الجمعة، 7 يناير 2011

سلسلة حلول للعراق- فرنسا ونقل تكنولوجيا المفاعلات النووية



عندما بدأت اسعار الوقود تؤثر تأثيرا سلبيا على الاقتصاد الفرنسي؟! ولاجل ايجاد البدائل للطاقة غير النفط وبسبب امكانات فرنسا المحدودة قررت فرنسا وقبل عدة عقود من الزمن دخول النادي النووي لتوليد الطاقة الكهربائية؟!. ماذا فعلت فرنسا لاستيراد مكونات هذه التكنلوجيا المتطورة؟!.
قامت الحكومة بتشغيل فريق عمل خاص ومن كافة الاختصاصات لاجراء مسح شامل وكامل لقطاع الطاقة النووية. ولقد شمل المسح هذه القطاعات الاساسية :
1- العلماء والاساتذة والطلاب من دارسي العلوم النووية مع بقية العلوم التي تساهم في القطاع النووي كالهندسة المدنية مثلا لانها الاساس في بناء المفاعلات الذرية.
2-قام فريق العمل الخاص بمسح سكاني وبيئي و جيلوجي ومناخي لكافة مقاطعات فرنسا.
3- قام فريق العمل الخاص بأجتماع موسع ضم فطاحل الخبراء الفرنسيين(وليس أبن عمي وأبن خالي وصديقي) ومن كافة الاختصاصات لاعداد تقريرنهائي حول خصائص المفاعل النووي المناسب لفرنسا.
4-تم تشكيل لجنة تسوق لشراء المفاعل المناسب والتي ضمت ايضا اختصاصات مختلفة وأناس ذوي خبرة وأختصاص في مجالهم العلمي(وليس أبن عمي وأبن خالي وصديقي وناس جهلة خريجي الابتدائية لم يسافروا خارج بغداد في حياتهم بل انهم لم يركبوا طيارة هليكوبتر في حياتهم وذهبوا لعقد صفقة شراء هليكوبترات بملايين الدولارات).
قام فريق التسوق والذي يضم علماء ذرة علماء جيلوجيا ومهندسين مدنيين اختصاص انشاءات وغيرهم(وليس فريق تسوق الدول العربية الذي يضم قرابة الريس وقرابة فلان وقرابة علتان) بالسفر الى دول العالم المختلفة للبحث واركز على كلمة للبحث عن المفاعل النووي المناسب للمواصفات و المناخ والطبيعة الفرنسية ؟!.
ولقد قاوم فريق الشراء الفرنسي ضغوطات كبيرة من شركات متنافسة كانت تحاول رشوة الفريق لشراء أية مفاعل؟!(فريق التسوق العربي موافج ويشتري فورا عند رؤية أول شقراء مقدمة كهدية من الشركة المنافسة)ولكن من الصعب رشوة الفريق الفرنسي الذي سيقوم هو بنفسة ببناء وادارة المفاعل كما سترون لاحقا.
رسى رأي فريق الشراء على مفاعل ما وأظنه كان من شركة امريكية وان لم أكن مخطئا فقد كانت شركة بكتل الامريكيه ؟!.

كان شرط الفرنسيين(المؤمنون عند شروطهم وغير المسلمين يطبقون مبادئ الاسلام اكثر من المسلمين)على الشركة البانية للمفاعل هو انشاء جامعة بجانب المفاعل الاول؟! وهذه الجامعة لم تكن فقط للعلوم النووية المتعلقة بالمفاعل بل لكل العلوم والخبرات والمهارات والتقنيات التي يحتاجها الفرنسيين لبناء مفاعل بالاعتماد على انفسهم.فقد كانت تحتوي على اقسام تدريب من عامل البناء والتنظيف للمفاعل مرورا بالفنيين والى علماء الذرة . وفعلا بعد أن بني المفاعل الاول وانشأت الجامعة وتدربت الفعاليات الفرنسية على العمل وبعد سنيين. بنى الفرنسيين المفاعل الثاني وبأيدي اعضاء فريق التسوق الذي اشترى المفاعل وتدرب على بناءه وتشغيله من قبل الشركة البائعه.لقد كان المفاعل الثاني نسخة طبق الاصل عن الاول  وبني بأيادي فرنسية وبأشراف تلك الشركة. اما المفاعل الثالث والرابع وأعتقد بانهم بنوا 7 مفاعلات نووية كلها نسخة طبق الاصل؟! لماذا؟! هذه تكنولوجيا خطرة وحساسة وتحتاج لوقت كبير لتدريب العناصر؟ اختيار نفس المفاعل يساعد على انسيابية تدريب الكوادر؟! فبدلا من شراء 3 او 4 انواع مفاعلات يحتاج الى 3 أو 4 جامعات وكليات تدريب فهم اختصروها بواحدة وهذا نعم العقل.
أن ايجابيات وجود نفس المفاعل في أماكن متعددة هي كثيرة اهمها:
1- التدريب يكون نفسة لكل المفاعلات.
2- تنقلات العمال والفنيين والاختصاصيين بين المفاعلات تكون سهلة حرصا على الجودة وتبادل الخبرات.
3-عند حدوث حالات طوارئ يمكن الاستعانة بطواقم المفاعلات الاخرى.
وغيرها من الايجابيات التي لن اذكرها للاختصار.

ملاحظة: لقد كان مثال المفاعلات النووية لفرنسا هو مجرد مثال على نقل أي تكنولوجيا.  وانني قد ذكرتة لكم بتصرف من ذاكرتي وقد ينقص او يزيد شيئ فلا تلوموني لانني قمت بهذا البحث قبل سنيين(25 سنة) ايام الدراسة في كلية الهندسة وهذا ما تذكرته عن هذا الموضوع في هذه العجالة.
وبرأي منطقة الشرق الاوسط يجب بان تكون منطقة خالية من المفاعلات والقنابل النووية؟!والسبب بسيط وواضح وهو وجود المجانيين من القاعدة والوهابية وايضا  وجود الكثير من القادة المجانيين؟! والذين ينطبق عليهم من قال "علي وعلى اعدائي " ومن قال ايضا" اذا مت ضمآنا فلا نزل القطر". وهناك سبب اخطر؟! ماذا سنفعل اذا قامت بعض الجهات برشوة احد علماء الذرة الاجانب العاملين في مفاعل في الشرق الاوسط على تخريبه؟! هل ترون الكارثة البشرية والبيئية التي ستحصل في منطقة الخليج؟! فكروا وتصوروا معي ايها الاخوة, شرنوبل ثانية في وسط الخليج؟! يال الهول والكارثة؟! ؟! وقلاعنا ملغومة من الداخل؟! واللبيب بالاشارة يفهم؟!.

اعتقد بان احسن طريقة لجلب اي تكنلوجيا هو اعطاء عقود لشركات عالمية (لا مصرية ولا هندية ) عن طريق عقود لتدريب الموظفين العراقيين على اي تكنلوجيا متطوره.
اترك باقي التفاصيل لآخرين من ذوي الخبرة والاختصاص ليسهموا في ايجاد حلول لمشاكل العراق العظيم.
30  -  12  -2010م
 SARMAD_AQRAWI@YAHOO.COM

ليست هناك تعليقات: