السبت، 1 يناير 2011

ما هي المشكلة الحقيقية في العراق؟

المشكلة الحقيقية في العراق هي عقدة فقدان الطائفة الاقلية للحكم والسلطة والتسلط في العراق. هذه العقدة مصحوبة بتشجيع دول الجوار , هو ما يدفع هذه الطائفة الاقلية الى المحاولة وبكافة الطرق والوسائل واغلبها غير المشروعة الى العودة الى الحكم والسلطة حتى وان كان بالتحالف مع الشيطان لانها لا تصدق ولن تصدق ولا تتحمل ولا تستطيع التعامل مع الواقع الجديد.
التهويل والتطبيل بان العراق قد فقد هويته , وان العراق طائفي ؟! ليس الا حرب اعلامية ودعائية من دول الجوار الاقليمي الطائفية والتي لديها عقدتان نفسية الاولى: كيف تزاح من سدة الحكم الطائفة الاقلية في العراق , وهي تمثلنا نحن الطائفة الاغلبية في دول الجوار وهي نفس مشكلة الطائفة الاقلية , في رفض التعامل مع الواقع الجديد بجدية وواقعية , والطيور على اشكالها تقع , والثانية: عقدة الخوف من الديمقراطية , وهو بان يحصل لها ما حصل في العراق , والذي قد يجلب رياح الديمقراطية اليها لينسفها نسفا على بكرة ابيها.
هوية العراق ثابتة ولم تتزعزع ولن تتزعزع ؟! فالعراق مهد الحضارات في المنطقة بل في العالم اجمع. وان من يدعي فقدان العراق لهويته انما يعني نفسه وقصدي هنا بان الطائفة الاقلية هي من يشعر بفقدان الهوية وليس الاغلبية بل وبقية مكونات الشعب العراقي. والاناء بما فيه ينضح.
اما الطائفية فهي ايضا ليست ما يجري في العراق ؟!. فالحرب الطائفية تاتي عندما تريد طائفتين الحرب والتقاتل مع بعضها البعض. وهذا ليس هو ما يجري في العراق. فالطائفة الاقلية تريد ان تقاتل وتذبح وتفجر بينما لا تريد الطائفة الاكثرية ان تعتدي على احد ؟! وانما يرد بعض من افرادها على مسلسل القتل والاجرام التي تتبعه الطائفة الاقلية ومن باب الدفاع عن النفس. ومن باب ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم والبادئ اظلم , وكانت دائما السباقه الى العمل بمبدا وان جنحوا للسلم فاجنح له , وكذلك وعلى نفس الوتر وبما ان الحب من طرف واحد ليس حبا , وهذا بالقياس يعني بان الطائفيه من جانب واحد ليست طائفية , بل كره وحقد وروح انتقام بسبب فقدان السلطة ومن جانب واحد فقط لا غير. وعلى كولة المثل العراقي : ايد وحده متصفك.
حب السلطة والتسلط وفقدان الحكم وعدم الرغبة او القدرة على التعامل مع الواقع الجديد من قبل الطائفة الاقلية وتشجيع دول الجوار الطائفية هو اقرب الى ما يدور في العراق اليوم.
انصح الطائفة الاقلية باستشارة طبيب نفسي؟! للتخلص من عقدة النقص هذه والتي سببها فقدان السلطة مما ادى الى ظهور اعراض الوحشية والهمجية في التعامل مع العراقيين ؟! ولا ينفع هذا المرض النفسي طلب المعونة للتنفيس عن هذه الحالة النفسية العدائية والصعبة الاستعانة بالجارة التكفيرية أو بالجارة البعثية أو بالجارة الاستغلالية أو بالجارة الطماعة أو بالجارة الشيعية أو بغيرهم من الاشرار في هذا العالم.
واختم بالقول بان ليس الكل في الطائفة الاقلية مصابون بهذا المرض النفسي المزمن ولكن الاكثرية. وهذا سيساعد المصابين الاكثرية من الطائفة الاقلية في التخلص من هذه العقدة النفسية المزمنة في المستقبل. ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.
 ولله في خلقه شؤون , ولا حول ولا قوة الا بـ الله العلي العظيم.

اللهم اشهد اني بلغت       اللهم اشهد اني بلغت      اللهم اشهد اني بلغت

 المهـندس ســرمـد عـقـراوي
25   11   2010م
sarmad_aqrawi@yahoo.com

مقالاتي تعبرعن رأي الشخصي والديمقراطية في نظري هي ليست إنتخابات فحسب ؟! بل تبادل حر للأفكار والآراء لمنفعة الناس مع إحترام العرف العام وبدون الخوف من التجريح والتهديد والوعيد. انا لست صحفي ولا اكتب من باب السمعة او الشهرة ولكن من باب من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم , ولا أريد بأن أنافس سيبويه في النحو؟! ولا أريد بأن توضع مقالاتي في متحف اللغة العربية للبلاغه ؟!. القصد هو ايصال الفكرة للقارئ الكريم بابسط وسيلة ممكنه. واختم بالقول: خير الكلام ما قل ودل.



ليست هناك تعليقات: