الخميس، 13 يناير 2011

لماذا ؟! لن تنجح خطة المصالحه مع الصداميين ؟

لماذا ؟! لن تنجح خطة المصالحه مع الصداميين ؟!

يوم عن يوم تتضح لي الخطة الصداميه لتحويل النصر الذي حصل عليه الشعب العراقي بسقوط هذا الطاغية الارعن ؟! والمسؤول عن قتل وتشريد الالاف بل الملايين من العراقيين الشرفاء ؟! والى الآن لم تتعض التيارات العراقية المختلفة وخصوصا الشيعية منها ؟! بأن حلم السيد الشهيد محمد باقر الصدر في العراق قد تحقق ؟! باقامة حكم عراقي شريف قائم على العدل  واساسه الاسلام ؟!. وان العمل الانسب في هذا الوقت هو المحافظه على هذا الانجاز وعدم السماح للصداميين واذنابهم من التكفيريين السلفية من المساس أو تحجيم هذا النصر الكبير؟!. بل والاسيلاء على السلطة من جديد؟!ولاادري كيف ان بعض هذه التيارات بعلم او بغيرعلم ؟! كان قد استدرج من قبل البعثيين؟! لتحقيق فجوة نفذوا من خلالها الى الامريكان ؟! وبدات التنازلات العكسيه؟! ضد مصلحة الشعب العراقي ؟! من العرب الشيعه ؟! والكرد السنه ؟!. واليكم التحليل

لايخفى على احد بان النظام الصدامي المحتل لارض الشيعة والكرد ؟! كان مولعا بالاجهزة الامنيه ؟! وكثرة عددها وتنوعها ؟! لان هاجس الامن أو بالاحرى الخوف كان يسيطر على رموز النظام ؟! لمعرفتهم بانهم في الحكم بغير شرعيه ؟! فهم لايمثلون لا الاغلبية العربية الشيعية ؟! ولا الاقلية الكردية السنية ؟! ولم ياتوا بإنتخابات؟! بل جاءت بهم؟! آنذاك بريطانيا وامريكا لتحقيق غاية في نفس يعقوب؟!. فلقد كانت الحقيره المس بيل تكره الشيعة والكرد ؟! حتى انهم حينما اقترحوا عليها "الامريكان" ؟! بتنصيب أمير المحمرة واعتقد بانه الكعبي ملكا على العراق بدلا من فيصل ؟! كان اول كلمة خرجت على لسانها ؟! لانريده لانه شيعي ؟!. وقبلت بفيصل لانه سني وعروبجي؟!. المهم

اجهزة النظام كانت كثيره ومتنوعه :الامن العامه ؟! والمخابرات ؟! والاستخبارات العسكرية ؟! والامن الخاص ؟! والامن الرئاسي؟! وامن الحرس الجمهوري؟! وامن السفارات ؟! و....... و غيرها ؟! من المؤسسات الامنية الجاهزه لقمع العراقي المسكين؟!. وسقط النظام ؟! قامت كل هذه المجاميع باعادة تنظيم نفسها ؟! ولكن ايضا على مجاميع متفرقه وكثيره ؟! وللاسباب التالية:

1- الاظهار بان هناك مجاميع كثيره ومتعدده ضد ( الاحتلال) التحرير؟! وهي بالاحرى تيار واحد وهو البعثوسلفية ؟!.

2- عندما تتفاوض مجموعة مع الحكومة او الامريكان وتحصل على امتيازات ؟! فكلما زاد عدد المجموعات ؟! كلما زاد عدد التنازلات التي يجب بأن تقدم اليهم ؟! وهذه نقطه مهمه جدا وهي بيت القصيد؟!.

3- كلما تفاوضت مجموعة مع الحكومة ؟! ودخلت في مصالحه مع الحكومة؟! انتقل مقاتلوها الى المجموعات الاخرى؟! وهذا هو بيت القصيد الثاني؟!.

4- عند الايقاع والقبض على مجموعه يتحول اعضاؤها الى المجاميع الآخرى؟!!.

ولاضرب لكم مثلا واقعيا لاوضح لكم هذه النقطة المهمة والتي بسببها أعتقد بان المصالحه لن تنجح مع هؤلاء الاوغاد ؟! الحقراء الذين كانوا يتفننون في تعذيب وقتل الشرفاء من ابناء الشعب العراقي؟!.

أولا:
 جماعة المطلك تفاوضت مع الامريكان والحكومة لدخول العملية السياسية ؟!الحكومة والامريكان قدموا لهم عشرات التنازلات؟! وبالمقابل فإن مسلحوا جماعة المطلك ؟! لم يلقوا السلاح بل انضموا ؟! أو شكلوا مجموعة جديدة ؟!.
وكذلك الحال مع جماعة الهاشمي والعاني والجبوري وغيرهم؟!.

ثانيا:
جماعة ثورة العشرين؟! وجيش محمد ؟! وغيرهم من الحبربشية البعثية؟! يتفاوضون مع الامريكان والحكومة ؟! قدم السيد رئيس الوزراء في خطته للمصالحه؟! التنازلات تلو التنازلات؟! وبالمقابل؟! سينتقل مسلحوا هذه المجموعات ؟! الى مجموعات آخرى؟! أو يشكلوا مجاميع جديدة ؟! والحبل على الجرار ؟! اي هلم جره؟!.

ثالثا:
ستستمر هذه العملية الى ما لا نهايه ؟! هم  يفاوضوا ؟! ونحن والامريكان نقدم التنازلات ؟! وهم ينقلوا مقاتليهم بل مخربيهم من مجموعة الى آخرى؟!. الم تلاحظوا كيف يستهزئون بنا ؟! لاننا هكذا غشمه ؟! وسوف نستيقظ في يوم ما ؟! ونرى باننا العراقيين المساكين قد خسرنا كل شيئ ؟! بل وصدام مع رغوده في قطر؟! يتنعموا  بالملايين بل البلايين التي سرقها جرذي العوجه من قوت الشعب العراقي؟!.

الخلاصة:
أولا:
الصداميين البعثيين ليسوا جادين في فتح صفحة جديده ؟! ولو كانوا ؟! لشكروا الله على نعمه عدم مطاردتهم من قبل الضحايا ؟! ولم ليكونوا شهروا السلاح بوجه الحكومة العراقية الجديده المنتخبه ؟! ومازال الوقت مفتوح ؟! اذا كانوا جادين فليلقوا اسلحتهم وينخرطوا في العملية السياسية وبدون شروط ؟!.  
ثانيا:
وللدلالة على عدم الجديه والمراوغه فان الجماعات الصداميه البعثيه ؟! كلما تفاوضت مجموعة مع الحكومة للحصول على تنازل جديد ؟! تحول مسلحوها الى مجموعة آخرى أو شكلوا مجموعة جديده ؟! وهلم جره؟!.

وهذا يذكرني بما يفعله بعض العراقيين والعرب في امريكا ؟! يفتحوا محل لبيع الاليكترونيات بأسم  دجتل مثلا ؟! وبعد ان يطلبوا بضاعة بـ مئات الالاف من الدولارات على اسم هذه الشركة ؟! يعلنوا افلاس الشركة ؟! وينقلوا البضاعة الى شركة آخرى باسم دجتل 2 مثلا ؟! وهلم جره؟!. وبعد فتح وافلاس اثنين أو ثلاثة محلات يصبح مليونيرا ؟! ويذهب الى الحج  والعمره ؟! ويصبح امير للجماعة ؟! ويدفع التبرعات ؟! للمكاومه في العراك ؟!. ورحم الله من قال: الحمد لله الذي جعل اعدائنا من الحمقى؟! والعاقبة للمتقيين؟! يعني الناس الاشراف؟!.

ارجوا بان أكون قد وفقت في شرح ابعاد الخطة الصدامية في المفاوضات؟!.
واتمنى من الله سبحانه وتعالى بان تصحى الحكومة العراقية الشرعية والمنتخبه من سباتها عاجلا غير آجل؟!.
والله من وراء القصد ؟! ولاحول ولا قوة الا بـ الله العلي العظيم.

اللهم اشهد اني بلغت
اللهم اشهد اني بلغت
اللهم اشهد اني بلغت

29-6-2006م

المهندس سـرمد عـقـراوي

ليست هناك تعليقات: