الجمعة، 14 يناير 2011

فرنسا وسنيين من السياسة الخاطئة ؟

فرنسا وسنيين من السياسة الخاطئة ؟!

اذا كان هناك احتمال لوقوع دولة اوربية ضحية للارهاب المستمر في هذا القرن فأن فرنسا ستكون من اول الدول المرشحه لذلك ؟!. واذا كانت بريطانيا قد ذاقت طعم الارهاب فقط  بسبب وقوفها مع الولايات المتحدة الامريكية في مسألة تحرير العراق فان فرنسا قد وقفت ضد تلك الحرب . وان فرنسا قد جلبت الارهاب على نفسها بسب سياساتها الخاطئة في التعامل مع المسلمين بل ومع أي انسان ليس من ذات البشرة البيضاء؟!. كل ما يحتاجه الارهابيون في هذه الايام هو وجود اقلية مضطهدة في بلد ما وفقيرة ليتم استغلالها واستعمالها في خلق اعمال الشغب في البداية ثم تتطور الى الاعمال الارهابية لاحقا ؟!. وهذا رأي الشخصي وتحليلي الخاص بناءا على عدة عوامل كنت قد كتبت عنها في مقالاتي وأهمها:

1- الاستعمار الفرنسي كان قد كلف دول المغرب العربي أكثر من مليون شهيد؟!. حيث كان الاستعمار الفرنسي ليس كغيره من انواع الاستعمار بل كان موجها ضد الهوية العربية والاسلامية في دول المغرب العربي لمسخ شخصيتهم وتحويلهم الى فرنسيين؟! وعندما اصبح العرب والمسلمين من شمال افريقيا فرنسيين كما طلبوا منهم أو كما اجبروهم؟! وجدوا بأن الفرنسيين يكيلون بمكيالين؟! فاذا كان لونك اسمر فأنك لست فرنسي حتى ولو ولد جد جد جدك في فرنسا؟!. واصبح الفرد من المغرب العربي واولاده يقولون : وعدتمونا بأن تركنا لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا واصبحنا فرنسيين فان حياتنا سوف تتحسن وتعاملوننا كأوادم ولكن عندما تخلينا عن عاداتنا وتقاليدنا واصبحنا مثلكم؟! اظهرتم عنصريتكم ضد لون جلدنا أو البلدان التي جئنا منها؟! وهذا هو الغدر والنفاق بعينه.

2- مساعدة الحكومة الفرنسية للانظمة الدكتاتورية في الشرق الاوسط وبيعها السلاح لهم؟!. ففرنسا كانت الدولة الاوربية الوحيده التي تمنع المظاهرات ضد النظام الصدامي بل انها الدولة الوحيدة التي سلمت 2 من اخوتنا العراقيين من حزب الدعوة لنظام صدام وقد كان سيتم اعدامهم لولا المظاهرات التي خرجت ضد السفارات الفرنسية في دول العالم ويشرفني بأنني كنت احد من تظاهر امام السفارة الفرنسية في واشنطن واجبرنا الحكومة الفرنسية على ارجاع اخواننا العراقيين الاثنين الى فرنسا ؟!. ولكي لاننسى بأن المفاعل النووي الوحيد الذي منح لدولة عربية هو العراق كان من فرنسا كهدية الى أبن العوجه؟!. ولقد لعبت فرنسا دورا قذرا في مساعدة النظام الصدامي العفن ببيعه انواع الاسلحة المتطوره من طائرات ميراج 2000 الى صواريخ الاكزوزيت المضاده للسفن والتي استعملها ضد الجارة ايران وضد ناقلات النفط الكويتية في الخليج ؟! هذا لكي لا ننسى أو لربما تناسينا.
ولقد لعبت فرنسا ايضا دورا قذرا في مسألة اسقاط نظام صدام حيث حاولت الحكومة الفرنسية اعاقة الجهود الرامية لاسقاط النظام الصدامي؟! وكان لها دور في سرقة اموال الشعب العراقي عن طريق برنامج النفط مقابل الغذاء؟! ناهيك عن الجهود التي بذلتها فرنسا والحكومة الفرنسية للاعتراض وعدم شطب الديون العراقية مع دول العالم  وخصوصا الديون الفرنسية منها والتي كان جلها هي ثمن الاسلحة الفرنسية للنظام الصدامي؟!.
اما في الجزائر فحدث ولا حرج فقد شاركت الحكومة الفرنسية في دعم الحكومة الجزائرية  في الاجهاض على نتائج الانتخابات الديمقراطية وقبل اكثر من 10 سنوات؟! تلك الانتخابات التي ادت الى تأليب الرأي العالمي الاسلامي السني ضد فرنسا بوجه الخصوص وضد الغرب بصورة عامة ؟! وهي ايضا الكيل بمكيالين: تريدوننا بأن نكون دولا ديمقراطية وعندما يفوز المسلمون بالانتخابات؟! تلغونها وتعلنون الاحكام العرفية في البلاد؟! وهذا بالضبط ما حصل في الجزائر؟! والجزائريون سيحرقون فرنسا الان لان الفرصة سانحة لهم بعد التدريب مع تنظيم القاعدة سواءا في العراق أو افغانستان؟!.

3- الدور الذي لعبته فرنسا لتأجيج الصراع الماروني في لبنان؟!. حيث دعمت فرنسا الاقلية بدستور عنصري يثبت نواياها الصليبية والغير متوازنه بين المسلمين والمسيحيين في لبنان؟! كان المفروض لدولة كبرى مثل فرنسا بأن تلعب دورا حياديا وايجابيا لتقارب وجهات النظر بين المسلمين واخوانهم في الخلق المسيحيين؟! هذه السياسة الخاطئة ادت الى  استمرار دوامة العنف في لبنان لسنوات طويلة بل لحد اليوم.

4-وتوجت فرنسا كل هذا الماضي الاسود بمنع الحجاب الاسلامي؟! تصوروا الدولة التي تسمح للحرية الشخصية  بممارسة الجنس في الشوارع العامة وأمام الناس تمنع الحجاب الاسلامي؟! والذي على أقل تقدير يمكن اعتباره موضه من موضات ازياء باريس الشهيرة؟!.
كل هذه الامور ادت التي ارتفاع حالة الغضب والغليان في الشارع العربي والمسلم ضد سياسات فرنسا مما ادى في المحصلة الى هذه الموجه من اعمال الشغب والعنف الحالية ؟!.
 ولذلك وكأجراء احترازي انصح الحكومة الفرنسية بألغاء قانون منع الحجاب الاسلامي ليتسنى للمسلمين من سحب الحجة من الارهابيين في استمرار اعمال العنف ؟! والدفاع عن الديمقراطية العريقة في فرنسا ؟! اذا لا سامح الله  سنحت الفرصة لتنظيم القاعدة الارهابي من استغلال ظروف الشغب الحالية في فرنسا ؟!. وان لم تفعل وقتها سيقول المسلمون لفرنسا ؟! الم ننصحكم بان لاتسمحوا للارهابيين من استعمال قانون منع الحجاب ضدكم؟! والا فعلى نفسها جنت فرنسا أقصد براقش؟!.

ولا حول ولا قوة الا بـ الله العلي العظيم .
اللهم اشهد اني بلغت

12-11-2005م
المهندس سـرمد عـقـراوي

ليست هناك تعليقات: