السبت، 15 يناير 2011

التدخين والكحول في امريكا ؟! عرب وين طمبوره وين؟

التدخين والكحول في امريكا ؟! عرب وين طمبوره  وين ؟!


التدخين:
قبل 10 سنوات او اكثر شنت الحكومة الامريكية وعن طريق الاعلانات العامة حملة شعواء وتوعية ضد التدخين والسبب كان مادي اكثر مما هو انساني الا ان الحكومة الامريكية ونشطاء المجتمع المدني ضربوا العصفورين بحجر واحد. تركيز الاعلانات ضد التدخين كان على الاطفال في المدارس لان التعلم في الصغر كالنقش على الحجر.وعلى الرغم من ان الـ 30 ثانية من الاعلان على التلفاز تكلف 100 الف دولار الا ان المحطات التلفزيونية تبنت بث الاعلانات ضد التدخين ببلاش وطبعا اخذت اعفاء من الضرائب لمبلغ موازي من الاموال. وعند بدأت الحملة احتج لوبي التبغ في الكونكرس الامريكي الا ان الحكومة الامريكية والكونكرس سكتوهم بالتالي: ستدفع الحكومة الامريكية مبالغ هائله كان اخرها مبلغ 300 مليون دولار في السنة للدعاية والترويج للمنتوجات الامريكية في الخارج فقط. باختصار الحكومة الامريكية قالت لشركات السكائر ممنوع دعايات السكائر في امريكا لكي لا تقتلوا اولادنا ولكن خارج امريكا وخصوصا في الشرق الاوسط ودول العالم الثالث مو بس نسمحلكم تسوون دعاية للسكائر وبس ولكن ننطيكم فلوس الدعاية. كتلوا اولاد غيرنا ولا تكتلون اولادنا.
ومن الجدير بالذكر بان القانون الامريكي يمنع اعلانات السكائر في الراديو والتلفزيون اما في العراق فان قناة العراقية تقوم ببث هكذا اعلانات وعلى مدار الساعة ؟! يعني العراقيين ناقصهم دعاية جيكاير؟! عكس العالم بالضبط بحجة الحرية والثقافة والتطور.

الكحول:
اليوم في امريكا تشن الحكومة الامريكية وعن طريق الاعلانات العامة حملة شعواء وتوعية ضد الكحول وبنفس الاسلوب الذي شنته على التدخين مع تركيز الاعلانات ضد الكحول على الاطفال في المدارس لان التعلم في الصغر كالنقش على الحجر.
هنالك فلسفه في المجتمع الامريكي تقول بان المهاجرين الى امريكا جاءوا اليها بسبب الاضطهاد الديني في اوربا وان امريكا وتأسيسها كان للسماح بممارسة الشعائر والحريات ومنها الدينية.واذا كنتم معشر العرب والمسلمين تعتقدون بانكم الوحيدين من ذووي الفرق والطوائف كالشيعة والسنة فانتم مخطئين؟!. فالفرق والطوائف المسيحية تزيد عن 73 فرقة بالاضافة الى ان في امريكا كل كنيسه ممكن ان تكون طائفة قائمة بحالها وهذا يعني وجود الالاف الطوائف المسيحية في امريكا. اول طائفة دينية سيطرت على امريكا كانت الطائفة المعمدانية المسيحية ومنها المعمدانية الجنوبية. فكل رؤساء الولايات المتحده هم معمدانيون مسيحييون ماعدا كندي(كاثوليكي)؟! والبعض يقول ان قتل كندي كان لهذا السبب والله اعلم. المعمدانييون كان لهم الاثر في وضع الصبغة الدينية على الحكومة الامريكية العلمانية ؟! وهي علمانية فقط عندما تأتي الامور لممارسة الحريات الدينية فقط؟! لماذا؟! لان بقية الحريات غير الدينية يحكمها القانون؟!.
المعمدانية الجنوبية المسيحية اثرت على المجتمع والحكومة الامريكية بادخال الجانب الديني عليها ومنها :
الاول: وضع الشعارات الدينيه في مؤسسات الحكومة الامريكية ومنها: (بالله نثق) على العملة الامريكية وايضا في قسم الولاء الذي يردده الامريكان وجزء منه (أمة واحدة تحت حكم الله).
الثاني: منع الكحول حيث يعتبر المعمدون الجنوبييون المسيحييون الكحول من عمل الشيطان ولديهم مقوله مشهورة وهي: عندما تتناول الشيطان في فمك ويعني عندما تاخذ اول شربة (مصه) كحول كانك تدخل الشيطان في فمك.
عندما بدأ ظهور امريكا على الساحة السياسية في بداية القرن التاسع عشر كان التعامل مع الكحول ممنوع قانونيا ويعاقب علية. والى اليوم فان هنالك مقاطعات في امريكا تمنع بيع الكحول على الاطلاق وبسبب الوازع الديني للمعمدييون الجنوبييون المسيحييون. ومن المعروف ايضا بان زوجة بوش الابن وهي جنوبية معمدانية مسيحيه كانت قد منعت وضع الكحول على الموائد في البيت الابيض الا في المناسبات الرسمية والتي لا دخل لها ولا سيطرة لها عليها. 
في امريكا يحكم تناول الكحول بضوابط وقوانيين صارمة ومنها :
1- يمنع احتساء الخمور في الاماكن العامة الا في المناسبات الخاصة والاماكن المرخصة لذلك من المطاعم والبارات وغيرها.
2- رخصة تقديم المشروبات لا تعطى للمطاعم والبارات وغيرها الا بعد اجراءات قانونية معقدة تشمل على الاعلان في الجرائد لجلسه عامه للبلديه يحضرها سكان المنطقه للتناقش حول مشروع منح اجازة بيع الخمور في تلك المنطقة للمطعم او البار الفلاني وبعد الاخذ والرد والمناقشه يصوت المجلس البلدي لاعطاء الرخصه ام لا ؟! التخوف من سكان المنطقة عاده ما يكون حول تجول السكرانيين في منطقتهم؟! او ارتكاب حوادث اعتداء على اشخاص او حوادث مروريه بالاضافه الى التحرش بالنساء بل الاغتصاب في بعض الاحيان (لان السكران يفقد جزء او كل من قواه العقليه).  
3- هنالك قوانيين رادعة للسياقة تحت تأثير الكحول ومنها:
·        الغاء اجازة السوق لمدد محدده تزداد مع تكرار جريمة تناول الكحول.
·        تمكين صاحب البار او المطعم من اخذ مفتاح السيارة من السكران وطلب تكسي اجره له لمنع وقوع حادث مروري.

4- توفر اجهزه الكشف الخاصه لقياس نسبة الكحول في جسم السائق في كل سيارات الشرطة .
5- توفرالعيادات الخاصة بعلاج المدمنيين على الكحول ومن حق القاضي اجبار السائق السكير على الذهاب اليها للعلاج من الادمان.
6- توفر الثقافة الاجتماعية المناهضه للادمان على الكحول في الشارع والبيت والمدرسة ومحل العمل.
7- تواجد منظمات المجتمع المدني والتي تقوم بتوعيه اعلامية ليس ضد االكحول وحسب بل وعن السياقة تحت تاثير الكحول. والتي عاده ما يكون افرادها هم انفسهم ضحايا كمعوقيين بسبب حادث سببه سكير او اقارب لمن قتل ابناءهم او بناتهم او احد اقاربهم بحادث سببه سكران.

وللمعلومات قتل في امريكا 450,000 شخص في السنوات الـ 10 الماضيه بسبب السياقة تحت تاثير الكحول وعوق الملايين من الاشخاص من اطفال ونساء وشيوخ.
ولذا فاننا نرى بان المجتمع الامريكي على وجه الخصوص لديه ثقافة ضد السكر بانواعه بحيث يدرك بان هذه الاجراءات والقوانيين هي ليست تعدي على حريته الشخصية بقدر ما هي اسلوب قانوني لحماية المجتمع من اضرار الادمان على المسكرات. ويدرك ايضا بان هنالك امثله حيه من قوانيين التعدي على الحرية الشخصية في معظم دول العالم ولكن مقرره لانها تعارض او تتعدى على مشاعر وحريات الاخرين وغرضها حماية المجتمع ومنها:
1- التعري.
2- ممارسه الجنس في الشوارع.
3-التدخين في الاماكن العامة .
4- استعمال المخدرات بانواعها.
5- الدعارة.
هكذا يفعل الامريكان المسيحييون من تثقيف لاطفالهم في الصغر لكي يحموا من شرور الكحول في الكبر اما في العراق فالعكس صحيح فلقد هبت الكثير من مؤسسات المجتمع المدني العراقية وممن يسمى بالمثقفون العراقييون ضد منع الكحول في النوادي العامة وكأن العراق دولة غالبية سكانه من غير المسلمين ؟! وكأن الكحول حلال شرعا في الاسلام؟!. عكس العالم بالضبط بحجة الحرية والثقافة والتطور.
المشكلة الكبرى والطامة الكبرى هي بان المتسترين خلف سياج الحريات المدنية للترويج للكحول في العراق هم فريقين:
الاول: اخوتنا في العراق من المسيحيين ودعوتهم في هذا المجال هي قله ذوق لسببين:
اولا الحياديه مفقوده عندهم لان الكحول غير محرم (تحريم مطلق) في ديانتهم واغلب تجار وبائعي الكحول في العراق هم من هذه الطائفة العراقية. احدهم حاول ان يحاججني بان اغلب المشترين هم من المسلمين؟! وما دخل هذا بهذا؟! فهنالك الكثير من المسلمين بالولادة والجنسية فقط ولا يطبقون الاسلام.
ثانيا الاقليه فهم اقليه (لم يحصلوا ولا على مقعد واحد في البرلمان واعطي لهم مقعد تعويضي) وآرائهم لا تعبر عن آراء غالبية الشعب العراقي المسلم والديمقراطيه هي رأي الاغلبية. لا تزعلوا علي ولكن هذه هي الحقيقه . بل وايضا فان طرحهم ومناصرتهم لهكذا موضوع سيمنح اعداء العراق من التكفيريين والارهابيين فرصة للاعتداء عليهم. لم ينتبه احد الى نقطة مهمه وهي بان العمل الاجرامي في الهجوم على دار العبادة في كنيسة النجاة في الكرادة جاء بعد اسبوع واحد من دعوة الفاتيكان لاطلاق سراح المجرم طارق عزيز.
الثاني: اخوتنا في العراق من الشيوعيين (مسلمين) أو ما يسموا انفسهم بالعلمانيين. وينطبق عليهم ما ينطبق على اخوتنا في العراق من المسيحيين في عدم الحياديه وكونهم اقليه برلمانيه.

نكرر للمرة المليون للأس المليونية ................الديمقراطيه رأي الاغلبية وليس الاقلية.

اللهم اشهد اني بلغت               اللهم اشهد اني بلغت                اللهم اشهد اني بلغت              

20 – 12 -2010م              
المهـندس ســرمـد عـقـراوي
 

حـبـيـبـي....... حـبـيـبـي........ حـبـيـبـي.........

هذا رأي الشخصي ؟! إذا عجبك أهلا وسهلا ؟! وإذا ما عجبك هم أهلا وسهلا ؟! رأيك كمواطن عراقي على عيني ورأسي ؟! سواء كنت أنا اتفق معه ؟! أو لا اتفق معه ؟! إكتب مقال تبين بيه وجهة نظرك يا أخي ؟! سواء أكان موافقه ؟! أو إعتراض؟! على كل أو بعض ما ورد في مقالاتي ؟! والقارئ الكريم هو الحكم ؟!. وكان الله يحب المحسنيين؟! حــــبــــيــــبــــي............ هاي مينرادلها روحه للقاضي؟!.

   

ليست هناك تعليقات: