الجمعة، 7 يناير 2011

سلسلة حلول للعراق – الفساد الاداري

لا يوجد دولة من دول العالم ليس فيها فساد اداري الا ان الاختلاف بين دولة واخرى هي نسبة الفساد الاداري. الدول الدكتاتورية تستعمل الجهاز المخابراتي القوي لمحاربة او تقليل الفساد الاداري الى المتنفذين في الدولة فقط , اما في الدول الديمقراطية فان الجهاز المخابراتي ياخذ موقع ثانوي لان التكنلوجيا تتصدر مكافحة الفساد الاداري. الغرض من هذا السرد هو تبيان الحلول للفساد الاداري في دول العالم ثم تطبيق ما ينفع منها واركز على كلمة ما ينفع على العراق.
LIE   DETECTOR           جهاز كشف الكذب
يستطيع المفتش العام للحكومة العراقية او المفتش العام في اي وزارة من استعمال هذا الجهاز والذي تصل نسبة نجاحة الى 99 بالمئة ولكن يجب ان يستخدم من قبل اناس ذوات خبرة طويلة في هذا المجال وفي استعمال الجهاز وهنالك الكثير من الخبراء في الانتربول الشرطة الدولية يمكن توقيع بروتوكول معاهم للتعلم على استعمالات هذا الجهاز.
الكاميرا الخفية
تقوم الكثير من اجهزة الشرطة في دول العالم المختلفة في استعمال هذه التكنلوجيا في الايقاع بالمجرمين وبنجاح منقطع النظير. كما وتقوم شبكات التلفزيون في برامج التحقيق من استعمال هذا السلاح الفعال لفضح بعض المشبوهين بل وحتى في فضح الحكومة ان قصرت في عملها.
مميزات الكاميرا الخفية هي دليل قوي بالصوت والصورة لا يقبل النقاش ولا الشك وفيما يحاف المجرمون في اوربا وامريكا من السجن والغرامة الا ان فعاليتها في الشرق الاوسط وخصوصا العراق هو خوف المجرمين من الفضيحة اكبر من السجن والغرامة.
طريقة استعمال الكاميرا الخفية هو بان ترسل الحكومة مفتشين مزودين بكاميرات خفية صغيرة كمراجعين الى الدوائر الحكومية. ويتم تصوير كل موظف يطلب او يقبض رشوة  ثم يعرض هذا الفيديو في قناة العراقية , لكي يشاهدة كل العراقيين وينفضح. هذه الطريق وهذا الاسلوب سوف يخدم المجتمع في القضاء على الفساد الاداري لانه سيجعل كل موظف يفكر بأخذ رشوة بأن يفكر مرتين: مرة بأن قد يكون هذا المراجع مفتش معه كاميرا خفية ومرة اخرى بأنه سيعرض على التلفزيون وينفضح امام الناس. هذه الطريقة مستعملة من قبل كافة اجهزة الشرطة والامن والجيش في الولايات المتحدة الامريكية وبنجاح منقطع النظير.
بالمناسبة  الفصل من الوظيفة ليس رادعا هذه الايام لعدم اخذ الرشوة ؟! والسبب يعود الى معرفة الموظفين بأن الحكومة لن تفصلهم لقلة الموظفين ذوي الخبرة في مجال عملهم وحاجة الحكومة الماسة لهم. كما أن الحكومة تعلم بأن سبب الرشوة الاساسي هو قلة الرواتب.اما الفضيحة وبالصوت والصورة فستكون رادع قوي.
اما اذا تباطئت الحكومة في تبني اقتراحي واستعمال هذه الطريقه الناجحة في محاربة الفساد الاداري  فانني اقترح على قناة العراقية او غيرها من القنوات باستحداث برنامج جديد يسمى" كاميرا الرشاوي" مع عبارة " لعن الراشي والمرتشي في الحكم" او أية تسمية اخرى للبرنامج. والخير خيرين اذا قامت الحكومة وقناة العراقية بهذه المهمة معا وبالتنسيق المشترك.
اعتقد بان احسن طريقة لجلب تكنلوجيا جهاز كشف الكذب او اي تكنلوجيا اخرى هو اعطاء عقود لشركات عالمية (لا مصرية ولا هندية ) عن طريق عقود لتدريب المحققين العراقيين على هذه التكنلوجيا المتطوره.
اترك باقي التفاصيل لآخرين من ذوي الخبرة والاختصاص ليسهموا في ايجاد حلول لمشاكل العراق العظيم.
24  -  12  -2010م
 مع تحيات المهندس سـرمـد عـقـراوي
Sarmad_Aqrawi@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: