا قوة الا بـ الله العلي العظيم
ومسك الختام هذه الابيات المنسوبة الى السيدة زينب (ع) عند استشهاد الحسين(ع):
ماذا تقولون اذ قال النبي لكم
ماذا صنعتم وأنتم آخر الأمم
بأهل بيتي وأولادي وتكرمتي
منهم اسارى ومنهم ضرجوا بدم
ما كان ذاك جزائي اذ نصحت لكم
ان تخلفوني بسوء في ذوي رحمي
مع تحيات المهندس سـرمـد عـقـراوي
15-8-2005م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق