الخميس، 20 يناير 2011

لو كان هناك توافق دائم ؟! لما إحتجنا الى التصويت

لو كان هناك توافق دائم ؟! لما إحتجنا الى التصويت ؟!

لم اكن أريد بأن أبدا منذ زمن قابيل وهابيل ؟! لأسرد عليكم قصة الديمقراطية ؟! أو بالاحرى لماذا نصوت او نقترع ؟! الا انني مضطر لذلك ؟!.
أصر قابيل على رئاسة الحكومة أو رئاسة الجمهورية أو الخ الخ ؟! أوه عفوا أقصد الزواج من امراة غير التي عينتها الحكومة له ؟! أوه عفوا ؟! أقصد التي اختيرت له ؟! فأقترعوا بالطير؟! قدموا فاكهة او شيى من هذا القبيل؟! قتقبل من أحدهم ولم يتقبل من الآخر؟! غضب قابيل وقتل هابيل؟! وبدأت المأسات؟!.
مغزى الكلام هنا هو : كلما لا يتفق إثنان؟! سواء أكانوا ملوك ؟! أو قياصرة ؟! أو رؤساء جمهورية ؟!  أو حتى أبناء عم على زواج بنت العم ؟! يبدأ القتل وسفك الدماء؟! والملائكة تقول:يسفك الدماء ؟! ونحن نسبح لك ونقدسك ؟!. وبعد هلاك الالاف بل الملايين ؟!  تبدا المأسات من جديد بملوك وقياصرة واولاد عم جديدين؟! الا تتعظوا من التأريخ ؟! اليس لكم عبرة في امم خلت من قبلكم يا اولي الالباب؟! اليس فيكم رجل عاقل بل رشيد؟!..

ومرت الايام والشهور والسنيين؟! وخرج يونس ابن متي غاضبا ؟! وركب السفينة في البحر؟! وعندما أرادوا القاء احدهم في البحر لتخف السفينة ؟! ماذا فعلوا ؟! أقترعوا ؟! بل يقال بأنهم إقترعوا 3 مرات ؟! وكلها خرجت على يونس إبن متي ؟! فألقوه في البحر؟!.

وللإختصار: مرت الايام والشهور والسنيين؟! وجاء الاوربيون؟! وبعد عهد ظلمات وعصور بالية مظلمة؟! وحروب طاحنة احرقت الاخضر واليابس؟! توصلوا الى حل الديمقراطية؟!.
كل لورد و بارون ودوق وكونت (حزب, إئتلاف, تحالف, حركة) بدلا من ان يكون له جنود وفرسان مدججين بالاسلحة الفتاكة لقتل وذبح الحزب الآخر؟! يكون له فريق عمل سياسي متكامل من إعلام الى مفاوضات الى ميزانية الى مرشحين الى أفراد من عامة الشعب للدعم والاسناد والتبرع والانتخاب ؟!. وبدلا من خوض المعركة الحربية؟! لقتل وقطع رؤؤس اكبر عدد من الرجال والنساء والاطفال وتخريب أكبر عدد ممكن من الممتلكات ؟!. يدخل الحزب أو الائتلاف أو التحالف الانتخابات؟! . ويفوز من يفوز؟! وبدون إهدار للدماء وبدون قطع الرؤؤس؟! أو تخريب للممتلكات ؟! الا إذا كانوا عوج ؟! علوج ؟! وهي صفة الارهابيين في العراق؟! مخهم اعوج شنسويلهم  ها ... ها ؟!.

فلو كان هناك توافق وتطابق في الآراء لما كان هناك داعي للتصويت أو القرعة أو الانتخاب ؟! وبرأي لايوجد شيئ في العالم إسمه توافق؟!. فمثلا هل تتفق أنت مثلا مع زوجتك في كل الامور؟! بل وحتى على 5 بالمئة فقط من كل الامور؟! وهل تتفق مع أبوك ؟! او أخوك ؟! في كل الامور؟! طبعا لا ؟! والف لا ؟! ولذلك نحن نقترع ولذلك نحن ننتخب؟! ولذلك نحن ايضا نستخير؟!. وهذا هو تاريخ الديمقراطية بأختصار؟!.

الديمقراطية ليست أحسن نظام لحل المشاكل والاختلافات؟! ولكنها أفضل نظام متوفر لدينا في هذا الزمان بسبب غياب نظام بديل؟! أو بالنسبة لنا أسمعوا يا شيعة زين؟! غياب المعصوم (ع)؟! وأختلاف من يدعي بأنه ينوب عن الامام (ع) أي المرجعية الدينية ؟! في ولاية الفقية ؟!.
وهناك نقطة مهمة جدا جدا أود إستعراضها ؟! لكي لاتصادر الديمقراطية ورأي الاغلبية بالتوافق؟!. وهي ببساطة:  
الائتلاف أو التحالف يجري إنتخابات داخلية ؟! أو إقتراع  داخلي لإختيار مرشح ما ؟!. فيفوز احدهم بأكثر الاصوات ثم من بعده ثاني وثالث ورابع وهلم جره؟!. لا تستطيع التيارات الأخرى المشاركة في العملية السياسية من المطالبة بالتوافق على ذلك المرشح أو ذاك ؟!.هذا من إختصاص الائتلاف أو التحالف؟! وإلا فسيقوم هؤلاء الى رفض كل المرشحين لاعاقة التجربة الديمقراطية وإعاقة تشكيل الحكومة الى ما لانهاية ؟!بل الى الأبد؟! وهذا ما يحصل الآن؟! وهذه هي المؤامرة الكبرى؟!.
الا انني أردت بأن أقول ايضا ؟! ما هو الضرر أو ما هو المانع في أن يقدم الائتلاف أو التحالف المرشح الذي حصل على نسبة ثاني أو ثالث نسبة أعلى أصوات ؟!  وحسب التسلسل؟! ما دام مرشح الائتلاف أو التحالف لايمثل الحزب الذي ينتمي اليه ؟! بل الائتلاف أو التحالف ككتله ؟! ومن باب إلقاء الحجة عليهم ؟! وسد باب التوافق الذي يخالف المنطق والديمقراطية؟!.

 الخلاصة:
أولا:
 ليس هناك شيئ أو بند من بنود الديمقراطية إسمه توافق؟! ولو كان هناك توافق بين الناس لما كانت هنالك حروب ودمار وإختلاف ؟! بل وحتى تصويت ؟!. ولماذا نصوت إذا كان هنالك توافق؟!هذان أمران متناقضان ولا يجتمعان أبدا ؟!.
ثانيا:
ما يمنع كتلة أو إئتلاف أو تحالف من تقديم المرشح الفائز بـ أعلى ثاني أو ثالث نسبة من الأصوات ؟! مادام الخطر؟! وأركز على مسألة الخطر؟! هو خسارة كل نتائج الانتخابات ؟! وما دام أي مرشح للتيار يمثل الكل أي الكتلة وليس الحزب أو الحركة التي ينتمي اليها ؟! ومن باب إلقاء الحجة عليهم ؟! وسد باب التوافق الذي يخالف المنطق والديمقراطية؟!.

ولا حول ولا قوة الا بـ الله العلي العظيم

اللهم إنا نشكوا اليك فقد نبينا صلواتك عليه واله وغيبة ولينا وقلة عددنا وكثرة الفتن والمحن بنا .  ففرج عنا فرج عاجلا غير آجل كأقرب من لمح البصر يا الله.


اللهم اشهد اني بلغت      اللهم اشهد اني بلغت          اللهم اشهد اني بلغت

17-4-2006 م

المهندس سـرمد عـقـراوي

SARMAD_AQRAWI@yahoo.COM

حبيبي؟! حبيبي؟! حبيبي؟! هذا رأي الشخصي ؟! إذا عجبك أهلا وسهلا ؟! وإذا ما عجبك هم أهلا وسهلا ؟! رأيك كمواطن عراقي على عيني ورأسي ؟! سواء كنت  أنا  اتفق معه ؟!  أو لا اتفق معه ؟! إكتب مقال تبين بيه وجهة نظرك يا أخي ؟!  سواء أكان  موافقه ؟!  أو إعتراض؟! على كل أو بعض ما ورد في مقالاتي ؟! والقارئ الكريم هو الحكم ؟!. وكان الله يحب المحسنيين؟! حبيبي هاي مينرادلها روحه للقاضي؟!.


ليست هناك تعليقات: