الثلاثاء، 25 يناير 2011

المالكي والاخطاء الى الدكتاتورية ؟

المالكي والاخطاء الى الدكتاتورية ؟!
اتذكر بان ابي وامي جلسوا معنا ذات يوم وقالوا لنا: انتم صغار وقد ترتكبون اخطاء وهذا شيئ طبيعي للانسان بان يرتكب اخطاء, ولكن نريد ان نقول لكم بانه مهما ارتكبتم من اخطاء سواءا اكانت صغيرة ام كبيرة تعالوا وقولوا لنا ولا تخافوا فلن نعاقبكم ولن نزعل عليكم ولكن لاننا اكبر منكم ولدينا خبرة في الدنيا سنحاول ايجاد حلول لاخطائكم بدل من ان ترتكبوا خطأ اكبر في محاولتكم لحل الخطأ الاول والذي قد يؤدي الى مشكلة قد تكبر الخطأ الاول وتؤدي الى وضع معقد ومشكلة ثانية وثالثه ورابعه قد يصعب حلها ؟! وهذا بالضبط ما حصل مع المالكي؟!.
الخطأ الاول: لا ادري من ضحك على المالكي وجعله ينشق عن الائتلاف ؟! وقد يكون ان حبه للسلطة كان الدافع وراء ذلك والله العالم. خطأ رهيب ادى الى سلسلة اخطاء قادت الى رجوع حزب البعص للحكم . فازت القائمة البعثية(العراقية) بـ 91 صوت وفازت قائمة دولة الفالتون بـ89 صوت. تورط المالكي؟! مع العلم بان المحكمة الدستورية حكمت بان الكتلة الاغلبية هي في البرلمان وليس الانتخابات؟! اعطى ذلك الفوز فرصة ذهبية للقائمة البعثية في التطبيل والتهويل بأحقيتها في تشكيل الحكومة؟!. الحل هنا كان بسيط لو استشار المالكي ذوي الخبرة والاختصاص؟! بعد الانتخابات مباشرة كان بامكانه استماله 4 اعضاء من القائمة البعثية ولو بالرشوة للانفصال عنها وكان خلص الموضوع. (لا تلموني بهذا الطرح فالرشوه واقع حال في العراق وبدل من ان ترشي هؤلاء السعوديه لتخريب العراق لما لا نرشيهم نحن حفاظا على العراق والمصلحة العامة).
وبدلا من ان يحس بالخطأ الاول وقد يكون قد حس به ولكن لتجليبه بالكرسي بدأ يعالج الخطأ الاول بالخطأ الثاني.
الخطأ الثاني: المماطلة في التحالف مع الائتلاف لتشكيل حكومة وان كان مخلصا وجادا في اصلاح خطاه الاول الا انه لم يكن. الخطا الثاني اعطى القائمة البعثية وقت اكبر للمناوره والتطبيل والتهويل بفوزها في الانتخابات وتسليط الضوء على فوزها باكثر مقاعد في البرلمان على الرغم من حكم المحكمة الاتحادية ؟! لان القائمة البعثية وكما كان البعث ؟! اكذب .... اكذب حتى يصدقك الناس. بعد 8 شهور ولاصلاح الخطأ الثاني تنازل للقائمة البعثية باعطائها رئاسة البرلمان ومجلس قيادة الثورة (مجلس السياسات العليا في العراق هو نفس مجلس السياسات والتطوير اعتقد هكذا اسمه في مصر والذي يستخدمه حسني اللامبارك لتمكين ابنه جمال من الحكم وهو فكرة مصرية بحته)؟! وهو الخطأ الثالث لتصليح الاخطاء السابقة.
الخطأ الرابع:بعد ان اصبح البرلمان ومجلس قيادة الثورة بيد البعثيين؟! مما سيمنع الديمقراطية في العراق ارتكب الخطأ الرابع وهو: تحويل رئاسة الوزراء الى سلطة مطلقة وذلك بما جاء في الاخبار من قيامه بتحويل المؤسسات المستقله  واعتقد بانها 10 ومنها البنك المركزي العراقي والهيئة المستقله للانتخابات وهيئة المسائلة والعدالة والمحكمة الدستورية العليا وغيرها من تحت سيطرة البرلمان الذي هو من كان مسؤولا عن تسليم قيادته للبعثيين الى سيطرة مجلس الوزراء . اترك لكم كتابة المقالات لما ستسببه اخضاع هذه المؤسسات المستقله لسيطرة مجلس الوزراء وساكتفي انا بالبنك المركزي العراقي. عالميا سيطرة رئاسة الوزراء وليس البرلمان على البنك سيؤدي الى فقدان اموال العراق للديون الخارجية بسبب غزو هدام للكويت وغيرها من الديون؟! عراقيا باب جديد للفساد والسرقة يضاف الى انجازات حكومة المالكي؟!.
وماذا بعد من الاخطاء ياهالكي؟! ياشافعي؟! ياحنبلي ؟! اوه قصدي يامالكي؟!.
و لا حول ولا قوة إلا بـ الله العلي العظيم
اللهم اشهد اني بلغت         اللهم اشهد اني بلغت         اللهم اشهد اني بلغت
المهـندس ســرمـد عـقـراوي
24 – 1 - 2011م
sarmad_aqrawi@yahoo.com
مقالاتي تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات فحسب ؟! بل تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. انا لست صحفي ولا اكتب من باب السمعة او الشهرة ولكن من باب من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم , ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغه ؟!. القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بابسط وسيلة ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل.

ليست هناك تعليقات: