الاساءة الكبرى للرسول(ص)؟! كانت قتل حفيده الحسين(ع) ؟

الاساءة الكبرى للرسول(ص)؟! كانت قتل حفيده الحسين(ع) ؟!

(بين فترة وأخرى اراجع بعض من مقالاتي السابقة لارى هل كنت محقا في تحليلاتي السياسية ولذلك فإنني اضع تاريخ كتابة المقالة في الاسفل اعيد نشر بعض منها لاهميتها كما ان قسم منها كنت قد كتبته سابقا ولكن الآن جاء وقت نشرها لذا اقتضى التنويه).

قامت الدنيا وقعدت بسبب بعض الرسوم الكاريكاتيرية والتي رسمها ونشرها اناس جهلة ليسوا على ملة الرسول الاكرم (ص). بل انهم اناس لم يتعرفوا على شخصية الرسول محمد(ص) عن كثب بل عبر شاشات التلفزيون؟! وما ادراك ما شاشات التلفزيون؟!.

المواطن الدانماركي او الاوربي او الامريكي يرى على شاشات التلفزيون , احد الجهله بعمامته السوداء مع اناس مدججين بالسلاح يهجمون على القوات الامريكية والتي حررتهم من الدكتاتور السفاح صديم العوجه ؟!  بل على شيعة اخرين من دمهم ولحمهم ؟! ويقتلونهم ؟! ويحتلون مراقد الائمة المقدسة ويخزنون فيها السلاح ؟! ثم يسرقون الحضرة من الذهب والفضة والهدايا التي لاتقدر بثمن؟!. ثم ينزلون في عاشورا يضربون رؤوسهم ورؤوس اطفالهم بالسيوف لتنزف دما ؟! وامام عدسات الكاميرا ؟! ثم يقول هؤلاء الغوغاء ؟! إن هذا هو ديننا الاسلام ؟! و الله ربنا ومحمد (ص) نبينا ؟!.

ثم نفس هذا المواطن الدانماركي او الاوربي او الامريكي  يرى على شاشات التلفزيون نظام الطالبان يفرض زي موحد من قماش ازرق صنع للخيم تلبسة المرأة من الرأس وحتى اخمص القدم ؟! وليس زيا معتدلا كالحجاب المناسب بل وحتى العباية الرقيقة المصنوعة من احس الشيفون الحريري الناعم في العالم ؟!. ويأتي الزنيم الزرقاوي ليقطع رؤوس الاوربيين والامريكان من مهندسين ابرياء مدنيين جاءوا للحصول على لقمة العيش؟! بعد ان وصلت البطالة في بريطانيا الى 40 بالمئة ؟! وفي امريكا الى 20 بالمئة ؟! وهؤلاء لديهم اطفال بحاجة الى نفقة ؟! كل هذا امام عدسات الكاميرا ؟! ثم يقول غوغاء طالبان وانصار الزرقاوي والقاعدة ؟!  ان هذا هو ديننا الاسلام ؟! والله ربنا ومحمد (ص) نبينا ؟!.

لقد كان الاعرابي الجاهل يدخل الى مسجد رسول الله(ص) ويبدا بالتبول فيقوم الصحابة بشهر سيوفهم لقتله ؟! فينهاهم عن ذلك الرسول(ص) . بل ان الرسول (ص) يستقبله ببشاشه وبأحسن استقبال؟! وكان الكثير من هؤلاء يشهر اسلامه قبل خروجه من المسجد ذلك اليوم ؟! بعد ان يكلمه الرسول(ص) في الاسلام والعقيده؟! ويقوم ذلك الاعرابي  ويعتذر الى الرسول الاكرم عن فعلته ؟! لانه كان جاهلا والآن عرف الحق؟!.

ورد في الحديث بأن الناس في آخر الزمان يقلبون الحق باطلا؟! ويقلبون الباطل حقا؟!. ويهتمون بالصغائر ولايبالون بالكبائر؟! يقومون بالنوافل ويغفلون عن الفرائض؟!. يكتفي الرجال بالرجال؟! والنساء بالنساء؟!. وهذا والله بيت القصيد

انظر الى من اقام الدنيا واقعدها حول الكاريكاتير؟! اليس هؤلاء انفسهم من كان اجدادهم ؟! المفترض بان قتلوا الامام الحسين ابن بنت رسول الله الله(ص)؟!. واذا كان الدانماركيون او الاوربيون او الامريكان اساءوا الى الرسول الكرم (ص) فهو لانهم جهله ولا يعرفون فضائل الرسول الاكرم (ص)؟! فكيف يجهل هؤلاء العرب وهم من المفترض بأن يكونوا على ملة الاسلام ودعاة القرآن ؟!. وانني أذكركم  بجزء من خطبة الامام الحسين(ع)  الاولى لهؤلاء الجهلة الاعراب والذين لم يكونوا من الدانماركيين بل على ملة الاسلام وفعلوا فعلتهم الشنيعة فما بال الدانماركيين؟!.

ايها الناس انسبوني من انا ثم ارجعوا الى انفسكم وعاتبوها وانظروا هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتي الست ابن بنت نبيكم وابن وصيه وابن عمه واول المؤمنين بالله والمصدق لرسوله بما جاء من عند ربه؟ اوليس حمزة سيد الشهداء عم ابي؟ اوليس جعفر الطيار عمي؟ اولم يبلغكم قول رسول الله لي ولاخي:هذان سيدا شباب اهل الجنة؟

فان صدقتموني بما اقول وهو الحق والله ما تعمدت الكذب منذ علمت أن الله يمقت عليه أهله ويضر به من اختلقه وان كذبتموني فان فيكم من ان سألتموه عن ذلك اخبركم سلوا جابر بن عبدالله الانصاري وابا سعيد الخدري وسهل بن سعد الساعدي وزيد بن أرقم وأنس بن مالك يخبروكم انهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله لي ولأخي أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟!.

قال الرسـول الاكرم(ص)

الحسـن و الحسـين سـيدا شـباب أهل الجـنة

أخرجه أحمد والترمذي والبخاري (ينابيع المودة ج 1 باب 54 وفي الصواعق المحرقة باب 11 فصل 3)

قال الرسـول الاكرم(ص)

الحسـن و الحسـين ريحانتاي من الدنيا

أخرجه الترمذي وابن عساكر (ينابيع المودة ج 1 باب 54 وفي الصواعق المحرقة باب 11 فصل 3)

لقد قتل ما يسمون انفسهم مسلمين اليوم؟! حفيد رسول الله(ص) الحسين؟! وقطعوا رأسه الشريف؟! ثم داسوا على جسده الطاهر بخيولهم؟! ثم احرقوا الخيام على اطفاله ونسائه ؟! ثم سبوا بنات رسول الله (ص) ومن ضمنهم العقيلة زينب حفيدة الرسول(ص) وهي بنت فاطمة الزهراء(ع)؟! بل هناك روايات تقول بأنهم جروا الحجاب من فوق رؤوسهن؟! وساقوهن اسارئ للملعون يزيد شارب الخمر وقاتل النفس الزكية في الشام ؟! فلم يحتج احد؟! ولم يتظاهر احد؟! ولم تحرق لا سفارات ؟! ولا قنصليات ؟! بل على العكس فقد سلطوا صدام اللعين وتنظيم القاعدة الزرقاوية لقتل واخماد صوت من يتذكر هذه الفعلة الشنيعة بـ احفاد رسول الله (ص) ؟! اليس كذلك؟! اليست هذه هي الحقيقة ؟!.

فكد كيدك فوالله لن  تمحوا ذكرنا   زينب بنت فاطمة الزهراء بنت رسول الله(ص)

صدقت والله يا عقيلة بني هاشم فمجالس العزاء اليوم تقام في كل دول العالم. وذكرى الحسين الشهيد(ع) شاخصة في قلوب المؤمنيين في ارجاء المعموره. ابد والله ما ننسى حسيناه.

مخلص الكلام غالبية من يحتج على الكاريكاتير المنسوب للاساءة للرسول (ص) هم احفاد يزيد ومذهب يزيد وهو الملعون الذي قتل حفيد رسول الله(ص) الامام الحسين؟! وهؤلاء منافقين؟!لماذا؟! لانهم يحتجون على صورة كاريكاتير تسيئ للرسول(ص) بينما هم وكما كان اجدادهم على مذهب يزيد اللعين الذي قتل الامام  الحسين(ع) ؟! حفيد وسبط رسول الله(ص). واختم بهذه الابيات المنسوبة الى العقيلة زينب بنت امير امؤمنين علي بن ابي طالب وحفيدة الرسول(ص) بعد استشهاد الحسين عليه السلام:

ماذا تقولون إذ قال النبي لكم

ماذا صنعتم وانتم آخر الامم

بأهل بيتي واولادي وتكرمتي

منهم اسارى ومنهم ضرجوا بدم

ما كان ذاك جزائي اذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحم

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.

اللهم اشهد اني بلغت       اللهم اشهد اني بلغت       اللهم اشهد اني بلغت

المهندس سـرمد عـقـراوي

sarmad_aqrawi@yahoo.com
 5  -  2  -  2006 م

(انا لست ضد بل مع المظاهرات التي خرجت للتنديد بنشر الرسوم الكاريكاتيرية لانها نصرة للرسول الاكرم ابي القاسم محمد(ص) واسلوب ديمقراطي للتعبير عن الرفض لها , الا انني بمقالتي هذه اشير الى النفاق الديني الذي يمارسه البعض لذا اقتضى التنويه).
مقالاتي تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات فحسب ؟! بل تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. انا لست صحفي ولا اكتب من باب السمعة او الشهرة ولكن من باب من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم , ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغه ؟!. القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بابسط وسيلة ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل.