الاثنين، 10 يناير 2011

يا وزارة الدفاع ؟! تفخيخ مخابئ الاسلحة وليس تفجيرها ؟


(كتبت هذه المقاله سنة 2005م وتوجهت للعراق سنة 2006م للعمل كمهندس استشاري للقوات الامريكية في العراق وخدمت مدة 4 سنوات متواصلة في معسكرات الجيش العراقي وعدت الى الولايات المتحدة الامريكية).

من نعم الله سبحانه وتعالى علي هو وضعي في محل بين اونة واخرى لاكتسب تجارب تفيدني في عرض الحقيقة على شعبي المظلوم في العراق؟! وانني اذ اقول لكم يا أخوتي بفضل من الله اصبحنا نحن العراقيين ذوي خبرات فريدة وذوي مناصب مهمة وأساسية في اغلب دول العالم وفي مختلف اصقاع الأرض. وعسى ان تكرهوا شيئا (كرهنا الغربه) وهو خير لكم . ويمكرون (هجرونا من بلادنا) والله خير الماكرين. المهم

بحكم عملي كمهندس مدني ومنذ 20 عاما يحيط بي خليط عجيب غريب من الكفاءات النادرة والفذة ومن معظم دول العالم بل من افضل عقولها المهاجرة وانني لست الوحيد في هذا الانفراد ولكن غيري الكثيرون.

اهمها عملي مع الكثير من المهندسين من ضباط الاحتياط في الجيش الامريكي؟! ومنذ 20 سنة ؟!. لقد اتاحت لي هذه الفرصة الثمينة التعرف وعن قرب عن اكبر واقوى الة عسكرية في العالم. بحيث اصبحت ملما بالعلوم العسكرية وكأنني كنت في الجيش الامريكي ولهذه المدة من الزمن (20 عاما).
واردت بان اقول بأنني استعملت نفوذي معهم بحكم عملي واحترامهم لي ضد جرذي العوجة؟! وانهم عندما استدعوا للخدمة العسكرية اثناء حرب الكويت قلت لهم وبالحرف الواحد " لا ترجعوا بدون رأس صدام والا فسترجعون الى الخليج مرة آخرى لازالته ". في وقتها ترددوا في تصديقي؟! ولكن حينما استدعوا في حرب تحرير العراق" رفعوني فوق اكتافهم واعتذروا لي لانهم لم يصدقوني؟! ووعدوني بأنهم لن يرجعوا من العراق هذه المرة بدون اسقاط نظام الجرذي والقبض علية ؟!"  ونعم ما فعلوا ؟!.كما اصبحت نوستوردامس بالنسبة لهم ؟! وما يزالون في العراق؟! يبعثون لي الرسائل لاعلامي بما يجري وبالتفصيل الممل؟!.

فمثلا كنت انا المهندس المشرف عليهم  فكانوا عندما يذهبون للرماية كانوا يصطحبونني معهم أو بالاحرى انا اصطحبهم لانني انا كنت المسؤول عليهم ؟! فتعلمت بفضل الله وحمده فنون في الرماية يعجز الانسان عن وصفها ؟! بحيث استطعت ان ادرب ابني كقناص في فترة 4 شهور؟! وان شاء الله فهو في طريقه للمدالية الذهبية في الرماية ؟! ومن يدري فقد يمثل بلده العراق (وان لم يولد في العراق ولكنه من أب وأم عراقية) في الالعاب الاولمبية في المستقبل القريب ان شاء الله. المهم  آسف على الاطالة ؟!

من ضمن هذه الخبرة هي قصص فيتنام وحرب العصابات الذي اصبحت اعرفها كما اعرف اسمي؟!.
كان الامريكان في حرب فيتنام (وأقصد خصوصا القوات الخاصة وهي تختلف عن القوات الخاصة العراقية في زمان الجرذي) لايرفعوا او يفجروا اكداس او مخابئ الاسلحة  حين عثورهم عليها؟! بل كانوا يفخخونها بالمتفجرات؟! لماذا لـ 3 أسباب:

الاول: معروف لكي تنفجر عندما يحاول الفيتناميون(في سي كونج) استعمالها؟!.

الثاني:خلق هالة من الذعر والفزع بين الفيتناميين بأن كل كدس سلاح وكل مخبأ أسلحة هو مفخخ؟!.

الثالث:بسبب حالة الخوف من أن كل كدس سلاح مفخخ فأن الفيتناميين كانوا يضطرون لقضاء ساعات طويلة ومملة وثمينة جدا في فحص الاكداس للذخيرة ومخابئ الاسلحة للتأكد من عدم تفخيخها؟!.

انا لاادري لماذا لاتستعمل وزارة دفاعنا هذه الطريقة الذكية في التخلص من هؤلاء الارهابيين؟!. وانني لم ادخل في التفاصيل لكي لايتعلمها الارهابيون؟! الا انني مستعد لعرض خبرتي في هذا المجال للحكومة العراقية وبدون مقابل؟!بل انهم لايحتاجونني فقط قراءة هذه المقالة من قبل احد اعضاء الحكومة والطلب من الامريكان الموجودين في العراق لتعليمهم تفاصيل عمليات التفخيخ؟!.

ولرب سائل يسأل بأن تفخيخ هذه الاعتدة والمخابئ قد يؤذي السكان المدنيين؟! والجواب على هذا السؤال بسيط جدا وهو كالتالي تخزين الاسلحة في أي مكان يعرضها للانفجار في اية لحظة؟! بل على العكس خوف المدنيين من انفجار مخابئ الاسلحة المفخخة سيقود الى تعاونهم مع الحكومة لكشفها قبل ان تفخخ وتنفجر؟!. طبعا انا لا اقول بتفخيخ مخبأ يحتوي على 1000 قذيفة صاروخ وفي وسط بغداد؟! فهذا جنون؟! وغباء؟! الا اذا كنا متأكدين بان الزرقاوي سيستعمل ذلك المخبأ؟!.
ولرب سائل يسأل بأن هذه الاعتدة والمخابئ قد تكون ملكا لتاجر سلاح مدني ليس له علاقة بالارهاب؟! نعم بيع المتفجرات يجب بان يكون جريمة يعاقب عليها القانون بالاعدام؟!واذا انفجرت به فهذا هو جزاءه العادل؟!وان كنت لا استغرب من عدم تحريم هيئة العملاء(للبعث والعروبة) المسلمين اوه عفوا اقصد العلماء المفخخين اوه ما هذا الغلط ؟!آسف.الا انني اعتب على المرجعيات في النجف الاشرف من عدم اصدار الفتاوي الواضحة والعلنية والمسموعة وبدون غموض من مكتب الشيخ الفلاني او السيد الفلاني؟!لكي نتجنب مواطن الشبهة وهي قاعدة شرعية معروفة ياريت بان نطبقها؟!.
يجب ان تكون جريمة التعامل مع المتفجرات في العراق كجريمة تعاطي المخدرات عرفا والخمر شرعا؟! فـ جالسها وشاربها وبائعها وكل من له علاقة بها أعدام ...أعدام....أعدام ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة والا فلن نخرج من هذه الدوامة؟!.
انا أعتقد بأننا يجب بان نذيق الارهابيين نفس السم الذين يذيقونا اياه ويوميا. وبمضمون معنى الاية القرآنية الكريمة( فمن اعتدى عليكم فأعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) وايضا البادئ اظلم؟!.

اللهم اشهد اني بلغت   اللهم اشهد اني بلغت  اللهم اشهد اني بلغت

8-10-2005م
Sarmad_aqrawi@yahoo.com




ليست هناك تعليقات: