الاثنين، 3 يناير 2011

جحوش المصالحة الوطنية ؟! الدجاجة تصالح الثعلب للعيش في بيت العراق؟

   
    كلنا في العراق يعلم بان قانون اجتثاث البعص لا يشمل العراقيين الذين اضطروا إلى الانتماء لحزب البعص أو حزب العبث خوفا أو لتدبير أمورهم المعاشية . إلا ان الخطير في الأمر هو الدعوة إلى المصالحة مع من تلطخت أيديهم في ذبح الشعب العراقي في المقابر الجماعية في الشمال والجنوب وهذا والله هو الغباء الأعظم والطامة الكبرى, فكيف تتصالح الدجاجة مع الثعلب والذي مازال يأكل وينهش في جسدها على مدى 35 عاما من البعص والعبث الصدامي؟!.
وإنني إذ لا اتفق مع فقرة في ديباجة الفتوى التي أصدرها سماحة السيد كاظم الحائري وبالتحديد تسميته لتحرير العراق بالاحتلال ؟! إلا إنني اتفق مع السيد وخصوصا حول تصنيف البعصيين إلى 5 فرق واليكم اقتباس تصنيف البعصيين في فتوى سماحة السيد الحائري وهو على فكرة من المع تلاميذ السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره):

بداية الاقتباس
الأول:
كثرة من الناس كانوا قد انتموا إلى الحزب حرصا على لقمة العيش أو طلبا للسلامة في الحياة رغم خسة العيش والحياة تحت قيادة صدام ولم ينهمكوا في الإجرام ضد الأمة العراقية.
الثاني:
المجرمون الذين انهمكوا في الإجرام سواء عن طريق القتل المباشر أو التعذيب أو السعي في إبادة المؤمنين برفع التقارير ضدهم ألموجبه لقتلهم أو سجنهم أو تعذيبهم أو تشريدهم  وما إلى ذلك.
الثالث:
أولئك الصداميون الذين بداوا يعيدون تنظيمهم ولو باسم آخر بأمل عودة صدام (كانت الفتوى قبل إعدام ابن العوجه) لو امكن أو بأمل السيطرة على رقابنا مرة أخرى في غياب صدام لو لم يمكن رجوعه.
الرابع:
أولئك المنتمون إلى الحزب الذين بداوا يحتلون مرة أخرى مكان الصدارة في العراق بوجه وآخر.
الخامس:
أولئك الذين بداوا يعملون لتخريب حياة الناس بمثل قطع أسلاك الكهرباء أو تهديم البيوت أو القتل أو خلق الفتن والمحن أو ما إلى ذلك.
وعليه فالقسم الأول يتركون ولا يتعرض لهم بشيء ( تعليقي: هؤلاء أصلا الذين تجوز المصالحة الوطنية معهم قد حصلت فعلا ولم يبقى منهم احد لنتصالح معه لأنهم لم يكونوا مجرمين ولم ينتموا للبعص عقائديا وهم كثره من العراقيين) والأقسام الأربعة الأخرى يعتبرون مهدوري الدم كي ينسد باب فسادهم وإفسادهم وتهديمهم  وتخريبهم وتبوء محاوله إرجاع صدام مرة أخرى (كانت الفتوى قبل إعدام ابن العوجه) أو الهيمنة من قبلهم على مقدرات البلاد بالفشل.
انتهى الاقتباس من موقع http://www.alhaeri.org/iraq/index.html

فأين هو من يقود خطة المصالحة الوطنية , والذي يدعي انتمائه إلى الحزب الذي أسسه السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) من هذه الفتوى ؟!.
إن ماتفعله الحكومة اليوم بإسم مهزلة المصالحة الوطنية هو إعادة الأقسام الاربعه اعلاه إلى الحكم , لكي تصبح خلايا بعصية نائمة داخل الحكومة العراقية , فإذا لم تمدد الاتفاقية الأمنية مع الأمريكان بحلول عام 2011م فان الانقلاب العسكري البعصي قادم لامحال ؟!. وعلى نفسها جنت براقش.

    اللهم اشهد إني بلغت               اللهم اشهد إني بلغت                اللهم اشهد إني بلغت
          
المهـندس ســرمـد عـقـراوي
20-3-2009مsarmad_aqrawi@yahoo.com

مقالاتي تعبر عن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست انتخابات فحسب ؟! بل هي تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. انا لست صحفي  ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو ؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغة ؟! القصد هو إيصال الفكرة للقارئ الكريم بأبسط وسيله ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل.

ليست هناك تعليقات: