الفرق بيننا وبين الامريكان والاوربيين من ناحية التفكير هو: انهم وعند مواجهة اية مشكلة يركضون الى علماء التكنلوجيا لايجاد الحلول المناسبة لاية مشكلة يقعون فيها.
طبعا ليس لكل المشاكل حلول, وهناك مشاكل مستعصيه, بل ان هنالك مشاكل تحتاج الى تكنلوجيا متطوره غير متوفره اليوم ولكن الحاجه هي أم الاختراع. المهم
هل تعلم بأن الشبكة العنكبوتية الانترنيت كانت قد انشأت في اواسط الخمسينيات من القرن الماضي للدفاع عن الولايات المتحدة الامريكية ضد السوفيت, حيث تم ربط فطاحل علماء التكنلوجيا مع ضباط الجيش الامريكي, لضمان تكنلوجيا عسكرية متفوقه على السوفيت. حتى إذا صرح الرفيق خرهجوف (انا متقصد بان اسميه هكذا) وضرب بحذائه طاولة الامم المتحدة , يستطيع علماء النفس والعسكريين والسياسيين الامريكان , من تحليل نواياه , عن طريق الشبكة العنكبوتية , ومباشرة , وبدون تأخير. طبعا لم تكن الشبكة العنكبوتيه متطوره بهذا الشكل , ولكن كانت قائمة ومفيده وعمليه وتفي بالغرض. وهذا بيت القصيد
اقترح على رئاسة الوزراء تخصيص على الاقل 3 عناوين للبريد الاليكتروني لكل وزير , الاول خاص لاتصال رئيس الوزراء به , والثاني للشكاوي , والثالث للمقترحات , اول شيئ يفعله الوزير صباحا ومع فنجان قهوة الصباح او استكان الشاي , ان يراجع الوزير الشكاوي والمقترحات المقدمة من قبل الشعب للحكومة , وهو خط يعتبرساخن ومباشر بين الشعب والحكومة . فلنفترض بانني كنت مدير عام في وزارة الاشغال , وكانت لدي شكوى الا انني لم اريد بأن اواجه الوزير بها حفاظا على ماء وجهه الوزير, فالبريد الاليكتروني هو افضل حل ,.ولنفترض بانني موظف صغير, كلما قدمت اقتراح رفضه مديري, اليس من الاحسن بأن اصل به الى سيادة الوزيروالذي قد يكون له رأي آخر في الموضوع. طبعا اذا استعملت عنوان بريدي مبهم فهذا سيحافظ على ان ابقى بدون ان يعرف احد من انا , ولكن يصل الطلب وتكتمل المهمة , بدون ان اضر نفسي. ولنفترض بانني شرطي وارى بعض زملائي يسرقون شيئا ما , استطيع التبليغ عليهم من دون ان اعرض نفسي للخطر , أو المساءله. البعض يقول نستعمل التلفون؟! التلفون وسيلة اتصال مهمة ولكن غير موثقه البريد الاليكتروني سيكون كتابه وبعدين ممكن ان ينعرف الشخص من صوته او رقم التلفون. انظروا الى تقدم الدول الغربية علينا كله نابع من سياسة تقبل الرأي الآخر, والنظر في صندوق الشكاوي والمقترحات. طبعا اذا زاد الامر عن طاقة الوزير يمكن له بتعيين موظف بل طاقم كامل لطبع او تحويل الشكاوي والمقترحات , ولكن يستحسن بان يقوم الوزير نفسه بذلك لان ذلك هو من مسؤوليته.
الوزير ليس انسان آلي, وهو ليس جهاز كومبيوتر, وهو بحاجة الى لجان استشارية وفي كل المجالات , ولكن يجب بان يكون هؤلاء من ذوي الخبره والاختصاص , وتقبل شكاوي ومقترحات الناس والمواطنيين هو من عزم الامور. ولايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.
اعتقد بان احسن طريقة لجلب تكنلوجيا الشكاوي والمقترحات او اي تكنلوجيا اخرى هو اعطاء عقود لشركات عالمية (لا مصرية ولا هندية ) عن طريق عقود لتدريب الموظفين العراقيين على هذه التكنلوجيات البسيطة ولكن في غاية الاهمية.
اترك باقي التفاصيل لآخرين من ذوي الخبرة والاختصاص ليسهموا في ايجاد حلول لمشاكل العراق العظيم.
28 - 12 -2010م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق