السبت، 8 يناير 2011

لا للتوافق ؟! وحكومة الظل ؟! ودورها في العراق اليوم؟

لا للتوافق ؟! وحكومة الظل ؟! ودورها في العراق اليوم؟!.
احسن طريقة لتخريب الديمقراطية هو التوافق؟! لماذا ؟! لان التوافق هو عكس طبيعة البشر؟!فالانسان ومنذ ان يولد وحتى تتفتح عيناه على الدنيا هو سائر في طريق الاستقلالية ؟! اولا عن الأم ثم عن العائلة كلها ؟! لتأسيس كيان عائلي آخر مستقل ؟! نعم يبقى على اتصال ويبقى ينسق الا انه طرف مستقل ؟! وكم منا من يتوافق مع زوجته والتي هي اقرب الناس اليه في الامور كلها ؟! لعل هذا من سابع المستحيل الذي لايمكن ادراكه ؟! فكلنا وهذا أمر طبيعي بان نختلف مع الاب والام والزوجه والاخ والاخت والابن والعمة والخالة والعشيرة و و و؟! وهذا في العلاقات والروابط الاسرية والتي غالبا ما تكون من المقدسات والثوابت التي لاتنازع فيها ؟! فما بال السياسة والعالم والمجتمع الخارجي ؟! والذي يشتمل على التباين والاختلاف والنقيض في معظم الاحيان. راجعوا بعض من التاريخ ؟! ولننظر الى دول الجوار والتجارب التي مروا بها ؟! فانتم ترون وعلى شاشات التلفازوفي كل يوم الفتنة التي خلقها الفرنسيون في لبنان والتي اسموها بالتوافق ؟! فكيف نوافق بين كفتي نقيض؟! اليس هذا ضرب من المحال ؟! اوليس نفسهم من يريد بان يخربوا العراق؟! وتحت نفس الذريعة والحجة ؟! وهي بالتوافق؟! وياترى هل نسوا ام تناسوا؟! بان العرب اتفقوا على ان لايتفقوا؟! فماذا لو جمعناهم مع الكرد والايرانيين والتركمان والكلدواشورسريان وغيرهم من طوائف موزاييك العراق؟!.
نعم لقد كان العالم هكذا ومنذ يوم اختلاف قابيل مع هابيل وعلى فكرة بسبب الصراع على امرأة ؟! ولم تسأل هذه المرأة من تريد كزوج ؟!هو مقسم الى على الاقل فريقين ؟! فريق مؤيد وفريق معارض؟!والمعارضة لاتعني بالضرورة حمل السلاح لاجبار الطرف الآخر على التنازل ؟! بالقتل؟! والتنحية من السلطة ؟! او قلب الموازين سلميا بحيث يصبح من في الحكم معارضة ومن في المعارضة في الحكم بل قد يجوز بان يخدم الطرفان احدهما الآخر وذلك لمنفعة الناس والمجتمع ؟! فالاختلاف قد يكون رحمة وليس بالضرورة في كل الاحيان بالنقمة.المهم
على كل حزب سياسي عراقي ؟! بل على كل تجمع عراقي برلماني تأسيس حكومة ظل ضمن كوادره؟! وماهي حكومة الظل هذه؟! كل حزب وكتلة برلمانية تقوم بتعيين شخص كفوء وتكنوقراط لمتابعة كل وزير بل ومدير عام في الحكومة؟! وسبب تسميتها حكومة ظل هي ؟! بان هذا الشخص المعين من قبل الحزب الفلاني او الكتلة البرلمانية الفستانية ؟! لمتابعة الوزير الفستاني يتابعة في كل الامور والقرارات بحيث يكون كظله الذي يمشي معه؟!. فالوزير معرض للخطأ في القرارات التي يتخذها ؟! اما اذا كان هنالك وزير ظل بل عدة وزراء ظل من الاحزاب والكتل البرلمانية المختلفة ؟! يصبح الامر كالشورى ؟! بل تمنع الوزير من ان يصبح دكتاتورا منفردا بقراراته ؟!.فاذا اصدر وزير الصناعة مثلا بيان مجنون يتضمن ادعاء بحاجة العراق الماسة ؟! الى مليون عامل مصري مثلا ؟! يجب على وزراء الظل في الكتل البرلمانية والاحزاب استدعاء هذا الوزير الى جلسة البرلمان ؟! ومناقشته حول كيف يمكن لنا جلب مليون عامل مصري لتشغيلهم في العراق والعراقيين عاطلين عن العمل ؟! اليس الاقربون اولى بالمعروف ؟! الم تقرء ياسيادة الوزيربأن نسبة البطالة في اوساط العراقيين والتي تغذي الارهاب هي 40 بالمئة حسب بعض المصادر الرسمية ؟! فبدل من ان تطرح مشروع لتدريب العمالة العراقية تستورد لنا عمال نحن بغنى عنهم ؟!.هكذا وقاحة من وزيرعراقي يجب بان تجابه باستدعائه للبرلمان للاستجواب ؟!. ويجب بان يكون الاستجواب حدي وقطعي وشامل مع توفر الوقت الكافي للدخول في كافة تفاصيل الموضوع ؟! وليس كما استجوب وزير النفط العراقي والغير كفوء لمنصبة ؟! فما دخل الطاقة الذرية بالنفط ؟! لست ادري ؟! واشجابه للغراف نهر المجرة ؟! ودولة تكنلوجيا النفط هي امريكا ؟! والاستاذ خريج روسيا ؟! ولدينا العشرات من الخبراء العراقيين العالميين في مجال النفط والغاز؟! على كل حال سالوه؟! هناك تهريب ايراني للنفط العراقي ؟! فاجاب؟! لايوجد وهذه احلام؟! انتهى الاستجواب؟! ولم يناقشه احد ؟! مع وجود العشرات من التقارير التحقيقية والمصورة لعملية التهريب وبالفيديو؟! مهزلة والله العظيم مهزلة؟! ما من بعدها مهزلة؟!. ولانه وزير توافقي لايجوز الاعتراض علية بل وحتى استجوابه بصورة صحيحة؟!.يا اخي الوزير خادم للشعب ؟! واذا لم يكن اهلا للخدمة فالاستقالة مفتوحة امامه؟!وان لم يستقيل يقوم البرلمان بسحب الثقة منه بتصويت اغلبية اعضاء البرلمان؟! وينتهي الامر؟! ولاتوافق بعد اليوم ؟! الحكم للاغلبية والاقليات حقوقهم محفوظة في الدستور والحكومة .
مرة أخرى نكرر بان لا توافق في الديمقراطية ؟! وعلى الكتل والاحزاب السياسية العراقية تفعيل دور وزراء ومدراء الظل؟! واستدعاء الوزراء للاستجواب الحقيقي في اروقة البرلمان والا فإقرأعلى ديمقراطية العراق الفتية السلام؟!.
اللهم اشهد اني بلغت         اللهم اشهد اني بلغت         اللهم اشهد اني بلغت
المهـندس ســرمـد عـقـراوي
22-6-2008م
sarmad-aqrawi@yahoo.com

مقالاتي تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات فحسب ؟! بل هي تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. انا لست صحفي ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو ؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغه ؟! القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بأبسط وسيله ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل.

ليست هناك تعليقات: