قام موقع ويكيليكس بنشر المجموعة الثانية من الوثائق , على الرغم من احتجاج حكومة الولايات المتحدة الامريكية. ولقد تعرض الموقع الى عملية قرصنه بعد سويعات من التسريب. الا ان ناشر الوثائق قال بان ذلك لن يثنيه عن الاستمرار في نشر الوثائق وخصوصا بان الوثائق كانت قد نسخت واعطيت الى الكثير من وسائل الاعلام. والفرق بين ويكيليكس الاولى و ويكيليكس الثانية هي كالفرق بين الليل والنهار واليكم التحليل.
ويكيليكس الاولى:
مصدر الوثائق كان جنود وضباط الولايات المتحدة الامريكية . والوثائق كانت عبارة عن تقارير ميدانية لما يحصل في العراق اثناء ادائهم لواجباتهم العسكرية. فلان قتل فستان , عثرنا على مخبئ سلاح , اطلقت قذائف على المعسكر الفلاني , تم تعذيب فلان من قبل فستان وغيرها من الامور مع وجود بعض التقارير المهمة. قانونيا لايمكن الاعتماد على هذه الوثائق لانها غير رسمية ولا تحمل لا تواقيع ولا اختام رسمية والقانون الامريكي لا يسمح بادخال اية ادلة في سياقات المحكمة الا اذا تم الحصول عليها بطريقة قانونية ومن المعلوم بان هذه الوثائق قد تم سرقتها. وكم من مرة اصدر قاضي امريكي حكما بازالة ادلة دامغة من قضية لان الشرطة الامريكية حصلت عليها بصورة غير قانونية وعلى ضوئها تم اخلاء سبيل المتهم.
ويكيليكس الثانية:
مصدر الوثائق كان سفراء وموظفي وزارة الخارجية الامريكية. والوثائق التي بحوزتهم هي اكبر واعظم واكثر سرية ومعلوماتية من تقارير الجنود والضباط الامريكان. والوثائق هي عبارة عن رسائل البريد الدبلوماسي ومراسلات الحكومة الامريكية مع دول العالم. يال الهول فهذه الوثائق تعرض كل الافكار والآراء لرؤساء دول العالم وتخاطبهم مع الحكومة الامريكية. وهي كنز من المعلومات والتي ستؤدي الى معرفة الكثير من القضايا الغامضة والسرية التي دارت بينهم وستؤدي بالطبع الى طرد بعض الدبلوماسيين الامريكان هذا اذا ما قام الامريكان بسحبهم واستبدالهم بآخرين حتى وقبل نشر الوثائق.
ادعوا الكتاب والباحثيين العراقيين الى قراءت هذه الوثائق بأسرع وقت وكتابة تقارير دورية عنها وخصوصا في ما يتعلق بالعراق ليتسنى لنا فضح ارتباط وعمالة القائمة البعثية وغيرها ولنقيم الحجة على الناس والسياسيين من الشيعة الذين فضلوا مصالحهم الشخصية على مصالح الشعب العراقي , قبل ان يقع الفاس بالراس , ويعود البعث وتبدأ قادسية علاوي , يومها والله لا ينفع لا عتب ولا ندامه.
اللهم اشهد إني بلغت اللهم اشهد إني بلغت اللهم اشهد إني بلغت
29 - 11 2010 م
sarmad_aqrawi@yahoo.com
مقالاتي تعبر عن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست انتخابات فحسب ؟! بل هي تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. انا لست صحفي ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو ؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغة ؟! القصد هو إيصال الفكرة للقارئ الكريم بأبسط وسيله ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق