السبت، 1 يناير 2011

الابتزاز الاردني المصري التركي للولايات المتحدة الامريكية؟

الابتزاز الاردني المصري التركي للولايات المتحدة الامريكية؟!

الاردن ومصر وتركيا هذه الدول الثلاث تمثل ما وصل اليه الانحطاط السياسي العربي والاسلامي على حد سواء. وانني اذ كنت قد حذرت امتي العراقية الاسلامية من سموم هذه الدول الثلاثة وانني اذ اقولها مرة اخرى ما ضاع حق وراءه طالب ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم والبادئ اظلم وليس هناك مجال للصفح والمسامحة لاننا نتعامل مع ناس همج رعاع كلما تنازلت لهم لحفظ بيضة الاسلام او للمصالحة الوطنية او الاسلامية اعتقدوا بأنك ضعيف وهجموا عليك ليقتلوك.
 تفكروا في  هذا الحديث "المتكبر على المتكبر عبادة".
وانني لم أكن لاكتب هذه المقالة لولا تهجم ابن الانجليزية زوج الفلسطينية علينا لابتزاز واشنطن. 35 سنة قضيناها نحن العراقيون تحت حكم جرذي العوجة وضقنا فيها انواع الظلم والعذاب والتشريد والاهانة وانتهاك الاعراض والاموال وقتل الابرياء بسبب تشهير العرب لنا بهذه المقولة" الشيعة في العراق سيقيمون دولة اسلامية كايران وهذه الدولة ستكون سندا لايران في محاربة المصالح الامريكية في الشرق الاوسط".الملك الاردني طالعنا بنفس القوانة القديمة لابتزاز امريكا سياسيا بعد ان شعر بان الامور ان شاء الله تسير نحو الاحسن في العراق باجراء الانتخابات. احذروا الشيعة لانهم سيخربون بيوتكم ايها الامريكان؟ احذروا الاكراد لانهم جواسيس العجم ؟! ونحن الاردنيون يا امريكان متعقلون ومعتدلون وخوش ناس على كولة المثل العراقي. ونحن الاردنيون سندافع عنكم في المحافل العربية ولا تنسونا ايها الامريكان من صدقاتكم ومساعداتكم السخية؟!. سياسة التخويف هذه لن تنطوي على امريكا بعد ان اكتشف الامريكان بأن الشيعة ناس مساكين لايعتدون على احد من دون سبب او فتوى شرعية. وانهم ليسوا كالمتطرفين السنة لا رادع يردعهم وقد هاجموا امريكا في عقر دارها في اول نزاع لهم معها وما زال الخطر الحقيقي الذي يهدد الامن القومي الامريكي هو التطرف الاسلامي السني وليس الشيعي؟!. انا لا اريد ان اجري احصائية ولكن يا جلالة الملك والجلال لله وحده هل تعتقد بان نسبة الاردنيين في تنظيم القاعدة اكثر من نسبة العراقيين ام لا؟!.اقول لامريكا كيف تعتمدي على دولة 75 بالمئة من سكانها فلسطينيين يكرهون كل ما هو امريكي وباقي السكان نصفهم في تنظيم القاعدة او المتعاطفين معها؟!. وان كان الملك المعظم نصف انجليزي؟ .
الكل يعلم بأن الاردن دولة مساعدات وكلما تخيف الاردن امريكا من التطرف الاسلامي ينهال الكونكرس الامريكي بمساعدات"صدقات "سخية على الاردن وغيرها من دول الصدقات كمصر وتركيا. مخلص الموضوع خوفوا الامريكان يدفعوا بالضبط كسياسة ابو مصعب الزرقاوي في العراق خوفوا الناس لايذهبوا الى صناديق الاقتراع ويتركوا المطالبه بحقوقهم. والناس على دين ملوكهم.
 فيا حكومة اقولها لكم مئة مرة ليس من مصلحة الاردن لاسياسيا ولا عسكريا ولا اقتصاديا استقرار العراق فلماذا رايحين جايين عليهم اليس الحديث يقول لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. هذا الامر من السخافة اشبهه انا للعراقيين بالسيناريو التالي ليصحى من عقله حجر. تصوروا بأن يطلب الاكراد من علي كيمياوي اثناء حكم جرذي العوجة بالمساعدة في اعمار حلبجة او يطلب الشيعة من المنظمات السلفووهابية بالمساعدة في اعمار المراقد المقدسة في النجف وكربلاء؟!
 اصحوا يا مغفلين؟! حكومة او غير حكومة .
واما الابتزاز المصري لامريكا فهو بالضبط كالاردني. وعلى كولة المثل العراقي " كلمن يقرب النار من خبزته".وتدرب المصريون على الابتزاز السياسي مع الخليجيين في بداية السبعينات.فكان المصريون يقولون يا خليجيين انتم غير مثقفين وليس لديكم كوادر ولاتفهموا الغرب اعطونا فلوس نساعدكم على تقريب افكاركم مع امريكا واوربا. واكتشف الخليجيون اللعبة بعد بلايين الدولارات بانهم لايحتاجوا الى وسيط للتخاطب مع الغرب وان الكوادر الخليجية هي اكثر كفاءة من كوادر المصريين  لانها مبنية على الجوده وليس الاستجداء. ولعمري فنقل الجامعة العربية من تونس الى مصر جاء من هذا المنوال حيث اصبح هذا الكيان الهزيل والذي اسميه انا "هيئة تشغيل العمالة المصريه" هو صوت العرب وأي عرب هؤلاء الذين كان كل حكامهم اتراك؟ وكل مصري يفتخر بأن جدة باشا اي تركي هؤلاء هم اكثر عروبة من الخليجيين؟!.فهل هم عرب بائدة كـ عاد او ثمود  ام هم عرب عاربة كـ جرهم وقريش ام عرب مستعربة وهم السواد الاعظم من سكان مصر ولبنان وفلسطين وسوريا وبقية الدول العربية ما عدا النزر اليسير. وعندما اتهم احد الصحفيين  القومجي العربجي "كمال "يقصدون جمال بانه تركي لم يجبه بالنفي بل قال" آه كل من تكلم العربية فهو عربي". فعلى هذا المنوال اذن مجموعة كبيرة من حكام ايران هم عرب وان كانوا عجم وليس اتراك اليس كذلك يا كمال اقصد جمال ولماذا نخوف الامريكان منهم ان كانوا عرب؟!. فكيف يا امريكا تعتمدي على دولة غالبية سكانها ليسوا عربا اصليين لخدمة مصالحك في دول العرب؟!.
وكيف تعتمدين على دولة ابناؤها يخدمون القاعدة في كل مكان؟!.
واما تركيا فلا تزيد ولا تنقص فقد تعلم العسكر الترك سياسة الكر والفر للحصول على المساعدات عن طريق الابتزاز. فكلما ارادت امريكا التخلص من اعباء تركيا سمح العسكر بفوز الاسلاميين الاتراك في الانتخابات لتخويف امريكا من الصحوة الاسلامية. وكلما دفع الامريكان قام العسكر بانقلاب على الحكومة.

اناشد الحكومة الامريكية بأن تقف وقفة شجاعة من الابتزاز والمبتزين؟!
واناشد الحكومة العراقية بمقاطعة كل ما هواردني مصري تركي؟!
واناشد اخوتي العراقيين بمقاطعة كل ما له علاقة بالاردن ومصر وتركيا؟!

10-12-2004
المهندس سرمد عقراوي
Sarmad_Aqrawi@wowway.com



 

ليست هناك تعليقات: